بحث علمي دقيق مجرد من العاطفة ! 1:- هل ان الاضرار بالنفس ابتداء حرام ام ﻻ-;- ؟ 2:- هل ان كل فعﻵ-;- او امرآ من الأمور يصح ان يكون مصداقآ لقول تعالى ((وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ))؟. 3:- ماهي ادلة المؤيدين والمعارضين لشعيرة التطبير؟ . 4:- اراء العلماء القدامى والمعاصرين في هذه المسالة؟.
يمارس ابناء مذهبي شعيرة التطبير في المناسبات الدينية فانهم وان كانوا يمارسونها بنطاق ضيق في ذكرى استشهاد الامام علي ع وذكرى استشهاد فاطمة الزهراء عليها السلام ، لكنهم يمارسونها بنطاق اكبر في ايام محرم وهي ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام لما تحمله هذه الايام من اعظم فاجعة في التاريخ الاسلامي لما بذله الحسين واهل بيته عليهم السلام من المهج ابتغى مرضاة الله تعالى رب العرش الكريم ، حيث انهم يقومون بطبر الراس بالسكين وما يصطلح عليها بالهجة العراقية العامية ب " القامة "، وكذلك ضرب الزناجيل التي تحمل السكين على الظهر تصاحبها كلمة ياحيدر اشارة الى الامام علي ع السلام، الذي انه قد سبق وان طبر من ابن ملجم لعنة الله ، وانا لست بصدد بيان الاخيرة هل تعد شعيرة متداخلة مع شعيرة التطبير ام لا ؟ لكن بصدد بيان شعيرة التطبير هل هي بدعتة مذمومة ام سنة ممدوحة وفق الاختلاف السائد حول الرويات التي تعطي للتطبير مبرر.
عندما بداءت ومنذ زمن بعيد ابحث في هذا الامر كثيرآ واقلب اوراق دفات الكتب واطالع تاريخ الدولة الاسلامية بشكل عام ، وتاريخ اهل البيت عليهم السلام بشكل خاص ، قلت لنفسي لماذ لم ابحث الامور من ناحية علمية ودقيقة، مجردة من العواطف لكي اقف على حقيقية اريد بيانها لنفسي اوﻵ-;- وللناس ثانيآ ، فرجعت للتاريخ قبل 30 سنة لم اجد هذه الشعيرة الا بشيئ قليل ،وكانت تتم سرآ في ازقة البيوت خوفآ من النظام البائد الذي منع القيام بمثل هذه الطقوس ولو بالقدر اليسر ، واستمريت في مشواري ولم اتوقف عن بحثي وبدأت اراجع الكثير من الكتب التي تخص موضوع بحثنا والرويات التي جائت مقاربه على تبريره ، فرجعت الى الوراء كثيرآ نحو مايقارب 100 عام لم اجد لها تطبيق الا ماندر وبعد رجوعي 600 سنه الى الوراء لم اجد لها تطبيق ابدآ ،و قد اختلفت الأقوال في تحديد منشأ التطبير ولكن الأقوى بين الأقوال وما يمكن فيه الاعتماد على الأدلة هو أن التطبير انتقل من أتراك أذربيجان الى الفرس ومن ثم إلى العرب ، فذهب إبراهيم الحيدري الخبير في علم الإجتماع في كتابه تراجيديا كربلاء إلى أن هذه الطقوس والشعائر لم يكن لها وجود قبل القرن التاسع عشر في العراق حيث بدأ رواجها بالتدريج إلى أواخر القرن وعليه فإن هذه الشعائر هي دخيلة وليس لها جذور عربية ، حيث لم يشارك العرب العراقيون حتى بداية القرن العشرين في هذه المراسم فكانت تقتصر على أتراك العراق والصوفيين وأكراد غربي إيران وفي تقرير للسلطات البرطانية حول مراسم عاشوراء عام ١-;-٩-;-١-;-٩-;- في النجف ذكرت أن نحو مئة من الترك العراقيين قاموا بالتطبير في مراسيمهم في ذلك العام ويُعْتَقَد أن هذه الطقوس قد انتقلت من الديانة المسيحية حيث كان المسيحيون يؤدون كذا شعائر بذكرى استشهاد المسيح عليه السلام ،ويقول مرتضى المطهري : "إن التطبير والطبل عادات ومراسم جاءتنا من أرثوذكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم، هناك قولاً يقول بان التطبير بدأ في عهد الصفويين ، والشيء الذي قد يكون معقولاً هو أنه كان في بلاد القفقاز مسيحيون يقومون بتعذيب جسدهم فداءً للسيد المسيح،وكان في القفقاز عدد قليل من الشيعة نقلوه إلى إيران عندما كانوا يذهبون لزيارة ضريح علي بن موسى الرضا عليه السلام.
