العراق تايمز: كتب احمد لعيبي..
في منتصف العقد الماضي نشطت الحركة الإعلامية بشكل كبير بعد سقوط النظام العفلقي البائد وكنت قد أسست مع بعض الأصدقاء نشرة ثقافية إضافة إلى اني كنت أكتب في العديد من الصحف منها جريدة الحوزة التي كان يرؤسها الشيخ الجليل عباس شمس الدين الربيعي وكانت من ضمن المقالات التي كتبتها مقالة عن العباس كان ملخصها أن الله خلق العباس ليحل أزمة الثقة بين الأخوة في الكون بعد أزمة ابني آدم وأزمة أخوة يوسف مع اخيهم فإن الناس ظنت أن لا وفاء بعدها وان الوفاء والأخوة بأزمة فخلق الله العباس ..كنت يومها احمل ذلك العدد من الجريدة الذي فيه تلك المقال عندما كنت ذاهبا إلى مهرجان محمد الصدر عنوان الفكر والشهادة والجهاد في المسرح الوطني بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد السيد الصدر وكان المسرح يغص بالحضور وشائت الصدفة أن اجلس في طرف المسرح إلى جانب الراحل الكبير راسم الجميلي وكان وقتها الشاعر جواد الحمراني يلقي قصيدته وبكى الجميلي من كل قلبه حتى بدء جسده يهتز واستغربت يومها كيف لهذا الرجل الذي يوزع الضحك بالمجان أن يبكي هكذا أخرجت منديلا من جيبي وناولته إليه فقال لي وليدي اشكرك ما أريد هذه الدمعه أريدها رصيد ...!! تدري اني السيد ما سامعه ولا شايفه بس بالصور بس شكد احترك كلبي عليه يا أخي اكو ناس عبالك أصدقائك وعايش وياهم ..وكانت الجريدة في يدي وفيها صورة للعباس فامسك الجريدة وقبل الصورة ثم قال هذا العباس ما ادري الله شلون خلقه. .سبع وحنين وعنده غيره. .فقلت له ممكن تقرأ الذي كتبته عنه هنا وقرأ الجميلي بسرعة وبكى أسرع مما كان يقرأ ثم قال عمي والله رب العالمين يحبنا وخلق العباس والحسين والكاظم فدوة الهم ..شنو قيمتنه لولاهم. .تذكرت الحادثة وذلك العملاق الكبير راسم الجميلي عندما قامت الدنيا من أجل حجارة قذرة تسمى الملوية وضع عليها راية تزيدها شرف ثم يصرح اللهيبي بأن عشاق الحسين هم هنود. ..
اينكم من راسم الجميلي يا أشباه الرجال. ..
اينكم من عشقه وحبه وسموه. ..
أين حب الحسين وأهل بيته الذي سكن راسم الجميلي وغادر طه اللهيبي. .وحسبهم هذا التفاوت ..
العراقي السني الشريف يحب الحسين لأن الحسين دليل شرف لكل إنسان ومن لم يحب الحسين فإن لديه أزمة شرف. ..
شكرا لك أبا مهند راسم الجميلي وانت بقبرك أيها النبيل.