1- هل ان الوجود الامريكي في المناطق الساخنه سينهي الحرب الدائرة مع داعش ؟
2- كيف ستتعامل بعض الاحزاب الاسلامية مع هذا الامر ؟
3- مدى نجاح التحالف الروسي الايراني العراقي السوري في استقرار المنطقة واضعاف داعش .
منذ ان دخل الاحتلال الامريكي للعراق وحتى خروج اخر جندي امريكي من العراق ، لم يستقر الوضع الامني ، ولم يعش المواطن العراقي بحرية وسلام ابدآ ؛ وذلك لان الدعم الامريكي الى حكومة ال سعود و الى الارهابين المتمثلين بـ ” داعش “، لم يتوقف ابدآ يضاف الى ذلك ان العراق اصبح منطقة صراع او منطقة لاظهار القوة العضلية فيه ، بين محورين الامريكي السعودي والمحور الاخر الروسي الايراني ، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش البطل والحشد الشعبي في صلاح الدين ، رات امريكا ان دخول الحشد للانبار يعني انتكاسة داعش ،وضرب مصالحها في العراق ولاسيما ان هذا الانتصار سيقوي النفوذ الايراني في تلك المناطق التي هي مناهضة للوجود الايراني وهذا ما لاتريده امريكا ان يحدث ، حيث ان عدم استقرار الوضع الامني في العراق يفيدها من عدة جوانب اهمها خوفها من عراق قوي مستقر ياخذ دوره الريادي في منطقة الشرق الاوسط، يضاف الى ذلك خشيتها من تقرب العراق للدول هي مناهضة للولايات المتحده سياسيآ ، وعسكريآ.
لكن معادلة فرض السيطرة بالقوة لأخذ زمام الامور قد باء بالفشل وهذا ما اكده الرئيس الامريكي بارك اوباما عندما صرح بتاريخ 2015/9/28 حيث قال ” ان امريكا تعلمت درسآ صعبآ في حرب العراق الا وهو يمكن الانتصار بالقوة لكن التسائلات التي ذكرت اعلاه بحاجة الى اجابة نبداء بأهمها:-
او: – هل الوجود الامريكي في المناطق الساخنة سينهي الحرب الدائرة ضد داعش ؟ هذا السؤال جوابه بالنفي قطعآ ؛ وذلك ان الجيش الامريكي في المناطق الساخنة سيحرق الاخضر واليابس ان قتل منه جندي ، على العكس من وجود الجيش العراقي والحشد ،الذي ذهب ليحمي اهلنا هناك قالوا فيه اصحاب الكروش ومن باعوا ضمائرهم للغرب، بانه يريد ان يغتصب النساء ، ويقتل الاطفال ،ويمنعونه بذريعة حقوق الانسان من الانتصار والتقدم ،يضاف الى ذلك ان وجوداً لجيش الامريكي سيلقي دعمآ كبيرآ من قبل بعض السياسيين ؛ لانه سيوفر لهم حماية كبرى الا وهي عدم المساءلة القانونية بحق من قتل من الشعب العراقي ما قتل ، كما ان من اعطى، السلاح لداعش وهي امريكا ستسحبه منهم بعد ما انتهت ورقتهم وكانوا يقاتلون بالنيابة عن امريكا ، لانهم كانوا كلاباً الى حليفهم الاكبر وهو الجيش الامريكي ، وهذا مصداق الى قول الشاعر معروف الرصافي :
عبيد للأجانب هم ولكن
على أبناء جِلدتهم أسود
وليس الإنكليز بُمنقذين
وإن كُتبت لنا منهم عهود
ثانيآ:- كيف ستتعاطى بعض الاحزاب الاسلامية مع هذا الوجود ؟
قد اعلنت بعض الاحزاب الاسلامية في بادئ الامر وقبل الوجود الامريكي الفعلي على ارض الانبار ،بانهم سينسحبون من مقاتلة داعش ، وستكون القوات الامريكية محط استهداف لهم وهذا ماصرح به علانية النائب عن كتلة الاحرار عبد العزيز الظالمي، عن استعداد سرايا السلام لتحرير ما تبقى من الأراضي التي اغتصبتها عصابات داعش الاجرامية، محذراً واشنطن من بناء قاعدة عسكرية داخل محافظة الانبار، وأكد أنها ستكون هدفاً لسرايا السلام.
وقال الظالمي في بيان ، إن “القوات الامنية مدعومة بقوات سرايا السلام جاهزة لتحرير ما تبقى من الأراضي المغتصبة”.
وأضاف أن “سرايا السلام مستعدة للتحرك والمشاركة الفاعلة في تحرير ماتبقى من اراضينا المغتصبة من قبل تنظيم داعش الارهابي”، مشدداً على “ضرورة ان تتخذ السرايا من ناحية النخيب مقراً دائماً لها لابعاد اي تهديد لارهابي داعش عن محافظة كربلاء المقدسة”.
وبشأن بناء قاعدة عسكرية في محافظة الانبار اوضح إن “الاحتلال الامريكي ان حاول التفكير في بناء قاعدة داخل الانبار سيكونون هدفاً لسرايا السلام كما الان داعش الارهابي هدفاً لها”.
كما اكد هذا الامر الامين العام لعصائب اهل الحق هذا الامر ، حيث قال اننا سننسحب من جبهات القتال في حالة دخول الجيش الامريكي الى ارض الانبار
ثالثآ:-مدى نجاح التحالف الروسي الايراني العراقي السوري في استقرار المنطقة واضعاف داعش؟
اني ارى ان هذا التحالف ناجح لعدة اسباب اهمها :-
1- وذلك ان روسيا تريد ان تصعد نفوذها في الشرق الاوسط بعد تراجع النفوذ الامريكي .
2- ان هذا التحالف قائم على عدم المراوغة في تبادل المعلومات ، وكذلك الامور الخاصه بتسليح الجيش العراقي ؛ وذلك لان الدب الروسي دائمآ يعمل على ارساء قواعد السلم في البلدان ، ويعتبر الشعوب لها الحق الوحيد ان تعطي الشرعية للدولة ، عكس الوجود الامريكي فانه يهدف الى تخريب البلاد الاسلامية واضــــعافها في المنطقة من اجل تقوية طفله المدلل اسرائيل .
3- ان العراق بهذا التحالف الرباعي قد وجد دولة نووية قوية تدعمه في كل تطلعاته في محاربة داعش ، بعد ان جزع من الدعم الامريكي الواهم للحكومة ، والدعم الحقيقي لداعش .
4- ان هذا التحالف مبني على اهم قــــاعدة الا وهي عدم تقسيم دول الشرق الاوســـــــط الى دول صغيرة تحقق الطموح الامريكي السعودصهيوني.
مقالات اخرى للكاتب