كان هناك بعض العلماء يقولون الاسباب لكنهم لايظهروا ذلك للعلن هسة تارة من باب التقية وكانوا معذورين انذاك لانهم كانوا تحت الوﻻ-;-ية الجبرية ، لكن اليوم عالم الدين يتكلم بحرية مطلقة واذا نظرة لوجده ان مهمة العلماء في فترة الغيبه هي معالجة هذه الامور المستحدثه وليس السكوت ، وتارة من باب ان قضية الامام الحيسن هي خط احمر لايجوز تجاوزه !، وهل من احد عاقل قال انا اتجوز قضية الاباء للامام الحسين عليه السلام !، هذا وان كان بعيد لكن لايقوله شخص عرف الحسين واهدافه الاصلاحية ، ومن قال عكس هذا فهو جاهل !.
حدث الاختلاف في هذه المسالة كثيرآ ، لذلك قال البعض منهم انها مشوهة للمذهب امام المذاهب الاخرى، وهذه قد تكون حجة واهية لاتصلح كدليل معتبر؛ لان اهل السنة والجماعه كتبهم مليئة بالبدع ، لكن لو قلنا هي شعيرة تتنافى مع الفطرة الانسانية وينفرها العقل فهذا دليل قوي ومعتبر ، واني لم اجد اي مؤسسة متشددة في شعيرة التطبير الا مؤسسة الشيرازين! ، ويقال ان سبب ذلك انهم كانوا على اختلاف مع المرجع الكبير ابو القاسم الخوئي في بعض المسائل ومنها فتواه بحرمة التطبير واخذت قنواتهم تهلهل بالتطبير ويصرخون حي على من طبر ، وذا تمعنت النظر يمكن ان تكون شعيرة التطبير فيها جانبين ، جانب ضغينة مبناها معاندة عالم في امر افتى بحرمتها وستهوال الناس على تسقيطه ، كما حدث مع الحسن الاصفهاني فقتلوا ابنه لانه افتى بحرمة التطبير ، وجانب سياسي ، يمكن اتخاذ هذه الشعيره في اغرض سياسية ، ومن هنا انتفت هذه الشعيرة جملتآ وتفصيلا لانها قائمة ليس على ما اراده الامام الحسين من اجله ، وسنتطرق الى الرأي المؤيد ونعرض ادلتة ، ونتطرق الى الرأي المعارض ونعرض ادلتة وانتم لكم الحكم ، وانا لست بصدد الافتاء بذلك بيني مابين الله من اكون انا العبد الذليل لله ،لكن بصدد التوعية وتهذيب الشعائر الحسينيه من باب " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتة" صدق رسول الله .
كما اني ارى اذا لم نقم بتنظيم هذه الشعائر وبالسرعة الممكنة فان هذا يؤدي بناء الى ظهور شعائر ما انزل الله بها من سلطان ومن امثلتها " كلاب رقية والشعيرة الطينية وشعيرة التبزيز ، وشعيرة مشي على الجمر ، وشعيرة تطبير النساء ، وشعيرة التكزيز اي المشي على الكزاز ، واحتمال ان تصل الى نحر الاب ابنه قربان للحسين وهذا ليس بعيد ! " وما الى ما شابه ذلك فالتنظيم لهذه الشعائر لايعني منعها ابدآ! ، بل حتى نهذب الشعائر ونسد الطريق امام كل من حاول ان يتطاول على المذهب بهذه الشعائر المخزية .
