أنقلاب ديمقراطي مدروس , على سلطة غاشمة مستبدة .. أستعبدت وأهانت العراق والعراقيين .. وأحتكرت القرار لنفسها .. فأغتصبت مؤسسات الدولة , ونشرت الفساد , وأرعبت الناس .. وكان الوطن فيها , قاب قوسين أو أدنى من حرب أهلية , تقودنا الى الضياع .. تصحيح ممنهج , يقوده , حيدر العبادي , في أنقلاب خريفي , لبناء أسس حديثة لمؤسسات الدولة العراقية , من جديد .. تركة صعبة , تحتاج الى هيكلة جذرية , لاقتلاع الاسس العقيمة , التي شرعنها الطاغية , طيلة ثمان سنوات ..
أصلاحات في المؤسستين العسكرية والامنية .. أشبه ما يكون بتشطيب الشجرة من أغصان لا تثمر .. أصلاحات تدريجية , لا تؤثر على الوضع العراقي العام .. هيكلة , من أجل بناء جيش عراقي للجميع , وشرطة وطنية , تكون حقيقة في خدمة الشعب .. وحاجة أكيدة , لتقويم السلطة القضائية , لتأخذ دورها الاصلاحي , في نشر العدالة وضبط الامن .. وقص الحلقات الثقيلة في مؤسسات الدولة , التي ترهق ميزانية العراق , وتجاهد في نشر ثقافة الفساد .. وقد تبعد التواصل , ما بين المواطن المظلوم والمسؤول التنفيذي .. وهناك الكثير , من الرؤوس العفنة , التي تغلغلت في الجسد العراقي , وأبتدعت لها , الكثير من الطقوس الدخيلة على العراقيين .. فالثمان سنوات , من الظلم والحيف , بحاجة الى قوانين أنقلابية بيضاء أيضا , لطمأنة الشارع العراقي , وتعزيز الثقة مع الحكومة ..
هذا الانقلاب الخريفي الابيض , قد لا يرضي فئة , من أصحاب السحت الحرام , من الذين أنعم عليهم الطاغية .. وقد , ينفعلوا , أو يحدثوا خللا في طريق الاصلاحات والتغيير .. بيد أن حكومة العبادي , تعرف جيدا , ومتيقنة بلا شك , أن الاصلاحات هذه , هي من أجل مصلحة العراق والعراقيين .. وأن القضاء , هو الفيصل لاحقاق الحق والعدل