تصلني رسائل يومية من زملاء أعزاء ، ظننتها للوهلة الأولى من أجل المزاح والضحك ، لكني اكتشفت بعد ذلك أن بعضهم يرسلها بغية التأكد وهو ممتلئ جدية حين يقرأها .
هذه الرسائل عن ساعة الصفر ( البعثية ) لاقتحام بغداد !
كم مرة دقت ساعة الصفر ، عشرون ، ثلاثون ، مائة ، والوضع كما هو ؟!
كم مرة اقتحمت شوارع بغداد ودارت فيها المواجهات والنزاعات ؟
كم مرة تمت السيطرة على مطار بغداد ... عفواً مطار صدام !
لا زالت المؤامرة البعثية الممولة سعودياً هذه المرة تعمل عملها في الشارع العراقي ، وفي الإعلام الممول هو الزاخر ، فتصاغ البطولات ، وتكتب المقالات ، والتغريدات ابتهاجاً بيوم النصر العظيم الذي لم يتحقق ولا يسال المتابعون المغرر بهم للأسف لماذا لم يتحقق وأين ما حصل بعدها ؟!
لقد ظل بقايا البعث وأيتامه يحلمون باليوم الذي يعودون فيه للسلطة ، هم لا يتوانون عن التعاون والتعامل مع الشيطان نفسه من اجل ذلك ، ليس ذلك فحسب وإنما يحدون سكاكينهم لينتقموا ممن تركهم بالحديد والنار ، ولا عجب فهو منهجهم .
وبطبيعة الحال ، فهؤلاء بارعون في التسلق وركوب الموجات ، فما إن انطلقت حركة الاحتجاج الشعبية السنّية في محافظة الانبار ، حتى شعر البعثيون أن الفرصة مواتية ، واللحظة الحاسمة قد أقبلت لتنفيذ مخططهم القديم الجديد .
أطلق بعضهم اللحى ، وصلى الآخرون الصلوات الخمس جماعة دون وضوء ، وجلس البقية في دروس الولاء والبراء لقادة تنظيمات القاعدة وقتها حين بدأوا هم يغزون خيم الاعتصامات .
وظلت أصواتهم المنكرة وسط الصلوات الموحدة ترتفع كل حين بالنداء ( حربية حربية ) وذلك من اجل إشعال فتيل صراع لا ينتهي إلا بعودتهم الميمونة ، وقراءة بيان البيانات .
وتم جزء من المخطط ، واشتعلت النيران ، واخرج السلاح ، وأعلنت الثورة المسلحة ، وانطلقت معها قناة العز ( اسمها بالمناسبة ليس مصادفة فهو اشتقاق الرفيق عزة عزوز ) وبدأت بيانات النقشبندية تترى ..
حقننا ، فجرنا ، دمرنا ..
وكل حين يدقون ساعة الصفر ، ولا تعمل الساعة ..
وللأسف البعض لا يعلم أن ساعة الصفر هذه سوف لن تبقي ولا تذر ..
انظروا إلى تاريخ هذا الحزب الدموي الفاشي وسجله المليء بالجرائم
تابعوا ما جره البعثيون على العراق من ويلات ومصائب ومجازر .. واعلموا عن أي ساعة صفر يتحدث هؤلاء الأوباش ..
اللهم نسألك عراقاً بلا بعثيين ...
اللهم خلصنا منهم والحق بهم ملالي إيران .. أجمعين
مقالات اخرى للكاتب