*وسنعرج الى مناقشة الاسئلة التي تم طرحها سلفآ :-
اوﻵ-;- :- هل ان الاضرار بالنفس ابتداء حرام ؟ -- ينقسم الضرر على قسمين وهما :- ا:- الأضرار المحرمة التي جاء ذكرها في القرأم والسنة وهي :- 1 :- ضرر ثبت بالشرع عدم جواز تحملة وهو " الهلك "، اي ان الشخص يقتل نفسه ، حيث يقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (( وﻻ-;-تقتلوا انفسكم انه كان بكم رحيما ))(( وﻻ-;- تلقوا بايديكم الى التهلكة ))، بمعنى من وجئ نفسه بحديدة يجيئ بها بطنه فهو بالنار وهذا مايصطلح عليه بالانتحار .
2 :- ان يتلف عضوآ من اعضاء بدنه ،كان يقطع يده مثﻵ-;- عمدآ ، هسه لمصلحة او ﻻ-;- انا لست بصدد هذا بل هذا بحثآ اخر ،او قد يقطع اصبع من اصابع يده فهذا الامر ثبت حرمتة ايضآ .
3:- قد يتلف قوة من القوى ، كان يتلف قوة البصر ،بمعنى العين موجوده لكنه ﻻ-;-يرى او يتلف قوة الانجاب عن طريق امرآ ما عمدآ فهذا ايضآ حرام .
ب:- الاضرار الجائزة التي لم يجد بحرمتها نص او سنة وهي :- 1:- كل ضرر خرج عن الاضرار المحرمة التي ذكرت اعلاه كونها جاءت على سبيل الحصر واتفق عليها العلماء، فهي جائزة لكن بشرط ان يكون لسبب راجح فيه اجر وثواب ، كان يكون احد الاشخاص توفي والده وبداء يلطم لحزنه او يضرب نفسة بحديدة مثﻵ-;- لسبب راجح وهو وفاة والده فهذا يجوز لانه لايخالف الشروط اعلاه ، فما بالك بذكر استشهاد الحسين سبط رسول الله، فان هذا السبب الراجح يفوق سبب ابيه فمن باب اولى ان يلطم الصدر وان يشج الراس ، وان هنا لست بصدد ابداء رأي بل بصدد مناقشة ادلة علمية كما قلت سلفآ .
ثانيآ :- هل ان كل انسان فعل ما فعل من الامور يصدق عليه شعيرة ؟. -- يقولون ليس كل شيئ او اي فعل يصدق عليه شعيرة من شعائر الله ، ولكي تكون الشعيرة من المصاديق يجب ان يتوفر فيها شرطين هما :- ا:- ان تكون هذه الشعيرة منضبطة مع الموازين الشرعية ب:- وان ﻻ-;-يلزم منها نقض الاهداف التي قتل من اجلها الحسين عليه السلام ، وبدل ان تجلب الناس للحسين تبعدها عنه .
س / ومن يعين او يشخص هذه المصاديق ؟ - الجواب المرجعية الدينية العارفين بزمانهم ، ومكانهم وهذا يقع على عاتقها في عصر الغيبة الكبرى ، وﻻ-;- يشخصها ، الخطباء ، او اهل المنابر ، او المداحون، او الحسينيات ، بل يجب ان تعينها المؤسسة الدينية متمثلة بالمرجعية .
ثالثآ:- ماهي ادلة المؤيدين والمعارضين لشعيرة التطبير؟ . ا:- ادلة المؤيدين لشعيرة التطبير . (1) :- من الآثار التاريخية للتطبير هو رواية تاريخية يرويها الشيعة مضمونها أن زينب بنت علي بن أبي طالب ع عندما رأت رأس أخيها الحسين ضربت رأسها بمقدم محمل الناقة التي كانت عليها فسال الدم من رأسها، وقد روى هذه الرواية جمعٌ ومنهم فخر الدين الطريحي في منتخبه، وعبد الله شُبّر في جلاء العيون، وعبد الله البحراني في عوالم الإمام الحسين، وعنهم نقلالمجلسي ورواها في كتابه بحار الأنوار. (2):- قالوا ان حرمة الاضرار قد ورد فيها نص وكانت على سبيل الحصر وهي " قتل النفس "،" اتلاف قوة من القوى "،" واتلاف عضوآ من الاعضاء "، وبالتالي فان الاضرار الاخرى التي تخرج عن الاضرار المحرمة هي جائزة ، كون لم نرى احد قد مات من الطم ، او طبر فمات من التطبير .
