مع كل عام دراسي تبرز ازمة المدارس الطينية والمزدوجة الدوام والثلاثية متى ستحل هذه الاومة المخجلة في بلد ميزانيته تفوق التصور وهل هي وعود ستبقى وعودا ليس الا ؟ ﻗﺎل المفتش العام في اﻟﻮزارة ﻣﻈﻔﺮ ﻳﺎﺳﯿﻦ ﻓﻲ ظﻞ اﻟﺘﻠﻜﺆ اﻟﻤﻮﺟﻮد اﻋﺘﻘﺪ ان اﻟﻤﺪارس ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺟﺎھﺰة ﻟﻠﺪارﺳﺔ فهناك ﻧﺴﺐ اﻧﺠﺎز ﻗﻠﯿﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ وﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﺟﺎھﺰة ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻋﺪ اﻟﻤﻘﺮر ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺘﻠﻜﺆ ، واﺻﻔﺎ ﻧﺴﺐ اﻻﻧﺠﺎز ﺑـﻏﯿﺮ اﻟﻤﺸﺠﻌﺔ.واﺿﺎف إن ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺳﯿﻘﺪم ﺗﻘﺮﻳﺮا شهريا لوزﻳﺮ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ وﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺮﺑﯿﺔ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ ﺑﺸﺄن ﻧﺴﺐ اﻻﻧﺠﺎزﻣﺒﯿﻨﺎ أن اﻟﺸﺮﻛﺎت وﻋﺪت ﺑﺘﻨﻔﯿﺬ اﻻﻋﻤﺎل ﺧﻼل اﻟﻤﺪة اﻟﻤﺤﺪدة او ﺧﻼل ﻣﺪة اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ".حيث حددت وزارة التربية الخامس عشر من ايلول الجاري موعدا لحسم مسألة التصاميم والمباشرة في البناء وفي حال التأخر عن ذلك سيتم إعادة مبلغ 104 مليار دينار والذي خصص من الميزانية الاستثمارية لوزارة التربية للعام الحالي الى الوزارة.وﻳﻌﺎﻧﻲ اﻟﻌﺮاق ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ اﺑﻨﯿﺘﻪ اﻟﻤﺪرﺳﯿﺔ وﺗﻘﻮل الجهات الرسمية إن اﻟﺒﻼد ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ اﻻف ﻣﺪرﺳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ اﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻻﺑﻨﯿﺔ.عضو لجنة التربية النيابية منى العميري كان لها رأي اخر اذ اكدت ان من اهم اسباب تأخير بناء المدارس وتلكؤ بنائها وترميمها هو الروتين الحكومي وللقضاء على هذا الروتين يجب نقل الصلاحيات الى المحافظات". وقالت العميري ان لجنة التربية اوصت بنقل الصلاحيات الى المحافظات لاهمية هذا الموضوع ، ولا بد من السير باتجاه اللامركزية مع المسؤولية والمتابعة في نقل الاموال وانشاء الابنية المدرسية.واضافت ان عمل الوزارة نتيجة لهذه التوصيات سيتركز على رفع المستوى العلمي ، والتخطيط والمتابعة وسيؤدي الى ان تكون الرقابة على دوائر التربية في المحافظات قريبة ، اضافة الى ان الايدي العاملة ستكون من المحافظة نفسها . يذكر ان العراق يعاني ومنذ ثمانينات القرن الماضي من قلة المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، إضافة إلى وجود مئات المدارس الطينية التي تنتشر في الأرياف والمناطق النائية في البلاد، مما جعل أكثر المدارس الموجودة تتبنى الدوام الثنائي والثلاثي في مسعى غير مجد لحل المشكلة.اعضاء في مجالس الحافظات عزوا تلكؤ مشاريع بناء المدارس الى الفساد المتفشي في وزارة التربية ومؤسسات التربية في المحافظات.فقد كشفت نائبة رئيس لجنة التربية في مجلس محافظة المثنى زهرة الصياغي عن تأشير (20) ملفا للفساد في مؤسسات التربية بالمحافظة خلال شهر واحد.وقالت عضو كتلة المواطن الصياغي ان مديرية التربية من الدوائر التي تتصدر سلم الدوائر التي فيها ملفات فساد وتحتاج الى تنقيتها فملفات الفساد التي اشرت تجاوزت الـ (20) ملفا خلال شهر واحد وهذا يعد رقما قياسيا مؤكدة ان الملاك الاداري للمديرية لم يتغير منذ اكثر من 8 سنوات وهو مخالف للقوانين وهو ايضا سبب من اسباب الفساد في هذه المؤسسة وفي السياق ذاته اعلن عضو في مجلس محافظة ذي قار ان قطاع التربية والتعليم في المحافظة من اكثر القطاعات التي تعاني من الفساد والترهل بسبب سوء الادارة معتبرين ان المحاصصة الحزبية من أهم أسباب الفساد، وتعاني المحافظة من نقص كبير بالبنايات المدرسية ويبلغ عدد طلبتها أكثر من 520 ألف طالب وبنسبة تسرب من مقاعد الدراسة تزيد عن 35% ضمن أكثر المناطق تضررا بالعراق يشغلون 1530 مدرسة بينها 52 مدرسة آيلة للسقوط و175 مدرسة طينية أو خيم مازال الدوام بها مستمرا وسط عجز بالبنايات المدرسية يبلغ 300 مدرسة في عموم المحافظة، بحسب نقابة المعلمين في المحافظة. تشكل ازمة المدارس المزدوجة والطينية والآيلة للسقوط احد المشاكل التي تواجه بغداد والاقضية والنواحي بمعظم المحافظات والتي تسببت بانخفاض مستوى التعليم ونسب النجاح خاصة في المدارس الابتدائية نتيجة لاكتظاظها باعداد التلاميذ والتي تتراوح بين (50-60) تلميذا في الصف الواحد ما أثر سلبا على العملية التربوية في اطارها العام.وعلى الرغم من اعلان وزارة التربية بناء (1346) مدرسة خلال العام المقبل ضمن خطتها الاستراتيجية للسنوات العشر المقبلة وانها ستكون طفرة نوعية في العملية التربوية وانها ستحاسب الشركات المتلكئة وتكشف عن ملفات الفساد في هذه المشاريع، الا ان المخاوف مازالت ترواد اهالي الطلبة من تكرار نفس المعاناة لابنائهم خاصة وان المدارس المزدوجة مازالت موجودة واعداد الطلبة يتزايد دون وجود حلول سريعة وناجعة في بغداد وبقية المحافظات ما يعني بقاء الحال على ماهو عليه وترحيل الحلول الى العام المقبل وهو مايشكل تحديا اخر لابد من مواجهته بكل الطرق الممكنة ..