Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حجُّنا ... هذه المخادعة الكبرى
السبت, تشرين الأول 4, 2014
حميد ال جويبر
منذ ان وعيت على الاشياء وانا اتلقى - كما يتلقى الملايين من غيري - تمنيات خالصة وصادقة بحياة قادمة افضل ببركة عيد الاضحى . وبمرور السنوات ذاب وتلاشى ذلك الصدق لان هذه الامنيات تحولت بقدرة قادر الى حزم من الالكترونات الجامدة التي لا تختزن اي شحنة عاطفية انما تقال من باب سد العتب والبعض يتفنن في اخراجها من باب النرجسية واظهار المواهب لا غير فاذا فتشت جوفه لم تجد رائحة لصدق المشاعر . ومنذ ذلك الوقت حيث كنت اتلاقف كرة القدم المثقبة كغربال كان الدعاء بنصرة الاسلام والمسلمين لا يعلوه الا "لبيك اللهم لبيك ، ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك " ... وكلما ارتفعت هذه الدعوات الى السماء ومن الديار المقدسة كلما شعرت ان دعاء هذه الملايين محجوب عن السماء التي تقول في محكم كتابها "ادعوني استجب لكم " لكن الاجابة ليست محبوسة فحسب انما تتنزل نتائجها معكوسة في الغالب . ندعو بلم الشمل فيظهر لنا شيخ وهابي اخر على الارجح اعور . ثم ندعو بالنصرة على الظالمين فينط لنا جيش النصرة . ثم نبتهل الى الله ان ينجينا من الكرب العظيم فيظهر داعش المغبر ملوحا بسكينه العمياء التي لا تفرق بين رقاب الأضاحي والبشر . ونتضرع بان يحرق الله الزرع والضرع والنسل في بلاد الكفر فنتفاجا بان ثلثي اراضينا اما عاقر واما محبوس عنها القطر ولا تجدي بها اقام صلاة الاستسقاء ليل نهار . حصة العراق سنويا آلاف الحجاج وايران اضعافها ومجموع الدول العربية تتجاوز المليونين . جميع هؤلاء قطعوا كل هذه المسافات الشاقة وانفقوا الاموال العزيزة رخيصة طلبا للتقرب لله وضمان مغفرته واعلان التوبة النصوح والتعهد بحبس النفس الامارة عن الذنوب . لو اخرجنا الاطفال القصر والعجزة القاصرين من الجنسين لكان لدينا مجتمع حاج كامل الدسم في غضون سنوات قليلة ويفترض ان هؤلاء جميعا عادوا من الديار المقدسة بقلوب اكثر قداسة فالانسان بناء الله الذي لا ينازعه حجر او مدر . ترى اين اثار كل هذا التضرع والدعاء والتوسل والانابة والتوبة والخضوع والخشوع الي ترخص فيه كريمات الدموع . في سورية المكلومة ودعتُ ايام َعزها صديقا عزيزا وهو من وجوه المجتمع العراقي متوجها لحج بيت الله الذي استطاع اليه سبيلا ، والتقت دموعنا اثناء العناق . كان يبكي تشوقا للقاء وانا ابكي لظرف بائس كنت امر به لا يضمن لي كلفة سفر من منطقة السيدة زينب الى القزاز بالمايكروباص . ومضى بعد ذلك كل الى غايته ، والتقينا بعد ذلك بنحو نصف عام تقريبا وفوجئت بان شخصيته ما قبل الحج كانت اقرب الى الله والاخلاق منها بعد الحج . سالته : ايه فلان اراك تغيرت كثيرا بعد رحلتك الى مكة فرد علي بكل ثقة ان تاثير الحج تلاشى عندما نزلت في مطار بيروت والتقيت اول حسناء في شارع الحمراء !!! مضيفا : لكنني اخطط لغزوة حج آخرى هذا العام . سالته مذهولا وما الجدوى من حج قادم وان تراب مكة لايزال عالقا في ملابسك . رد علي بثقة : اريد ان اعيش قريبا الى الله ولو اسبوعين فقط ... ماذا عن خمسين اسبوعا آخر !!! علمه عند الله . اتحدث عن العراق لاني منه فالسقوط الذي ينحدر اليه البعض - خاصة المسؤولين - لضمان وجودهم في قائمة الحجيج لا يمارسه حتى قتلة مسلمي الروهينجا . وهنا يتدخل المال القذر والعلاقات المشبوهة وآفة المحسوبية وولائم "الرحمن" كل هذا فقط من اجل ان يحج بيت الله الحرام حتى وان سلب "الغلابة" حصصهم . فاذا كان سيدا منسوبا لسلالة علي بن ابي طالب "عليه السلام " فانه بلغ المجد من اطرافه واصبح اسمه الحاج السيد فلان العلاني وهذه ضمانة كافية لصعوده الى كرسي البرلمان حتى لو كان منافسه هيلاسي لاسي . هل اتضحت الصورة الان لماذا قلبي محجوب ونفسي معيوب وعقلي مغلوب وهواي غالب والسماء لا تمطر الا دواعش وقواعد ونواصر ... و بقية القائمة تاتي قريبا فلا تستعجلوها .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47253
Total : 101