بعد  أن تجاوزت الدورة البرلمانية نصف عمرها … يتبادر  الى الذهن سؤال وهو .. هل من حق المواطن  الناخب أن يجري حسابا ميدانيا لما حققه النائب لمنطقته خاصة  ، او لبلده عامة  خلال تلك المدة ، وهي ليست بالقصيرة ؟.. وكم كان عائد صوته من انجازات حققها له في التطويروالخدمات  ، الصحية ، والتربوية ، والبلدية والامنية الخ ..او في توفير فرص العمل للعاطلين من خلال اقامة المشاريع فيها  ..؟ وكم  نفذ من البرامج  والوعود التي  كان قد قطعها على نفسه ، ويفترض أن يكون على اساسها جرى انتخابه ، قبل أن تنتهي المدة ، ويذهب كل  نائب الى حال سبيله  ، كما هو حال من سبقه من النواب …  ومنهم من عاد من حيث أتى ، بعد أن حصل على ( المقسوم ) الذي لم يكن يحلم به  في يوم ما أبدا ، ومنهم  من استمر في العمل النيابي ، ومن بينهم من أصبحوا معروفين لكثرة ظهورهم على الشاشات ، في الدورات البرلمانية ، في علو صوتهم في المناقشات ، أو في الخلافات والمناكفات …

 أن المراجعة  الشعبية ضرورية  لكل مفاصل الدولة ،  بما فيها السلطة التشريعية ،  لكي يعرف الناخب هل ذهب الصوت لمستحقه ، فدور الناخب لا يقتصر على الانتخابات وينتهي بانتهاء التصويت واغلاق الصناديق ومعرفة نتائجها … بل هو عملية مستمرة ، وغيابه يعني غياب الرقابة الشعبية الميدانية ، وتشجيع البعض ممن لم يملك حصانة الضمير على الفســاد ، واستغـــلال ثقة الشعب في غير محلها  …

واذا كان من واجب البرلمان الرقابة على اداء الحكومة ، فمن مهمات الشعب الرقابة  الدائمة من خلال مختلف الوسائل على اداء السلطات ومجالس المحافظات لكي يحصل على عائد  مجز يعادل قيمة صوته .. مثلما حصل النائب على امتيازات ما كان له ان يحصل عليها لولا هذا الصوت …

فالمنصب ليس هبة شعبية .. بل مسؤولية وطنية …

وبهذه الرقابة الشعبية  في المناطق  الانتخابية ، يؤسس الشعب لبرلمان يكون قدوة له في البناء  والاعمار والامانة ونكران الذات والتضحية  ويحصنه من الخيانة ، وليس ان يكون محبطا له ، لما يتمتع به من امتيازات ، لا تساوي ما يقدمه من تضحيات ، بينما هو يعاني من الحرمان وسوء الخدمات … ويكون نموذجه في الوحدة والقوة ، وليس في التاحر والفرقة …

{{{{{{{{{{

كلام مفيد :

ومن جميل ما وصلني من رسائل ويبدو انها منقولة من مواقع الكترونية ..

قال محمد بن مناذر : كنت أمشي مع الخليل ابن أحمد فانقطع نعلي ، فمشيت حافيا ، فخلع نعليه  وحملهما يمشي معي ..

فقلت له :ماذا تصنع ..؟..

قال : أواسيك في ( الحفاء )  !!

( انما المؤمنون أخوة )

+ فهل لك ان تجد صداقة كتلك..؟..

 + نعم …بالتأكيد …