(3) :- يعتقد مؤيدي التطبير أنه يكون كموضع الحجامة على الرأس. واستدلوا على أن النبي محمد قد شق رأسه، وقد وردت أكثر من خمس روايات في صحيح البخاري تؤيد ذلك، فيصح بذلك التطبير بقصد الحجامة. (5): كمايُستدل على جواز التطبير، برواية تفيد أن النبي إبراهيم قد ساله دمه موافقة لدم الحسين. روى هذه الرواية محمد باقر المجلسي في كتابه بحار الأنوار، ونص الرواية هو: ”إن إبراهيم مرّ في أرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثرت به وسقط إبراهيم وشُجَّ رأسه وسال دمه! فأخذ في الاستغفار وقال: إلهي أي شيء حدث مني؟ فنزل إليه جبرئيل وقال: يا إبراهيم ما حدث منك ذنب، ولكن هنا يُقتل سبط خاتم الأنبياء، وابن خاتم الأوصياء، فسال دمك موافقة لدمه“. (6): تروى رواية عن صعصعة بن صوحان العبدي، وهو أحد أصحاب علي بن أبي طالب (إمام الشيعة)، مضمونها أن صعصعة كون جيشاً من البحرين متوجهاً لكربلاء لنصرة الحسين، وعندما وصلوا لكربلاء كانت المعركة قد انتهت، فأخرج جنود الجيش سيوفهم وأدموا رؤوسهم. (7): من الأدلة التي استدل بها على جواز التطبير هو ما روي عن المرجع زين العابدين النجفي حيث ينقل بعض الشيعة أنه التقى بالإمام الثاني عشر عندهم (المهدي عند الشيعة)، وسأله عن حكم التطبير فأجازه له، وقد ذكر هذه القصة حفيده في كتاب «بيان الأئمة»، وجديرٌ بالذكر أن هذا الكتاب تعرض لمناقشات وانتقادات من عدد من العلماء.
ب:- ادلة المعارضين لشعيرة التطبير . 1:- يردون على المؤيدين أن زينب بنت علي بن أبي طالب ع عندما رأت رأس أخيها الحسين ضربت رأسها بمقدم محمل الناقة التي كانت عليها فسال الدم من رأسها، وقد روى هذه الرواية جمعٌ ومنهم فخر الدين الطريحي في منتخبه، وعبد الله شُبّر في جلاء العيون، وعبد الله البحراني في عوالم الإمام الحسين، وعنهم نقلالمجلسي ورواها في كتابه بحار الأنوار ، مطعون بها من عدة اوجهه اهمها :- ا:- انها رواية مقبولة قبول تاريخي لاتشابك الاحداث وبالتالي لايعطينا القبول التاريخي شيئ لنستدل بالرواية الى حكم فقهي .
2:- ان هذه الرواية ليس لها قبول فقهي ، لان جميع العلماء عندهم يجب ان تتوفر بالرواية شرط صحة السند ، اي كيف ابني او اعطي ان صح التعبير حكم فقهي يستند الى رواية ضعيفه فهذا امر غير مقبول ، وهذه الرواية رواها المجلسي رحمة الله ،حيث قال وجدها في بعض الكتب المعتبرة ، وهذا عند العلماء حجة على المجلس وحده رحمه الل وليس على غيره.
3:- ان المجلس لم يقل ان الرواية معتبرة السند !، بل قال بكتب معتبرة ،ونحن وانتم تعلمون ان ليس بالضرورة كل الكتب المعتبرة تكون رواياتها صحيحة ، فمثﻵ-;- كتاب الكافي للكليني ، ويعبر عنه انه كافي لشيعتنا ، الا ان اتفق العلماء على ان في كتاب الكافي رويات كثيرة ضعيفة ، وبالتالي السند بخصوص هذه الرواية غير موجود لنستطيع ان نظهر حكم فقهي .
4:- وسلمنا جدﻵ-;- على ان المعنى قد وقع وصحة الرواية ، فهذا يسمى فعل والفعل يختص بخواصه وﻻ-;-يتعداى اكثر من فعل فاعله ، بمعنى ان زينب عليها السلام عندما رأت الراس الشريف ضربت جبينها بمقدمة المحمل هذا المعنى فعل وانها لم تقل شيئآ وانما ضربت راسها فقط ، والفعل كما قلنا يتحدد بحدود الظاهرة الموجوده في مكان زمان مختلفين ، بمعنى ان هذا الحكم خاص بكل من رأى الرأس الشريف .
