يتشدق البعض بأن داعش هو نتاج موروث اسلامي وانهم الصورة الحقيقية للأسلام ويتهمونهم بأنهم دمويون، خصوصاً اجرامهم بحق الايزيديات وسبي النساء وتفجير المدن الاوربية والخ ، وانا اقول لهم علينا اولا ان نعرف كم الف شخص ليس بمسلم عاش منذ ظهور الاسلام الى اليوم بين المسلمين وفي كنفهم وتحت وصايتهم ورعايتهم فلو كان الاسلام يحرض على القتل لما بقي منهم احد ولما بقي من نسلهم الى اليوم ، يجب علينا اولا ان نعرف من هو الاكثر اجراما ودموية .
لن نطيل الحديث عن تاريخ الاسلام لكننا سنورد بعض الحالات عن المجتمعات الغربية ، لو نظرنا الى الفترة القريبة لوجدنا اضطهاد الاوروبيين لأصحاب البشرة السوداء يتجلى في رياضة كرة القدم المبنية في الاساس على احترام الناس وتذويب الفروق بين الناس ، واجبار الشرطة الفرنسية لمواطنة مسلمة على خلع (البوركيني) ووصل الموضوع لحد تهديدها وسأذكر في معرض حديثي ثلاثة محاور أساسية في المقارنة مع غير المسلمين :
1- القتل : نرى وبدراسة تاريخية ان المجتمعات الاخرى غير العربية هي الاكثر ميل للقتل والحروب واستشهد هنا بدراسة للدكتور نفيد شيخ في جامعة لوسيفيل حول اعداد القتلى في الاحداث العاملة كالحروب الكبرى والاهلية والمذابح السياسية والدينية والخ منذ بداية التاريخ الميلادي لغاية عام 2008 (دراسة احصائية للعنف السياسي خلال حضارات العالم) وكانت النتيجة ان عدد القتلى بسبب المسيحيون او الحروب المسيحية 31 بالمئة وبسبب الملحدون 22 بالمئة الصينيون كان لهم نصيب في قتل 19بالمئة ،الحضارات البدائية 8 بالمئة والمسلمون 5،5 بالمئة واخيراً الهندوس 0،5 بالمئة .. اصدرت جامعة ميتشغان الامريكية احصائية حول عدد القتلى في القرن العشرين بينت ان 98بالمئة منهم قتلوا على يد المسيحيون بينما اقل من 2 بالمئة قتلوا بأيدي المسلمين
2- الاغتصاب : المجتمع الاوربي والامريكي يسجل اعلى معدلات لحالات الاغتصاب والجريمة الجنسية وفي كثير من الاحيان ترتقي الى مستوى الجريمة المنظمة ، ديفيد بارتون وهو ناشط سياسي مسيحي ومؤلف لكتاب (امريكا تصلي ام لا تصلي) يذكر في كتابه احصائية مخيفة عن الاغتصاب حيث أن 80 بالمئة من الامريكيات يتعرضن مرة واحدة على الاقل للأغتصاب في حياتهن ، وعدد الفتيات التي تتعرض للاغتصاب يومياً يزيد عن 1900 حالة وحوالي 30 بالمئة من الامريكيات يتعرضن للحمل او الاجهاض او الولادة دون سن 14 .
الشيء المثير للاستغراب والاستهجان هو احصائية تشير الى ان 24 بالمئة من الذكور و 16بالمئة من الاناث يرون انه يحق للرجل اجبار الانثى على مضاجعه حتى لو لم تكن موافقة اذا صرف عليها من 10-15 دولاراً فقط .
في عام 2008 اجريت احصائية حول جرائم الاغتصاب في دول العالم وجاءت النتائج مثيرة للاستغراب حيث حلت اول دولة عربية وإسلامية في المركز 28 وهي عُمان وكانت المركز الاولى مناصفة بين السويد وليسوتو، السويد بلد الحريات وحلم كل لاجئ حلت اولا في حالات الاغتصاب والجريمة الجنسية .
3-العبودية والتمييز العنصري : سأتكلم فقط عن امريكا راعية الحرية والسلام في العالم حيث ان تاريخ صدور اول قانون للحقوق المدنية والحريات وحظر التمييز في الاماكن العامة كان في عام 1964 بينما اول قانون مسجل لحقوق الانسان كان في مسلة حمورابي في العراق بحدود 7000 عام قبل الميلاد، لن اعرج على ما فعل الامريكان او المهاجرون بالهنود الحمر واصحاب حضارات المايا و الإنكى لكن سنذكر فقط قانون ظل ساري المفعول لغاية عام 1865 ينص على حق الامريكي بالحصول على مكافأة مجزية ان قدم لأي مخفر شرطة فروة رأس هندي احمر ، وفي أوربا كانت البرتغال اول دولة في مجال الرق والعبودية والاضطهاد حيث يذكر القسيس البرتغالي فرناندو دي اليفيرا اشياء كثيرة في كتابة (فن الحرب في البحر) .
عن كيفية ترحيل مئات الالوف من العبيد الأفارقة عبر المحيط الاطلنطي بعد خطفهم من قبائلهم وبلدانهم بواسطة تجار الرقيق البرتغال حيث كان ابرزهم صديقه القسيس لاكاساس
مقالات اخرى للكاتب