قد يبدو ماسأكتبه غير قابل للتصديق ولكنه حقيقة أستغرق البحث عنها والتأكد منها أسابيع طويلة وبالتحديد من قبل شهر رمضان الماضي ومن أزمة أقالة سليم الجبوري بالتحديد.
اثناء أزمة اقالة سليم الجبوري من قبل جبهة ألاصلاح في البرلمان طلب وزير ألاطلاعات ألايراني زيارة العراق وتم تحديد موعد الزيارة المستعجلة وتم تثبيت مواعيد المقابلات مع السادة المسؤولين والسياسيين الذين يود اللقاء بهم ومن ضمنهم السيد نوري المالكي رئيس الوزراء السابق ورئيس الوزراء السابق وهذه هي صفته الرسمية التي يعرف بها في الدولة العراقية والذي كان ينتظر اللقاء بفارغ الصبر لكي يرى ماهي الرؤية الاستراتيجية الايرانية للمنطقة الملتهبة من الخليج وصولا لسوريا ولبنان وكان المالكي يعتقد أن وزير المخابرات الايراني سيحاول جس نبض الساسة العراقيين وأستمزاج أرائهم بخصوص حل معين للازمة السورية ومواضيع مهمة تتعلق بداعش والعلاقة الايرانية السعودية .
فعلا جاء الوزير الايراني وقابل المالكي وهنا كانت الصدمة الكبرى وهي أن زيارة وزير المخابرات الايراني جائت لغرض الطلب من المالكي الايعاز لنواب دولة القانون الانسحاب من جبهة ألاصلاح النيابية وعدم معارضة عودة سليم الجبوري لمنصبه كرئيس للبرلمان العراقي وفوجيء المالكي بهذا الطلب على حد قوله مفاجئة وصلت لحد الدهشة بل أنه صدم صدمة لانه لم يتوقع أن الايرانيين سيتدخلون وعلى هذا المستوى العالي من أجل دعم سليم الجبوري بل وكانت المفاجئة الكبرى هي قول وزير المخابرات الايراني أن أقالة سليم الجبوري من منصب رئيس مجلس النواب هو خط أحمر عند الايرانيين وأذا كانت هذه القصة غير دقيقة فأني أطلب من مكتب المالكي نفيها ولاأطلب تأكيدها لانها مؤكدة .
منذ أوائل شهر نيسان الماضي أجتمع عدد من أعضاء مجلس محافظة ألانبار بتكتل سياسي أطلقوا عليه كتلة الاصلاح في الانبار تضم كافة المكونات السياسية في الانبار بأستثناء كتلة الحل التابعة لجمال الكربولي والحزب الاسلامي العراقي بغية أقالة المحافظ وترتيب وضع المحافظة بعد تحريرها وأنضم أليهم فيما بعد صباح كرحوت رئيس مجلس المحافظة وقاموا بكافة الاجراءات القانونية لاقالة المحافظ صهيب الراوي وفعلا تم تقديم طلب أستجواب للمحافظ ولم يحضر بالموعد المحدد للاستجواب وتم تحديد موعد ثاني للاستجواب قبل نهاية شهر رمضان بيومين ولكن في ليلة ألاستجواب قام سليم الجبوري بدعوة كافة أعضاء مجلس محافظة الانبار لافطار رمضاني وتم مناقشة موضوع المحافظ في حضور أغلب الطيف السياسي لمحافظة الانبار ورفض أعضاء كتلة أصلاح الانبار أي بقاء لصهيب الراوي وللحزب الاسلامي ولكتلة الحل التابعة للكرابلة في مناصب المحافظة بسبب المخالفات المالية الضخمة التي أرتكبها صهيب الراوي وجماعة الحل في موضوع أموال النازحين وغيرها من القضايا وطرح سليم الجبوري فكرة تقاسم أموال المحافظة والمشاريع فيها بين الكتل السياسية أو جعل الموضوع نسب مالية وأتحدى من ينكر هذا الشيء وأتحدى من ينكر أن سليم الجبوري عرض أموالا على كتلة اصلاح الانبار والمهم أن الاجتماع قد أنتهى بدون أي أتفاق ولم يحضر صهيب الراوي للاستجواب في اليوم التالي بل قام بالدخول الى مستشفى اليرموك كي يتهرب من الاستجواب ولكن مجلس المحافظة أجتمع في اليوم المخصص للاستجواب وقام بأقالة صهيب الراوي والاخير قام برفع دعوى لدى محكمة القضاء الاداري لكي يطعن بقرار أقالته مستندا على أنه كان في المستشفى ليلة الاستجواب رغم أن وزارة الصحة طعنت بذلك وقالت في كتاب لها أنه لم يدخل المستشفى ولكن ماذا حصل أيها العراقيون؟
صهيب الراوي جند كل قوته من مال وأتصالات سياسية لكي يأتي حكم المحكمة لصالحه ولكن الجميع كان واثقا أنه من المستحيل صدور قرار الحكم لصالح محافظ الانبار صهيب الراوي لان الدعوى القضائية هي خاسرة بوضوح ولكن الحظ تدخل هذه المرة فبطريقة ما لاأحد يعرفها تواصل صهيب الراوي مع شخصية أيرانية في بيروت وعن طريق وسيط عراقي يعيش في بيروت لكي تتدخل أيران لصالح صهيب الراوي بحجة أن صهيب من الحزب الاسلامي وان الحزب الاسلامي يطبق مايريده الايرانيين منه في العراق وفعلا تدخل الايرانيون بقوة من تحت الطاولة وصدر حكم القضاء الاداري لصالح بقاء صهيب الراوي محافظا للانبار وبأرادة أيرانية مثلما حصل مع سليم الجبوري؟
هنا أقول أن حق الرد مكفول للجميع وأن صهيب الراوي أذا أنكر هذه الواقعة فسأقوم بكشف الوسيط الذي من قبله وهو شخص مقرب جدا من صهيب وسأكشف الشخص الذي يعيش في بيروت والشخصية الايرانية والتي نرمز لها بالحرف(ك) وسأفضحهم فضيحة مابعدها فضيحة وهنا أطلب من أهلنا في الانبار ومن كافة أعضاء كتلة الاصلاح عدم التراجع عن موضوع أستجواب وأقالة صهيب الراوي لان من يتراجع الان فهو سيكون بمثابة المستجيب للرغبات الايرانية وسيكون خائنا لاهل الانبار والتاريخ لايرحم الخونة وأحذر بعض شيوخ المنافيست الذين يبيعون مواقفهم بالمال السحت أن يناصروا شخص مثل صهيب الراوي وجمال الكربولي وغيرهم ممن تعتمد عليه أيران وتناصره ليبقى محافظا للانبار ولننتظر ماسيحصل وحمى الله العراق والعراقيين
مقالات اخرى للكاتب