السياسة احيانا كالحرب "خدعة " وعلى المعنيين بالسياسة ان يسجلوا آراءهم ودراستهم كما يمليه عليهم ضميرهم تجاه الوطن ,وعليهم انتقاء المستشارين المهنيين اللذين لا يتبعوا طائفة او جهة ويكون ولائهم للوطن اولا ثم لاحزابهم ثانيا, والمستشار هو العليم الذي يؤخذ رأيه في أمر هام ,علمي او فني او سياسي او قضائي او غيره , واستشار فلانا في كذا ,طلب رأيه واستشرعدوك تعرف مقدار عداوته, وكما يقول اهلنا في مثلهم الدارج "اذا ما عندك مستشير حط عمامتك واستشير " وكثيرا من المستشارين الجهلة اوقعوا رؤساهم في مهالك وانفاق مظلمة وهذا ما حصل لصدام مع مستشاريه من الاقارب والانساب , وحصل ايضا مع المالكي الذي اوقعه مستشاريه الفاشلين في ازمات سياسية وامنية واقتصادية قاتلة, وكما وصف الرصافي ذلك بقوله ( المستشار هو الذي شرب الطلا...........فعلام يا هكذا الوزير تعربد ) .
وعلى السيد العبادي ان يختار من هم اكفاء ومخلصين للوطن كما فعلها مع مظهر محمد صالح وكاظم الحسني وثامر الغضبان ليضيف انجازا آخر "لكاريزميته " في الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغي الفعال الذي يتمتع به بين الجماهير, والقدرة على التاثير في الآخرين ايجابيا وانهاء السلطات فوق العادة بتحرره من المنطقة الخضراء وتجواله وسط ابناء شعبه ,فتمتع بسحر شخصي يثير الولاء والحماس لما يتمتع به من قدرات غير طبيعية في القيادة والاقناع بعكس ما وصفه الشابندر بانه :
"رجل غبي في حزب الدعوة وان حزب الدعوة الاسلامي لا دين ولا اخلاق له ويتلبس لبوس الدين الشيطاني"
وقال :ان خمسة من قيادات ومستشاري المالكي يمتلكون شهادات مزورة وهم :علي الشلاه وكمال الساعدي وسامي العسكري وياسين مجيد وصادق الركابي.
وعلى السيد العبادي ان يحذر من الشباندر وقرار تعينه مستشارا له حيث ان الاخير يعاني من وضع نفسي يدفعه لاختلاق قصص وهمية تعطي لنفسه اهمية كاذبة وهو صاحب فكرة (خطة اخلق أزمة ) وخلط الاوراق , وكان له الدور الكبير في انشقاق منظمة بدر عن المجلس الاعلى بوعده اعطائهم ثلاث وزارت عند تولي المالكي للولاية الثانية وتم التنصل من ذلك الاتفاق واعطاؤهم وزارة النقل فقط ,ويصفه خصومه ايضا من رواد الملاهي والنوادي الليلية في لبنان ولندن...ويعتبرونه العراب السياسي لكثير من الصفقات السياسية والمالية في حكم "امبراطورية هيلاسي لاسي " وهو شاهد على الكثير من الصفقات ولديه وثائق كاملة....حيث ظهر لاول وهلة كنائبا عن القائمة العراقية والمتحدث الرسمي للقائمة ثم تلون بصبغة اخرى ودخل دولة القانون وصار من اكثر المقربين للمالكي,وله الدور الاساسي في اتفاقه مع جو بايدن واقناعه بان المالكي اقرب من علاوي لهم انه اي المالكي يخدمهم وينفذ مخططاتهم وذلك مقابل تعهد مبرم , ولكن سرعان ما انقلب لينضم الى قائمة (تحالف اوفياء للوطن ) الذي يتزعمها القاضي وائل عبد اللطيف.
ونقول للسيد العبادي ان يحذر من العقارب الصفراء والمتلونين, _ لا خير في ود امريء متلون....اذا الريح مالت مال حيث تميل _ وعليه ان يتم انتقاءه للمستشارين باعتباره الرجل "الكاريزمي" الذي قام بثورة عاصفة على الفساد والمفسدين والارهابيين لان كلاهما وجهان لعملة واحدة, ولما يتمتع به السيد العبادي من حنكة ودراية وشفافية وعدل وحكمة يجب ان لا يخطيء, وليس العيب في ان نخطيء, ولكن العيب الا نعترف بالخطأ ونحيد عنه الى الطريق الصحيح
مقالات اخرى للكاتب
