Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
استفحال الأزمات الأمنية بالعراق وانعكاسهاعلى المجتمع
السبت, أيار 4, 2013
رياض هاني بهار

 

 

 

 

 

       الأزمة الأمنية بالعراق هي نتاج لمشكلة سياسيه تراكمت مع مر الزمن تم تاجيل النظر بها او ترحيلها الى وقت اخر اوتجاهلها اواتباع اصحاب القرار سياسة التسويف والتأجيل والإرجاء ورفض التنبؤ بما تحتمل أن يؤول إليه الحال وضعف السيطرة على الظاهرة أو المعضلة وبالتالي العجزعن( توصيف المشكلة) ومن ثمة التخبط في ردود الأفعال بين الفئات السياسيه الحاكمه رغبة في تخفيف الاحتقان ،  ولكن عندما يستفحل فيها الحدث الأمني وتتصاعد فيها الأعمال المكونة لها إلى مستوى التأزم الذي تتشابك فيه الأمور ويتعقد فيه الوضع إلى الحد الذي يتطلب معه ضرورة تكاتف جهود العديد من الجهات السياسيه والامنيه وغيرها لمواجهتها بحكمة وقدرة على احتواء ما يترتب عليه من أضرار والحيلولة دون استفحالها ، اما اذا استفحلت فهذا يعني وصول الأزمة لمرحلة متقدمه بحيث تتجسد مظاهر تلك الحالة في انفراط عقد المجتمع، ووصول حالة الفوضى الأمنية فيه إلى الحد الذي يوضح وجود إفلاس (لدى الفئات السياسيه الحاكمه) في مواجهة تداعياتها بشكل يجعل لبعض (الجماعات أو التنظيمات سلطة أمنية ) تفرض سيطرتها على بعض المناطق بكل ما فيها من موارد وأفراد وكما حصل في العراق في عام2006  وما تلاها ،وايضا بالازمه الاخيره في الحويجه.

      من اخطر النتائج التي تخلفها الازمات الامنيه الحاده التي ينجم عنها  (التصدع الاجتماعي)  وضخامة اثارها السلبية لتلك التبعات التي تلحقها وذلك بسبب مساسها بالعديد من المصالح الاساسيه للمجتمع وذلك بما تمتلكه من قدرة علي( تفتيت اللحمه الداخلية) وتحطيم الوحدة الوطنية القائم عليها وقد تتجاوز النتائج والتبعات والآثار مجال العمل الأمني الذي أفرزته الأحداث لتمتد علي مساحة اعم واكبر واشمل في وفي كافة المستويات، وفي جميع الاتجاهات.

        وبتشخيص سريع لاحدى اهم اسباب الازمات الامنيه بالعراق بان بعض فئات من المجتمع تتعرض دائما وبشكل متواصل لعمليات القمع الأمني من قبل(الجيش الذي لايجيد التعامل مع المواطن) قد يجد في الصدامات مع الآخرين منفذا وسيلة للتصريف والتفريغ الانفعالي، مما يؤدي لتفاقم الوضع سوءاً على المستوى الأمني الواقعي وعلى المستوى الأمني الفردي، فينشأ نوعاً من التصدع المجتمعي، وجعل التصدع هو عنوان المرحلة، لذا اوجب على السياسي العمل لرأب هذا التصدع، باتخاذ إجراءات محسوسة من خلال ترسيخ الحوارللتوصل لحلول واقعيه، وإشراك المواطن في العملية الأمنية، بحيث يعاد بناء المجتمع ليس على اساس (المحسوبيات والعلاقات الفئويه والشخصية النفعيه) كما هو الحال بموسساتنا ، ويقود أحيانا الوضع اللامستقر وغير الأمن الذي يتعرض له المجتمع من حالات عصاب وخوف جراء التردي الامني إلى حالة من القلق الشديد، الذي قد لا يعرف له سبب ، وأحيانا تحميل هذه المواقف لما لا تحتمل وبهذا يكون القلق يمثل عصب الحياة النفسية، اما الاثار الناجمه على رجل الأمن الذي يصاب بنزيف نفسي داخلي متواصل يؤدي به لفقد كم كبير من طاقته النفسية التي تقوده إلى حالة من التعب والإرهاق الشديد، يشبه ما يصاب به الجندي بعد خوض معركة قاسية.

ان رفض السياسيين التعاطي بشجاعة وشفافية مع المشكلات القائمة وما أكثرها، يؤدي ذلك إلى المزيد من الغضب والكراهيه وبالتالي الى التمرد والعصيان واخيرا للاقتتال، وهذا مظهر بارز من مظاهر( ثقافة التسويف وثقافة خلي يوولون وثقافة طز بيهم) التي اعتمدها أغلب القائمين على الأمور في العديد من المجالات، وهذا ما وقع في التعاطي مع الفضاءات التي ظلت تنتج وتعيد إنتاج الكراهيه والتطرف وتفريخ الانتحاريين.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42441
Total : 101