أستمعت اليوم لخطبة ممثل المرجعيه العليا السيد أحمد الصافي بمناسبة عيد الغدير الأغر، لن أتطرق إلى الجزء الخاص بالمناسبه لأنه ليس موضوع التعقيب و ربما لأني علوي الهوى، و لكني سأعقب على الجزء الثاني من الخطبه الخاص بالشأن العام و أوضاع العراق الكارثيه و المأساويه اليوم.

كعادته أعاد علينا ممثل المرجعيه نفس الأسطوانه المشروخه و نفس الكلام المكرور المُعاد الذي مَلَهُ العراقيون في مهاجمته للفساد و الفاسدين الذين نهبوا المال العام و تركوا الخزينه خاويه تصفر فيها الريح و تركت الدوله عاجزه حتى عن دفع الرواتب و تطرق إلى المشاريع " الوهميه " التي تم رصد مئات مليارات الدولارات المنهوبه لتنفيذها و كأنه يكشف سراً من أسرار الوجود و لا كأنه يعلم علم اليقين إن هذا الفساد الفاجر لهذه العصابه من الحراميه السفله الأنذال الذين وصلوا للسلطه تحت عباءة المرجعيه و دعمها و تأييدها هو حديث العراقيين اليومي فتيانهم قبل شيوخهم نساؤهم قبل رجالهم في مجالسهم و مجالسهن الخاصه و العامه و الذين و اللواتي يعرفونه و تعرفنه بتفاصيله الدقيقه.

كنت و أنا أستمع إليه أُمنن النفس بأن تمنحه مناسبة الأحتفال ببيعة إمام الزهاد و المتقين الرمز الأنقى و الأسمى للنزاهه و التعفف في تاريخ البشريه بعض الشجاعه التي تعوزه كثيراً ليذكر أسماء هؤلاء الحراميه السفله الأنذال من كبار رؤوس الفساد الفاجر، و لكن أنّا لي أن أحظى بتحقيق هذه الأمنيه و كبار رؤوس الفساد الفاجر هم من " أبناء " المرجعيه البرره و من عظام رقبتها !!!!!

نُقِلَ عن المرجع علي السيستاني على وسائل التواصل الأجتماعي و في موقف مؤيد لأنتفاضة العراقيين على عصابة الحراميه السفله الأنذال إنه قال (( كنت أتمنى أن أشارك العراقيين في مظاهراتهم المحقه و لكن صحتي لا تساعدني ))، و هنا يحق لنا أن نسأل سماحته و هل صحته لا تساعده على فضح هؤلاء الحراميه السفله الأنذال و نشر أسمائهم،  أليس هذا جزء من واجبه الشرعي و الديني المكلف به أساساً و قبل هذا و ذاك أليس هذا واجبه الأخلاقي أصلاً !!!!!!!! ثم ألا يحق لنا أن نطالبه إن كان يخشى على حياته إذا ما فضحهم كما أعتقد و كما يعتقد معي الكثير من العراقيين أن يتأسى بجده  الأمام الحسين الذي ثار على يزيد و على فساد بني أُميه و ظلمهم و جده الإمام الثائر الشهيد (( إبن طباطبا )) محمد بن إبراهيم من نسل الإمام الحسن عليهم السلام جميعاً الذي ثار على ظلم و فساد بني العباس و أستشهد قبل أن يتم عقده الثالث فما بال سماحته متشبثاً بالحياة وقد بلغ من العمر أرذله .

رابط مقالي عن ثورة الأمام الشهيد (( إبن طباطبا )) :

http://www.sotaliraq.com/mobile-item.html?id=192982#ixzz3kn1qOVWl

كما لاكَ ممثل المرجعيه فمه كلمةً لا يعرف و لا يفقه معناها الحقيقي كما صاغه المُحتفى بمناسبة بيعته الأمام علي عليه السلام بقوله المختصر البليغ (( وطنك من حَمَلَكَ ))، فتحدث عن الوطنيه في وطن لا يجد الكثير من العراقيين ما يسدون به رمقهم و كثيرٌ منهم لا يجد ما يأكله إلا من مكبات الزباله في الوقت الذي يتفنن به أعضاء العصابه السافله الساقطه أخلاقياً و عوائلهم في تبذير أموال السحت الحرام على رفاهيتهم و كمالياتهم التي بزوا بها أباطرة و ملوك أوربا و العالم و بليونيرياته هذا ناهيك عن الإهانات التي يتعرض لها العراقيون من خارج الدائره الضيقه للعصابه السافله عند مراجعتهم لمواخير السلطه لأتمام معاملاتهم الأصوليه و القانونيه سواءاً بسوء المعامله التي يلقونها من الموظفين أو أحساسهم بالهزيمه الأخلاقيه المُره لأضطرارهم لدفع الرِشى لأنجاز معاملاتهم و الرشوه كالبغاء أوله أصعبه.

أدناه رابط لعمل فني غنائي أجده أصدق تعبيراً و أبعد تأثيراً على بساطته في توعية العراقيين و تحريضهم على نيل حقوقهم المنهوبه من قبل عصابة الحراميه السفله الأنذال الجاثمه على صدورنا من جميع خطب المرجعيه في كربلاء و النجف مجتمعةً منذ 2003 و إلى اليوم.