ان العراق الذي صنعته لعبه السياسه الكولنياليه الانكليزيه منذ سايكسبيكو ومنذ توصل السياسه الانكليزيه الى ايجاد اقليم واسع من الارض الشرق اوسطيه .ونطلاقا من سلسله من المحددات الانكليزيه توصل صانع السياسه البريطاني الى التصور النهائي الى شكل مايمكن ان تكون عليه ما يكون ان يطلق عليه دوله عراقيه جديده .انه تمثل واسع اننا نجد ان الدويلات السومريه كانت المنطلق الاول لبلاد وادي الرافدين . فلقد حكمت اور السومريه مناطق كبيره من الارض . تلك كانت الشكل الاول لما هو ما فوق العراق جغرافيا وسياسيا وبتطور الزمن وعبر حقب ممتده عبر القرون التاليه كانت امبراطوريات عراقيه خالصه وهذه كانت تعدت الجانب الموضوعي لعراق الجغرافيا والتاريخ .لقد كانت النهايه الماساويه لاخر اروع الامبراطوريات العراقيه القديمه الامبراطوريه الكلدانيه البابليه كانت النهايه لعراق ظل مثابرا وسيدا لثلاث الاف سنه . ثم كانت الحقبه الاسلاميه التي انتجت جغرافيا العراق بسكل اكثر وضوحا من الحقبه الماضيه .فكانت عراق الكوفه وعراق البصره طوال العهد الاموي وفي العصر العباسي كان العراق هو كل الارص التي هي الى الجنوب من سامراء وعاصمتها بغداد القلب التاريخي للعراق .ومن هنا كانت البدايه لعراق العرب .حينما غزا العثمانيين العراق عام 1534 صار العراق ثلاث ولايات عثمانيه ومنذ معاهده زهاب بين العثمانييه والفرس ظلت الحدود التي تحدد شكل العراق الحالي هي الحد الفاصل بين الدوله العثمانيه والفارسيه ثم كانت حدود ولايه الموصل هي الحدود الشماليه والشماليه الغربيه للعراق واخيرا كانت الصحراء الغربيه حدودا للعراق بالشكل النهائي .لم يبذل الانكليز جهدا كبيرا لايجاد عراق الصدفه او العراق البريطاني .حيث ان عراق الولايات الثلاثه سيكون انتصارا كبيرا للسياسه البريطانيه في الشرق الاوسط .لقد كانت ولايه الموصل الاضافه الاكثر اثاره .حيث ان الموصل لم تكن جزء من التركيبه المجتمعيه العراقيهبل هي الاكثر ملائمه للمنطقه الاناضوليه التركيه .ان الاراده البريطانيه باضافه منطقه نفطيه شماليه الى منطقه البصره لجمع المنطقتين كانت هي الهدف الاهم .والجانب الاخر هو الرغبه الانكليزيه بمنح السلطه للسنه وبالتالي كون الموصل باغلبيه سنيه واضحه انتج العراق الحالي ولكن هل التركيبه غي الاعتياديه انتجت بلدا متناسقا وهل اعطت الاراده البريطانيه نموذجا للتعايش بين شعوب متنافره الى حد اراقه الدماء بين الاطياف العراقيه