دوار وخوار وفقدان للسيطرة في معظم الأجهزة الحكومية العاجزة عن حماية مواطنيها , رغم الأمكانيات الهائلة التي أصبحت مرتع للفاسدين والأرهابيين وادوات دول معادية للنظام الجديدة والدولة المدنية والسلم الأهلي , ويراد تحويل بغداد من مدينة سلام الى مدينة للحروب وتصفية الحسابات , حياة الملايين مهددة وأزهقت ارواح الأخرين ,مشهد اصبح مألوف يومياً وأنهار للدماء وفي العاصمة بغداد خاصةً مقابل صمت حكومي وسبات دبلوماسي مصاب بالركود وتشضي المواقف , ووجود عوالق الدكتاتورية التي تتحكم بالسفارات ولا تمانع من بيع تاريخ شعب كامل لحساب مصالحها الشخصية وارضاء للمصالح الدولية , ما يحدث من تفجيرات يومية يتناسب مع وتيرة الخلافات السياسية , وما يعني إن بعض القوى لها إرتباط بتلك الحوادث وتطور العمليات النوعية يقيناً بوجود إمكانيات دولية هائلة ومخترقة للأجهزة الحكومية.
الأردن لطالما نأت بنفسها عن الأحداث التي تدور في المنطقة سواء في سوريا أو العراق , لكونها تعيش على المساعدات الدولية الأقتصادية وخاصة من العراق , وحصلت أخيراً على 100 ألف برميل نفط من العراق هدية للشعب الأردني بعد ازدياد الاضطرابات من غلاء أسعار المحروقات, والنظام الجديد أستمر بوثيقة العهد التي أبرمت مع النظام السابق لتزويد الأردن النفط بأسعار تفضيلية وتصدير النفط عبر أراضيها , مقابل ذلك المحافظة على العلاقات المتوازنة ومنع تدفق الأرهابيين , وبعد أحداث سوريا كان هنالك أصطفافات دولية وصراع للأقطاب العالمية الكبرى للمحافظة على مصالحها , وترجم للشارع العربي على أساس طائفي للدفاع بالنيابة عن المعسكر الشرقي أوالغربي , مصادر استخبارية ألمانية كشفت عن قيام ضباط امريكيين وبريطانيين واردنيين بتدريب جبهة الولاء والنصرة والجيش الحر وأرسالهم الى سوريا والبعض منهم من خلفيات تنظيم القاعدة , وبالتنسيق مع قطر والسعودية وبشعار إسقاط نظام بشار الأسد , بعض هذه الجهات لها أرتباط مع نائب رئيس الجمهورية العراقي الهارب طارق الهاشمي المدعوم من تركيا , والتي لم تتردد بدورها عن إقامة المؤتمرات ودعوة النواب الأرهابيين مثل الدايني والجنابي وحضور نواب من البرلمان الحالي والأتفاق على إسقاط النظام السياسي العراقي بقوة السلاح , وتجميع الأرهابيين في سوريا والعراق وخاصة بعد البيعة بين الولاء والنصرة والقاعدة والسعي لتشكيل ما يسمى ( دولة العراق والشام ) ومنع أستقرار المنطقة وإذكاء الحروب الطائفية والنتيجة توفير الغطاء لأسرائيل ومنع الخطر عنها , معلومات تشير الى وجود تعاون تركي اردني بدعم تلك المجاميع الأرهابية المتحركة نحو العراق , والدبلوماسية العراقية لا تزال في مرحلة المغازلة مع الأردن مع عدم وجود رد للجميل لتلك المساعدات النفطية وهذه الدبلوماسية نفسها لا تزال عاجزة عن رفع شكوى دولية ضد الدول التي تدعم الأرهاب او تتعامل أقتصادياً معها , وسكوت الأردن عن الأحداث التي حصلت في السفارة العراقية في الأردن وضرب العراقيين على أساس طائفي ووجود مضايقات لدخول العراقيين حتى وإن كان للعلاج والتدقيق في الهوية الطائفية , وجمع التبرعات في الجوامع للأرهابيين وأيواء أقطاب النظام السابق والارهابيين وعوائلهم وأقامة المؤتمرات الداعية لأسقاط العملية السياسية , مبتعدين بذلك عن مباديء حسن الجواروالأعراف الدبلوماسية والمصالح المشتركة والتحرك من خلف الستار لأثارة الصراعات داخل العراق ....
مقالات اخرى للكاتب