تتكرر الانتهاكات والتصرفات الغير مسؤولة من قبل العناصر الدخيلة والمدفوعة بعد كل انتصار تحققه جحافل القوات الامنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر من اجل تشويه سمعة القوات الأمنية والحشد الشعبي وحتى المرجعية الرشيدة التي دأبت في كل خطاب وتصريح وبيان الى عدم المساس بأموال الناس ومصالحهم ومقدراتهم وعدم اخذ البريء بجريرة المذنب , ولكن هناك من ضعاف النفوس الكثيرين اولئك المغرر بهم أو من تسول لهم أنفسهم على التصرف هكذا , لذا فأننا اليوم نخاطب رئيس الوزراء كونه المسؤول المباشر والقائد العام للقوات المسلحة على التحرك فوراً لوقف التصرفات الغير منضبطة من قبل العناصر المندسة و محاسبتهم حساباً شديداً لكي يكونوا عبرة لمن أعتبر , فها هي فرحة النصر في تحرير محافظة تكريت كاملاً ما زالت مستمرة ولكن هناك من يحاول تشويهها لأجل ثني الهمم و تقليل العزم لدى الرجال الصادقين الذين اقسموا بان يحرروا العراق كاملاً ,
ومن هنا نخاطبك أيها العبادي وكلنا أملٌ بأن يكون ردك حازماً وحاسماً وقوياً لأجل ردع مثل هذه التصرفات ولكي تكون عبرة لمن يعتبر أو يحاول أن يكرر هذه التصرفات , وخصوصاً وأننا نشهد وللمرة الأولى تلاحماً وتوحداً لم يسبق له نضير في صفوف المقاتلين من ابناء شعبنا بكل أنتمائاتهم الدينية والمذهبية والمناطقية والقومية تحت راية العراق الحبيب متوحدين من أجل قول كلمة الحق بوجه اقذر المخلوقات في الكون داعش ومن والاهم , ندعوك من هنا للتوجه فوراً الى أرض المعركة و تحديد تقاط الخطأ وتصويبها ووضع الخطوط العريضة لما بعد التحرير وتحديد الجهات المسؤولة في المدينة , من اجل تفويت الفرصة على المتصيدين بالماء العكر ممن يراهنون على خسارة وحدتنا وتلاحمنا ويراهنون على بقاء المشروع الطائفي و أعطاء المبررات السخيفة لداعش ومن يواليها وهناك من يحاول ان يستغل هذه التصرفات لشحن المجتمع وتحشيد اهل الموصل والأنبار المساكين وزجهم في معركة هم ليسوا طرفاً فيها , سيدي العزيز هناك في تكريت يمكن أن تضع النقاط على الحروف جميعها , وهناك يمكن ان تحسم كل الاشكالات الطائفية والمشكوك فيها , هناك يمكن أن تضع نهجاً مستقبلياً عاماً يسير عليه العراق جميعاً هناك يمكن ان تدفن رأس افعى الطائفية الممقوتة وخصوصاً اننا امام تحديات كبيرة جداً ومعارك اكبر في الأنبار وموصل , هناك عندك عشائرٌ أعلنت بل وباشرت في قتال داعش وكل من تسول له نفسه المساس بامن الناس و اهلهم , سيدي , المعركة لم تنتهي فاجعل من كل العراق جنودك ,
مقالات اخرى للكاتب
