Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإبداع والواقع المرير
الثلاثاء, شباط 4, 2014
علاء المعموري

 

العلاقة بين الإبداع والواقع علاقة جدلية وحين نقول إن هناك علاقة جدلية بين شيئين يكون معنى ذلك ان كلاهما لا يحمل مضموناً ثابتاً .. بل هو سباق أشبه بالصراع في أيهما يكون أشد تأثيراً من الآخر.. واختلاف هذا التأثير بينهما شدة وضعفا.. هو الذي يولد الاختلافات ومن ثم التطورات في النظم والقوانين والقيم وحتى الأيديولوجيات ، ولكن هل هذه الجدلية تتم من تلقاء نفسها؟ طبعا لا.. ان الذي يقوم بها هو الإنسان .. ومعنى قيامه بها هو محاولة تغليب احد الجانبين على الآخر .

فإذا أخذنا بنظر الاعتبار الواقع المادي الذي يشمل الجغرافيا الطبيعية والاقتصاد بكل صوره .. وهناك الواقع النفسي والروحي للأفراد في تعاملهم مع بعضهم وفي اختلافهم في تقاسم الخيرات.. وهناك حاجة الاجتماع البشري إلى القانون وطريقة فرضه سياجاً للاستقرار الاجتماعي.. وهناك الواقع الماضي ما دام مؤثرا في الحاضر .. والواقع الآني ما دام حلما عاما وهدفاً مشتركاً.. وبعبارة واضحة هناك بناء تحتي وهو مجموع علاقات المجتمع الاقتصادية وهناك بناء فوقي وهو المعارف والرؤى والطموحات والقانون والاديولوجيات بكل أشكالها والتي تلعب دوراً كبيراً في حياة المبدع كواقع ، إذن هذه هي الجدلية بين المبدع وواقعه فهو يرى نفسه احياناً خاضعاً وصاغراً وأسيراً للواقع نتيجة الظروف القاهرة والخارجة عن أرادته واحياناً يكون متمرداً على الواقع فينفر منه هارباً خارج الحدود ذاهباً إلى المنافي ليتمكن من النهوض بأفكاره وحياته .

فالطريق إلى تحويل التفكير من عملية ذهنية إلى واقع يبدأ بتأمل بسيط يبدأ به الإنسان مع نفسه وهذه هي الحقيقة لان الإنسان مهما كان مستواه فهو ميال إلى الأفضل والبداية تكون مع أقناع النفس قناعة تامة بأن المشاكل والتحديات مهما كانت قوية وقاسية ، فان المرء قادر على تجاوزها ، وحين يتأمل الإنسان مع نفسه بأنه قادر على الانطلاق بأفكاره إلى الواقع لابد له أن يكون حازماً فبدون الحزم لايستطيع المرء أن ينتقل إلى الخطوات الفعلية ، وكما قال الإمام علي عليه السلام ( لاخير في عزم بلا حزم ) فالحزم هو القوة الكامنة في النفس ، التي تستطيع أن تكون ذات تأثير دائم ومستمر ، وهو الشرط الأساسي لنجاح الإنسان والتغلب على بعض المعوقات التي تعترض طريق التفكير ليرى النور في الواقع والتي افرزها واقعنا السياسي من عقد نفسية وخوف وإحباط ( الشعور بالفشل وخيبة الأمل ) بالإضافة للإرهاق العصبي فالمرهق عصبياً تقل قدراته وكفاءاته وتنتابه حالة من القلق والضيق تجعله عاجزاً عن ترجمة أفكاره أو أنشطته الذهنية إلى واقع .

ولا يخفى عليكم أن البلدان المتقدمة لم تحرز تقدمها إلا بفضل اعتمادها على المبدعين والمفكرين وأهل العقول المنتجة وأصبحت قوتها تعتمد على مدى امتلاكها ناصية العلم والمعرفة فحققت هذه البلدان تقدماً كبيراً إذ استفادت من قدرات وطاقات مواردها البشرية الخلاقة مما دفع المختصين لقياس تقدم البلدان بعدد مفكريها وعلمائها ودرجة التراكم الإبداعي والمعرفي الناتج لديها .

إذن وعلى ضوء ماذكرنا فعلى المرء وبلا تردد أن يسأل نفسه دائماً كيف يمكنني أن أحقق السيطرة الفورية على تفكيري ومن ثم على حياتي ؟ رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا ، وما العمل الذي يمكنني القيام بيه الآن واليوم لتجنب الأمور السلبية في حياتي والتي تعوق قدراتي على التفكير المبدع ؟ وهل لدي الرغبة والصبر والمثابرة على توسيع قدرتي على التعلم وتنمية معارفي ؟ هذه الأسئلة عزيزي القارئ هي المفتاح الذي يفتح باب عملية التفكير على مصراعيه ويساعدنا على الانطلاق إلى الرقي بالشخصية الإنسانية لتؤثر بالحياة بدلاً من تؤثر الحياة بها لان الشخصية التي لاتعمل أو يكون لها تأثير ستحطمها المشاكل والأحزان والمصائب ، إذن لينطلق الإنسان في مسيرته لان داخل كل فرد منا مواهب إبداعية إذا أيقظها فسوف تغير حياته وشخصيته ، هذه المرة أريد أن أكون متفائلاً وباعثاً للأمل في غيري وشكراً لكم ، أخوكم علاء المتمرد على العملية السياسية .

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50259
Total : 101