بعد عذابي ...
بعد حبي ...
جئت تعاتبني...
نعم اني مذنبة...
تحاسبني..
.كيف اصبح الصمت ..
لغة موحدة بيننا....
وهل ترانا نسينا كلماتنا..
وماحوته من مفردات...لغتنا....
واستعضنا عن كل همساتنا...
وضحكات قلوبنا....
بهذا الفراغ الثقيل الذي يجمعنا...
نعم اني مذنبة.....
كيف نسيت رغما عني ..
كل اشعارك....وكلماتك...
وكيف سمحت لهذه الظلمة الثقيلة
ان تكسف شمسنا...
نعم اني مذنبة....
واليك قصتي....
لقد كنت إمرأة من دخان...
بلا ماض ولا حلم ....كان..
اغلقت على قلبي اوجاعي...
فهل التقيت قبلا ..
بإمرأة بلا عنوان..
ببساطة..
وبدون كلمات منمقة ...
عشقتك...
تصورتك واحة لظمأي الأزلي..
واني بعدك لن اعطش ابدا...
تغلغل حبك في مساماتي..
احتل علي ارادتي ...
وحدود ذاتي...
فلم اكن....انا....
بل كنتك...انت...
كيف لك ان تهوى...حبيبة...
شبحية باهتة...
مثل التي كنت....
قرأت في عينيك
ساعاتي....
وكنت استمد من رضاك عني..
ذكرياتي....
وانا مغيبة في فلكك....
تائهة في مدارك....
نيزك حائر....
يخشى الاصطدام....
والأشتعال بك.....حبا....
نعم ...
اني مذنبة....
وارتكبت...حبك....
خطيئتي الوحيدة....
التي جئت اليوم تحاسبني عليها...
كنت اصغي بشغف الى انتقاداتك...
واستسلم بخنوع لقسوة عباراتك...
وانا قلقة من غضبك...
خائفة عليك.....
كل حوار بيننا ....
كل نقاش يجمعنا....
كان ينتهي بصراخك...ودموعي...
علمتني...لغة الخوف....
علمتني لغة الصمت....
كي اتجنب براكينك....
وجئت اليوم تسألني....
لماذا أصبت بالخرس...
لقد كنت روحا تسامت بين ساعديك...
تشكلها وتقولبها كيفما تشاء...
فتجعلها إنسانا....أو طيرا...لافرق..
فأنا ملكك...في لوح الاقدار..
وجئت اليوم ...
تحاكمني....
ومن فردوسك...تطردني..
فإنما انا.....
صنيعة يديك...وكبريائك
نعم ....
اني مذنبة.....
وخطيئتي الوحيدة.....
اني ذبت تلاشيت
بك حبا......
وتناسيت نفسي...
حتى نسيتني بدورك...
نعم ...اني مذنبة...
فليس بإمكانك ان تعشق...
إمرأة بلا كيان...
نعم....اني إمرأة خارج الزمان.......
وكان قلبك...عنواني....
الى حين......