أهو شئ مفرح ام محزن ؟ عندما تطفو على السطح الانباء الجنسية على الاخبار السياسية والامنية , فبعد اعتراض النائبة وحدة الجميلي على دخول (ليونسكا) ممثلة افلام الخلاعة الى العراق , جاءت الفضيحة الجنسية الصادمة والمخزية ان ثبتت صدقيتها , فالمدير العام لشبكة الاعلام العراقي – الممولة من المال العام- الاستاذ محمد عبد الجبار الشبوط –المقرب من رئيس الحكومة- اتهمته فتاة في العشرين من عمرها باغوائها واستدراجها ومن ثم ممارسة الجنس معها بمكتبه في مقر الشبكة , مقابل وعده لها بتوظيفها ضمن ملاك الشبكة , على ان تبدا الفتاة عملها بعقد مؤقت وبعدها تثبت على الملاك الدائم , غير ان الشبوط اخلف بوعده وفسخ عقدها وطردها , بعدما نال ما اراد منها واكتفى , حينها احست الموظفة الشابة بان الشبوط خدعها , ما دفعها الى تقديم شكوى ضده لمجلس امناء الشبكة , مرفقة اقوالها بادلة ثبوتية , ويتسنى للجميع معرفة التفاصيل من وكالة انباء حمورابي .
ان رجائي واملي ان تقع انظار القائمون على هيئة الاذاعة البريطانية ال (بي بي سي ) على هذه الفضيحة , لان الهيئة قبل ايام قلائل على نشر هذا الخبر , رعت في بغداد جلسة حوارية بخصوص(الاعلام المهني في العراق) وبمشاركة شبكة الاعلام العراقي ومديرها المتهم , وقد سمعت ان ال بي بي سي تسعى من خلال جلستها الى استنساخ تجربتها الاعلامية في العراق , وجعل شبكة الاعلام في بغداد مثل هيئة الاذاعة في بريطانيا , واذا صح هذا التوجه فساصيح وبقوة : ما اغبى البريطانيون .
عن اية مهنية يتحدث هؤلاء الحمقى , وان قائد شبكة الاعلام العراقي يبتز النساء ويمارس الاستغلال الوظيفي لغايات دنيئة ومقاصد رديئة , هذا طبعا ان صح ادعاء المشتكي (المالك للادلة المادية) .
هذه القضية تقودنا الى طرح اسئلة ضخمة وخطرة , كم من امراة تتعرض يوميا في دوائرنا ووزاراتنا ومؤسساتنا الى مثل هكذا ممارسات ؟؟ هل جميع النساء ممن طالت اجسادهن هذه الافعال قادرات على تقديم شكاوى للقضاء ضد من الحق بهن الضرر ؟؟ مثلما فعلت تلك العشرينية (الشجاعة) بتقديري .
ان زمرة السلطة والمال عندنا يرتكبون الفضائع بحق البشر , على اختلاف انتماءاتهم ومرجعياتهم , لاسيما اولئك الذين ينشط باجسادهم هورمون التستسترون , الهررة الجائعة جنسيا المفترسة للحم الانثوي بكل وضاعة وانحطاط .
ونختم حديثنا بسؤال : هل القضاء والمجتمع قادران على انتزاع حقوق الضعفاء من كماشة الاقوياء ؟؟