5:- انه يجب ان نراعي ضروف المرحلة كون المذهب الشيعي يخوض حرب الوجود ، وان مثل هذه الافعال تنفر الناس من دخول المذهب بحجة هؤلاء يطبرون راس كل من ينتمي اليهم ، وبالتالي نجلب الشبهات الى مذهبنا والى الامام الحسين عليه السلام .
رابعآ :- اراء العلماء القداما والمعاصرين في هذه المسالة؟ .
* اختلف مراجع الشيعة في آرائهم حول التطبير، فبعضٌ منهم أيّده وقال باستحبابه أو حتى وجوبه كفائياً، وبعضهم من قال بحرمته، وهناك من توقف في الإفتاء فيه، وقد تسبب الاختلاف في الفتوى بين المراجع إلى صراعات مستمرة بين المُقَلّدين. 1:- من افتوا بحرمة التطبير هم :- 1:- السيد محسن الحكيم حيث يقول " غصة في بلعومنا "، وبحث في فتاوى العلماء قبلي فلم اجد عالمآ قد افتى بجواز التطبير. 2:- الشيخ الاميني . 3:- السيد محمد باقر الصدر حيث يقول " ﻻ-;-يفعله الا عوام الناس وجهالها " 4:- الشيخ التيجاني يقول وقد دأب علمائنا على تحريمه . 5:- محمد اسحاق الفياض . 6:- السيد الخميني يحرمه ، وايران حاليآ تحكم المطبر بالحبس وفق احكام الماده "638" من قانون العقوبات ------------------------------------------------------ 2:- العلماء الذين اجازوا شعيرة التطبير او الذين قالوا باستحبابه هم جمع من العلماء:- خضر بن شلال العفكاوي النجفي. رأيه موجود في كتابه أبواب الجنانونصّه هو: ”الذي يستفاد من مجموع النصوص ومنها الأخبار الواردة في زيارة الحسين المظلوم ولو مع الخوف على النفس يجوز اللطم والجزع على الحسين كيفما كان حتى لو علم بأنه يموت في نفس الوقت“،محمد حسين النائيني أبو الحسن الأصفهاني. فقد نقل تلميذه صادق الحسيني الروحاني قوله باستحباب التطبير، وقد قال ”إن شعيرة التطبير كانت تقام في النجف في زمن المرحوم السيد أبو الحسن الأصفهاني على مدى سنوات طويلة وكان عدد المشاركين في تلك السنوات يتجاوز بضعة آلاف وكان ممن يؤيدها علماً أن الحوزة وعموم المؤمنين كانوا منقادين له إذ كانت تكفي منه كلمة واحدة ليلتزم بها الجميع ولم يظهر منه إلا الرضا والتشجيع“،عبد الكريم الحائري (مؤسس حوزة قم). أجاب بأن التطبير يجوز ما لم يضر بالنفس،محسن الحكيم محمد كاظم الشيرازي. حيثُ أيّد فتوى النائيني وقال: ”ما أفتى به أعلى الله مقامه صحيح.“،عبد الأعلى السبزواري. حيث وجه له سؤال باللغة الفارسية مضمونه: ”ما هو حكم اللطم وضرب السلاسل والتطبير؟“ فأجاب ”في فرض السؤال، لو كانت مطابقة مع الموازين الشرعية فهي صحيحة ومأجورون والله العالم“،محمد الحسيني الشيرازي محمد الحسيني الروحاني. قال باستحباب التطبير، وقال بعدم استبعاد أن التطبير قد يكون واجباً كفائياً،أبو القاسم الخوئي. حيث قال ”ما يعتبر مصداق للعزاء والندبة في إظهار المصاب فيهم لهو مندوب ومرغوب وفلا مانع عليه والله العالم“، وقد أصدر العديد من مراجع الشيعة تأييداً لفتوى الخوئي في استحباب التطبير،محمد محمد صادق الصدرعلي الغروي جواد التبريزي الأحياء عدلصادق الحسيني الشيرازي. ظهر منه التأييد الشديد للتطبير في فتاواه وكتبه، وقال: ”التطبير شرف للمذهب وفخر“، كما هاجم المعادين للتطبير بقوله ”أعداء التطبير هم الظالمون“،الوحيد الخراسانيتقي