Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قوموا لنرفع الُظلامة، أي ظُلامة؟ وكيف نرفعها؟
السبت, نيسان 4, 2015
رشيد السراي
  لعشرِ سنوات دعا المرجع اليعقوبي -أو ناصر الزهراء عليها السلام كما يحلو لأتباعه أن يسموه وهو شرف ما بعده شرف- دعا إلى إقامة مراسم العزاء والزيارة الفاطمية في ذكرى استشهاد الزهراء عليها السلام على الرواية الثالثة في النجف الأشرف في تجمع وفعاليات يحضرها الآلاف من أتباعه في بداية الأمر وحالياً صار يشارك فيها الكثيرون من غير اتباعه وباتت مناسبة لها وزن كبير في عداد المناسبات الدينية بعد أن كانت محط إهمال وتقصير. دأب المرجع اليعقوبي على إلقاء خطابات سنوية في تلك المناسبة من على بناية جامعة الصدر الدينية في ساحة ثورة العشرين -أو ما تبقى منها- يتطرق فيها لمواضيع عدة، وقد رفع شعار لازال يكرره خلال تلك السنوات وهو "قوموا لنرفع الظلامة عن فاطمة الزهراء عليها لنشيعها جهاراً نهاراً.."، كشخص يقلد هذا المرجع ومتعرف –إلى حدٍ معقول- على منهجه وخصوصياته أتفهم معنى هذا الكلام، ولكن في هذه السنة وقبل الزيارة بعدة أيام وعند حضوري لفعالية متعلقة بنفس الموضوع سألني الشخص الجالس قربي بعد سماعه لنص كلام المرجع اليعقوبي من خلال تسجيل صوتي ذكر فيه الشعار محل النقاش حيث قال ما مضمونه: عن أي ظلامة يتحدث وكيف يمكن رفعها؟ ألا ترى معي إن المنهج الثأري منهج خاطئ. والسائل كان مستفهم وعلى قدر معقول من الوعي وقد أجبته إجابة مختصرة وقتها أقنعته بحسب كلامه. قلت بعد خروجي من الفعالية إن هذا الموضوع ربما هو محل استفهام من كثيرين غيره, لذا فكرت في الكتابة في الموضوع مستعيناً بالمقدار البسيط الذي أمتلكه من الثقافة وبالمقدار البسيط أيضاً من فهمي لمنهج الشيخ اليعقوبي، فأقول: لن أخوض في ظُلامة الزهراء عليها السلام من ناحية تاريخية لأنها واضحة رغم الخلاف على بعض تفاصيلها، وهي تدعو كل واعٍ للتساؤل فأن تموت بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بعد وفاته بفترة قصيرة-في أعلى الاحتمالات 100 يوم- دون علة سابقة على وفاة أبيها وهي لم تصل العشرين بعد، بعد فترة حزن كبير بعد وفاة والدها ومعاناة كبيرة مع أصحاب أبيها، فهذا خطب عظيم! وقد عبرت سلام الله عليها عن هذا الخطب وهي المفوهة البليغة بعبارات تختزل الظُلامة كلها منها: قــد كان بعـــدك أنبــاءٌ وهنبثــةٌ ..... لوكنت حاضرها لم تكثر الخِطَبُ أبدى رجالٌ لنا نجوى صدورَهُمُ ..... لما دفنت وحــالت دونـك الــتُرَبُ وقولها: صُبتْ علي مصائبٌ لو أنها..... صُبتْ على الأيام صرن لياليا وهي ليست بالشاعر المبالغ بل هي تعبر عن الحقيقة في قالب شعري. وأشباه ذلك من أشعارها فضلاً عن خطبتها وكلماتها التي تعبر بوضوح عن حجم تلك الظُلامة. ظُلامة الزهراء عليها السلام ليس مجرد منع امرأة من حقها في إرث أبيها بل إنها تختزل بأشد ما يمكن أن تكون عليه القسوة تعامل أمة نبي مع أهل بيته بعد وفاته رغم وصيته بالاهتمام بهم ، ليس الاهتمام فقط بل الانقياد لهم. ولذا يمكن اعتبار ظُلامة الزهراء عليها السلام-وهي كذلك- فاتحة المظالم على أهل البيت عليهم السلام. لم تقتصر ظُلامة الزهراء عليها على صورة ظلمها في حياتها القصيرة بل امتدت بعد وفاتها، واتخذت صور عدة منها: محاربة أبنائها، وتشويه صورتها عبر الروايات المكذوبة، طرح بدائل عنها وهي سيدة نساء العالمين، هذا ظلم من عاداها فهل ظلمها من أنتسب لها؟! نعم فظُلامة الزهراء عليها السلام لم يسلم منها الكثيرون ممن انتسبوا لها فعلاً أو ادعاءً، من انتسب لها فعلاً ظلمها بإهمال التعريف بها وبظُلامتها وعدم طرح الزهراء عليها السلام كما أراد الله تعالى لها كـ"سيدة نساء العالمين"، فضلاً عن عدم الالتزام بمنهجها سلام الله عليها.
أما من انتسب لها ادعاءً فقد ظلمها بتشويه صورتها وفقاً لتصورات موهومة، وفي محاربة الاهتمام بها وبما يرتبط بها سلام الله عليها بحجج واهية لا تصمد أمام النقاش.
ولعل في إهمال وتشويه ومحاربة الزيارة الفاطمية في السنوات الأخيرة خير دليل على ذلك. هذا ما يتعلق بالشق الأول من السؤال "أي ظُلامة؟". أما ما يتعلق بالشق الثاني من السؤال وهو "كيف نرفعها؟" أي الظُلامة، فأقول: عودة إلى السائل الذي تحدثت عنه في بداية كلامي، رفع الظُلامة ليست هي صورة الانتقام ممن ظلمها في الأصل إذ لا سبيل لذلك إلا بقدرة الله سبحانه، والانتقام بشكله المتداول ليس منسجماً مع منهج أهل البيت عليهم السلام، بل إن رفع الظُلامة يكون عبر التعريف بها ورفع الحيف عن تاريخها ومنهجها ودورها، ويكون عبر تذكرها في المحافل ، ويكون عبر إقامة الشعائر باسمها وتشييعها جهاراً نهاراً، ويكون عبر الدعوة لاتباع منهجها، ويكون عبر تجنب ما حذرت منه، ويكون عبر إتباع من دعت لاتباعه، ويكون عبر التخلق بأخلاقها، ويكون عبر أخذ الدروس والعبر من تاريخها ومنهجها، ويكون عبر رفض تصرفات من ظلمها، ويكون عبر رفض القبول بمنهج من ظلمها ومحاولة إحيائه، ويكون عبر رفض المتاجرة باسمها زوراً، وما شابه ذلك. الخلاصة يكون ليس عبر مجرد معرفة إنها بنت رسول الله (ص)، ولا مجرد إنها ظلمت في فترة ما، ولا مجرد إنها سلبت إرثها، ولا مجرد إنه كسر ضلعها، ولا مجرد البكاء على ذلك، بل معرفة إنها فاطمة سيدة نساء العالمين ولهذا الأمر استحقاقاته.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48021
Total : 101