Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مفاتيح الخراب
الأحد, أيلول 4, 2016
جليل وادي

 

لم يكن خرابا جميلا كما أراد له ان يكون الروائي العراقي أحمد خلف في روايته ( الخراب الجميل ) التي صدرت عام 1980، بل كان خرابا كارثيا أحرق الاخضر بسعر اليابس ، هذا الذي يمر به العراقيون منذ أكثر من عقد  ، كثيرون أدهشهم ما يحصل في بلادنا التي لها من التاريخ ما جعل ابناءها عماد الامة وعقلها ، وحضارتها قبلة تقصد من شتى اصقاع المعمورة ، واذا بها تقف اليوم في نهاية الصف ، وعلى هوامش الاخرين ، مع انها لم تفقد حتى اللحظة عوامل نهوضها ومقومات ارتقائها بشرا وثروات اخرى ، ولأن الاخرين ادركوا هذه الحقيقة مبكرا ، لذا اطيح بها قبل ان يعرف العرب ما يسمى بــ(الربيع) الذي جاء شؤما بينما اريد له ان يكون خيرا .

 

فقد ايقنوا ان عراقا معافى وبسمات ابنائه التي يعرفون لن يكتفي بالنظر للخناجر وهي تمزق الجسد العربي ، بينما خناجر الاشقاء ظلت في اغمادها محتفظة ببريقها عندما استفرد اعداء العروبة والاسلام بالعراق احتلالا وتمزيقا ، الطعنات في العراق بينما الانظار ترنو الى مكة ، هكذا رأت شروحات ( بازل ) ان تعبيد الطريق الى مكة يبدأ من العراق ، وكل ما جرى ويجري في المدى المنظور يأتي في اطار ان الرجال هنا والعقيدة هناك ، والرجال هم العقيدة ، وبين مدرك للراهن العربي وغير مدرك تخوض الامة أعمق تناقضاتها في سوريا واليمن وليبيا، والجميع يدعي المعرفة بالحال والمآل ، فتسللت الايادي الغريبة والشقيقة للتلاعب بمصير العراقيين ، وامتدادا لتناقضاتنا ، انبرى العراقيون مقارعة لبعضها وتقبيلا للاخرى ، وبذا فأن واحدا من مفاتيح ازمتنا يكمن في خزائن الاخرين ، ومن الخزائن ما احكم اغلاقها وان ادعى اصحابها محبتهم لنا واستعدادهم لمعاونتنا في الازمات وداعش ، وصدق العميد اللبناني ريمون إده عندما حزم حقائبه متجها للمطار بقوله للصحفيين الذين سألوه عن سفرته والازمة في أشدها: اني ذاهب للخارج لأعرف ماذا يجري في لبنان.

 

ومع ان مسؤولينا سافروا اضعاف ما سافر إده وانفقوا من الاموال ما يعادل ميزانيات دول ، لكن سفرياتهم أفضت الى تعقيد الامور بدل تفكيكها ، فأغلب محيطنا يناصبنا العداء ، بينما نريد عراقا جديدا فاعلا في اسرته ، يا اخوان : ادارة الدول ليست كلاما انشائيا بجمل براقة واستعارات فلسفية وهمسا حالما، والدبلوماسية ليست تهريبا للسكائر ، فخرابنا يجري برعاية دولية ، ويراد لدبلوماسيتنا مهارة ليتسنى اقناع الاخرين بمشروعنا والتمكن من خزائنهم للوصول الى مفاتيح أزمتنا .

 

المفتاح الآخر عند الماهرين والاكفاء ، لكن هؤلاء همشوا منذ البدء يوم صنف المجتمع الى موالين وأعداء ، وداخل وخارج ، وبين من أخذوا الفرصة والمحرومين منها وصولا الى طائفتي وطائفتك ، وازدادوا بعدا عن دائرة صنع القرار عندما طالت الازمات وتشظت تداعياتها، وأصبح للفاشلين مصالح يستقتلون من أجلها بصرف النظر عن الى اين تمضي مراكب البلاد ، حتى غدا الاصلاح من بين الاحلام ، واعادتنا الى الواقع تستدعي ما هو أبعد من المربع الاول ، فصار لزاما اعادة صياغة الآليات بما يتيح للاكفاء وذوي الخبرة الوصول الى دوائر صنع القرار ، فمجالسنا ومؤسساتنا تعج بالفاشلين والفاسدين الذين تستدعي مصالحهم الالتفاف على الكفوء والنزيه الذي قدر له ان يكون بينهم . فلا قيمة للترقيع في الاصلاح ، كصعود التكنوقراط ببركات الاحزاب .

 

لن يكون بمقدورنا التمكن من مفاتيح ازماتنا ما لم نكن موضوعين ، نتجرد من الميول والاهواء لنقول الحقيقة بما يقطع الطريق على الارتجال والانطباعات الذاتية ، والحقيقة تقول ان العملية السياسية التي تنشد عراقا جديدا نحلم به قد خرجت عن سكتها وانحرفت مساراتها ، كما انحرفت مسارات تجارب سابقة كنا مررنا بها منذ سلمنا امرنا للبنادق بوصفها حلا ، ولكم ان تخمنوا التاريخ ، الموضوعية مفتاح لحالة الانغلاق التي نحن فيها ، وهيمنة الجاهز من القوالب في النظر لماضينا ومستقبلنا ، وانفعالاتنا الآنية ازاء الحاضر ، لابد ان يحكم سلوكنا السياسي بمعايير يضعها حكماء القوم ، بدءا من الدستور وانتهاء بتعليماتنا وضوابطنا ، وليس لاولئك الذين يفصلون المعطف تبعا للازرار ، وهذا ما حث في كثير من مفاصل العملية ، بما اتاح لقصار النظر اعتلاء منابر ما كانت تراودهم حتى في الاحلام ، ثمة مفاتيح اخرى يتعذر الحديث عنها ما لم يكن مزاج الكبار رائقــا .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38722
Total : 101