الطباطبائي القمي. أفتى بوجوب التطبير كفائيًا في تصريحٍ مُطوّل؛ نُقل ووُثِّقّ في بعض الكتب،محمد إسحاق الفياض: حيث أنّه كان ممن درسوا عند الخوئي فقد أيِّد فتواه في التطبير، وقال: ”التطبير عن السيّد الخوئي (قده)، جائز بعنوان الشعيرة الحسينية وفيه أجر وثواب“، وقد أفتى هو نفسه بجواز التطبير واستحبابه، بشرط ألا يكون فيه ضرر معتد به،محمد علي الطباطبائي. تجاوز الحكم باستحباب التطبير إلى القول بوجوبه كفائياً،صادق الحسيني الروحاني. أفتى باستحباب، ووجّه في فتواه إلى عدم الاعتناء بالتشنيعات التي ترد على التطبير،شمس الدين الواعظي. حيث وجه إليه سؤال عن التطبير، وأجاب ”التطبير عندنا جائز وتفصيل المسألة في كتابنا الشعائر الحسينية“،بشير حسين النجفي محمد سعيد الطباطبائي الحكيم محمد جميل حمود العاملي. ألّف كتاباً بعنوان رد الهجوم عن شعائر الإمام الحسين المظلوم معارضون عدل محسن الأمين العاملي. وقد ذهب غالبية مؤيدي التطبير أنه من بدأ بالتشكيك في التطبير بتأليفه رسالة التنزيه في تنقية الشعائر الحسينية، وقد جوبهت رسالته برفض شديد من عدد من العديد من علماء الشيعة، فظهرت بعض المؤلفات التي ترد على رسالة التنزيه، كان منهم كالعراقي عبد الحسين الحلي بكتابه النقد النزيه لرسالة التنزيه، وكتاب التطبير..حقيقة لا بدعة للباحث ناصر المنصور، كما ألف مجموعة من رجال الدين كتاباً عنوانه فتاوى علماء الدين في الشعائر الحسينية،محمد حسين فضل الله. أبدى انتقاده الواسع للتطبير واستعداده للوقوف تجاهه: ”نحن نشعر أن هذا يمثل مظهر تخلف في الوجه الشيعي الإسلامي، ونحن نشعر أن من واجبنا أن نفتي بذلك، ونحن نعرف أننا سنواجه عناصر التخلف والعواطف الثائرة، ونحن مستعدون لمواجهتها بكل قوة وصلابة“،ومن المعروف عن فضل الله مخالفته للشيعة في أمور كثيرة كتشكيكه في حادثة كسر الضلع روح الله الموسوي الخميني. اختلف فيما ينسب إليه، فالبعض يقول بأنه أفتى بحرمة التطبير، والبعض يقول بأنه أفتى باستحبابه، والبعض يقول أنّه منعه في ظروف معيّنة فقط ولم يفتي بحرمته وإنما اكتفى بالمنع منه،علي الخامنئي. وينقل عبد العظيم المهتدي البحراني عن أسد قصير مدير قسم الاستفتائات العربية بمكتب المرجع علي خامنئي، أن الخامنئي حرمه بناءً على العنوان الثانوي وإلا فالفقهاء متفقون في جوازه بالعنوان الأولي،محمد اليعقوبي،ناصر مكارم الشيرازي. حيث أجاب على استفتاء يتعلق بذلك، وقال: ”يجب الاجتناب عما ی-;-ضر بالبدن أو ی-;-وجب وهن المذهب“،محمد باقر الصدر،حيث قال: "إن ما تراه من ضرب الأجسام, وإسالة الدماء, هو من فعل عوام الناس وجهالهم, ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء, بل هم دائبون على منعه وتحريمه الآخوند الخراساني ،هبة الله الشهرستاني ،محسن الأمين ،أبو الحسن الأصفهاني ،محسن الحكيم ،حسين البروجردي ،مرتضى المطهري ،هاشم معروف الحسني ،بين هؤلاء وهؤلاء عدا علي السيستاني. لم يُصدر أي فتوى في التطبير، ولم يذكر ذلك في رسالته العمليّة ولا في الاستفتاءات المنشورة على موقعه الرسمي، وعند الشيعة قاعدة فقهية تُعرف بقاعدة أصالة البراءة والتي يُرتّبون عليها حُليّة كل شيء ما