Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الفاتيكان
الثلاثاء, شباط 4, 2014
حيدر الحدراوي

عصفت الرياح , ولاح البرق في السماء , دوى صوت الرعد في الافاق , فهاج البحر وماج , وتلاطمت الامواج , ولفظ امرا شنيعا , كان يخفيه بين اسراره , فصرخ صرخة تردد صداها في عنان السماء .

خرج مرعوبا , مرعبا , خائفا , مخيفا , قبيحا , ذميما , يتدفق كما يتدفق الماء , يتموج كتموج مياه البحار , يحمل بين شمائله جملة من التناقضات , رغم انه بعين واحدة , يرى كل شيء , لديه اذان لا تسمع الا ما يعجبه , وجهه قبيح الا ان اكثر الناس تراه جميلا , هيئته وحش كاسر , لكنهم يرونه حملا وديعا , يبيت الخبيث من النوايا , فيعتقدون انه حسن السريرة , ويظنون انه جاء هاديا , بينما جاء ضالا , مضلا , جاء ليدق ناقوس الخطر , ويحارب ناموس البشر .

يبحث عن انصاره واعوانه , وكل من كان في انتظاره , يرمقهم بطرفه , يراهم كثرة كاثرة , مشتتين , متفرقين , منتشرين في ارجاء المعمورة , يوحدهم , يجمع شملهم , يعيد تنظيمهم , يكلمهم ولا يكلمونه , يخطب فيهم , ولا يخاطبونه , يرشدهم ولا يرشدونه , يدلهم , ولا يدلونه , هو بحاجتهم , وهم يحتاجونه , حوارهم صامت , غامض , يبادلهم اسرارا مكتومة , وعلوما مخفية , لا ترقى ان تكون , ولا يمكن ان تصون , هذا الجمع الغريب , فصرخ فيهم صرخة تقشعر منها الابدان , وتشمئز منها النفوس ( آن آواني , حان دوري ! ) .

*********************

هناك في غرفة كبيرة , يطل البابا بطلعته المهيبة , بروحه العذبة , بسيمائه النبيلة , بابتسامته الخفيفة , بأحاسيسه المرهفة , بمشاعره الدفاقة , يسير بترو , بسحر وقار شعره ناصع البياض , يجلس بهدوء على ذلك الكرسي , يرمق الحاضرين بنظرته الحنونة , نظرة اب رؤوف .

يفتح باب الغرفة , بعد ان طرق ستة طرقات , يدخل صبي حسن المنظر , يحمل بيده صينية احتوت على ستة ارغفة خبز , وستة كؤس , وستة علب ماء , ما ان وقع نظر البابا عليه , حتى اختفت تلك الابتسامة الجميلة , وتغير لونه , فبدا شاحبا , فتح عينيه , حتى كادتا تخرجا من محجريهما , كأنه رأى امرا مهولا , ارتعشت كلتا يديه الناعمتين , استند على الكرسي وحاول النهوض , بالكاد استطاع الوقوف على قدميه , اخفى ما دار في خلده , ينظر الى الصبي تارة , والحاضرين تارة اخرى , فطلب منهم الانصراف جميعا , حالما خرج الجميع , دفن وجهه بكلتا يديه , ثم اسرع نحو المصلى , جلس هناك , وشرع بتلاوة الصلاة , بصوت حزين , حنون , يتصبب العرق على جبينه , مكونا قنوات تجري على خديه , فسمع صوتا يناديه , يتردد صداه بين جدران تلك الغرفة , التفت البابا باحثا عن المتكلم , او مصدر الصوت , فلم يرى شيئا , ولم يسمع سوى :

( ليس الوقت وقت صلاة , بل حان وقت العمل ) !

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43935
Total : 101