منذ ما يقارب الستة عشر يوما تحاصر قوات الظلال والظلام مدينة كوباني عين العرب الكوردية مستهدفة اياها بالقصف من العيار الثقيل مدافع ثقيلة وراجمات صواريخ وقد نزحت العوائل متجهة الى الحدود التركية وصل عدد النازحين المائة والعشرين الف مواطن كوردي , السلطات التركية لم تسمح لهم بادخال سياراتهم وحيواناتهم , المقاتلون الاكراد من تركيا لا تسمح لهم السلطات التركية بالخروج عبر الحدود التركية لنصرة اخوانهم في مدينة كوباني , وقوات داعش تتقدم بالرغم من القصف الجوي لقوات التحالف , لقد بقي المدافعين عن المدينة الذين يملكون الارادة القوية للدفاع عن ارضهم المقدسة , يبقى السؤال المثير وهو هل توجد لدى الخمسين دولة من قوات التحالف حقيقة الرغبة في أنقاذ مدينة كوباني من الهجمة الوحشية والمجزرة المرتقبة ؟ الملاحظ بان قوات التحالف قامت بقصف اماكن مصافي النفط التي يسيطر عليها داعش في سوريا وطبعا هناك حاجة في نفس يعقوب قضاها اما المجزرة المرتقبة بحق الكورد المحاصرين فليست بنفس الاهمية ولا تجلب نفعا اقتصاديا ودماءهم كانت رخيصة وتبقى رخيصة اين الراي العام العالمي من هذا التعامل والكيل بمكيالين ؟ اين اتفاقية الهدنة بين الحكومة التركية ومواطنيها الكورد ؟ ان سياسة الدول القوية والكبيرة تمرر اكبر مؤامرة على الشرق الاوسط لغرض تفتيته وتقسيمه وهذا التحالف ينتظر تقاسم الكعكة اثناء وبعد السنوات الثلاثة التي خططوا لها في محاربة داعش , ارتفعت ألأن اقوال وافكار عدم فاعلية القصف الجوي في وسائل الاعلا الغربي ربما طرح مثل هذه الافكار هو تهيئة لضرورة دخول قوات برية لغرض استئصال داعش التي تخرجت من سجن بوكا بعد غسيل المخ التي مورست بحقهم داخل السجن .
مقالات اخرى للكاتب