لم يرد فيه التحريم. وهناك البعض ينسب له القول بالحرمة، والبعض ينسب له القول بالحليّة. ويقول منير الخباز - وهو أحد طﻻ-;-ب السيستاني - بأن السيستاني ليس مع أو ضد التطبير، ولا يتدخل فيه سلباً أو إيجاباً، مع العلم بأن السيستاني قال في إحدى فتاواه بالفارسية: ”فما يصدق عليه العزاء على حضرة أبي عبد الله الحسين مستحب وفيه الترغيب الأكيد“،وقد كتب السيستاني في شهر مُحرّم 1434 هـ رسالةً إلى أتباعه في لندن؛ ألقاها نيابةً عنه وكيله وصهره مرتضى الكشميري في الحسينية البلاغية في لندن، وقد جاء فيها: ”لم يثبت لدينا أن في الشعائر الحسينية حرام وهؤلاء يحاولون يُثبطون من عزائم المؤمنين ويقولون هذا حرام وتلك حرام, فهؤلاء يحاربون الحُسين ويُحاربون الدين والمذهب فاحذروهم“،مناقشة الأدلةعدل: عندما كان التطبير يكون بإسالة الدماء فقد وقع الخلاف بين المؤيدين والمعارضين، حيث يعتقد المؤيدون أن التطبير وإن كان يسبب الضرر إلا أنه ليس حراماً. لإن كلمة الفقهاء قد اتفقت - حسب اعتقادهم - على حرمة أصناف ثلاثة من الضرر فقط وهي قتل النفس، قطع أعضاء البدن، وشلّ القوى والحواسّ كقوة الإنجاب والولادة، وحاسة السمع والبصر، ولا يعد التطبير ضمن ذلك. بينما يقول المعارضون أن التطبير يعد من إيذاء النفس المحرم.: انقسمت الآراء حول صحة هذه الرواية فمؤيدوا التطبير يعدونها دليلاً شرعياً يجيز التطبير، بينما يحكم المعارضون للتطبير بعدم اعتبار هذه الرواية، لأسباب:أنها تناقض وصية الحسين لأخته بالتزام الصبر، حيث قال لها: ”أخية، إني أقسم عليك فأبري قسمي لا تشقي علي جيبا، ولا تخمشي على وجها، ولا تدعي علي بالويل والثبور إذا أنا هلكت“. غير أن المؤيدين للتطبير يقولون بأن النهي عن الجزع في الرواية إنما هو ظرفي مؤقت لمكان قوله الحسين: ”إذا أنا هلكت“أنها مرسلة، ويُرد على ذلك بأن المجلسي قد حكم عليها بالاعتبار، كما حكم عليها شيخ الشريعة الأصفهاني بالصحة.. وقد عارضها العديد من المؤيدين للتطبير ولكنهم لا يعتبرونها حراماً، لكنهم يرفضون كونها من الشعائر الحسينية. وكانت مجلة المنبر تنتقد التبرع بالدم في يوم عاشوراء انتقاداً شديداً، وقد شمل هذا النقد محمد حسين فضل الله، وعلي خامنئي، وقال صادق الروحاني: ”التبرع بالدم لمن يحتاج إليه من الأعمال الحسنة سيما إذا صار سببا لحياة إنسان وعدم هلاکه، ولكنه ليس من الشعائر الحسينية والإدماء الذي هو من الشعائر الحسينية هو التطبير وهذه الشائعة إنما هي للمنع عن الشعائر الحسينية“.
## واخرآ وليس اخيرآ فان عقلي تاه في فلك الحسين وبدأت الاصوات تصدح في اذني كان احدهم يقول لي اكمل بحثك جزاك الله خير الجزاء ، وصوت اخر يقول لي هنا وكفى !، فحرت بين أمرين الأمرين ،لكني خفت ان اقع في مسألة عدم اظهار العلم ، لكني سبق وان اخذت عهدآ على نفسي ان اكمل بحثي لعلى الله يجزيني من ذلك الأجر والثواب .. واخر دعونا الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الخلق اجمعين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين .
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
اخبار العراق اليوم تصلكم بكل وضوح بواسطة العراق تايمز