منذ ان نجحت قوات الحشد الشعبي في تحرير امرلي ثم جرف الصخر واجزاء كبيرة من ديالى وبيجي وحمت اسوار بغداد ومنعت سقوطها بعد تداعيات ما جرى في 9 حزيران في الموصل وأثبتت بطولتها في باقي قواطع العمليات ضد خلايا داعش الإرهابية ومن قبلها وجهت ضربه قاصمه للقاعدة عامي 2006-2007 تشابكت ألاصوا ت الداعمة للإرهاب بغيه النيل من مقاتلي الحشد الشعبي بالطرق على مقوله (الميليشيات ) في محاولة يائسة لتلافي تداعيات الهزيمة المرة لداعش و(ثوار)الإقصاء والتهميش بعد ان سقطت كل الأقنعة والشعارات وبات معروفا للجميع من هم الإرهابيون الحقيقيون ومن يرعى الإرهاب ومن يرفع راياته السوداء الطائفية وبات النصر العراقي المؤزر قريبا يلوح في الأفق القريب بإذن الله بعد تحرير حوالي ثلثي الاراضي التي كان يحتلها داعش وتناسى هؤلاء الذين لا يقرئون التاريخ الا ما يتعلق منه بفتاوى النحر وسبي النساء وقطع الرؤؤس ان اغلب المعاركة الفاصلة في التاريخ الحديث صنعتها الميليشيات المدنية التي انخرطت في القتال طواعية الى جانب الجيش النظامي في اغلب دول العالم التي غيرت وجه التاريخ وهزمت الغزاة و سأورد بعض الأمثلة منها:

*(جبهة التحرير الوطني الجزائرية) ) وأمينها العام عمار سعداني بدأ نشاطها بشكل سري قبل 1 نوفمبر 1954 حيث كان هذا تاريخ اندلاع الثورة التحريرية المجيدة التي استشهد فيها أكثر من مليون ونصف مليون شهيد جزائري اغلبهم من الميليشيات ، للحصول على استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي.

*في فيتنام : فبراير/ شباط 1959 أسس الثوار الجنوبيون "فييت كونغ" أول منظمة في دلتا ميكونغ، وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 1960 تم تأسيس جبهة التحرير الوطني، وهي الإطار التنظيمي السياسي والعسكري الذي سيتولى مهمة الحرب ضد أميركا وحكومة سايغون والتي خاضت حربا شعبيه انتهت بالانتصار على الأمريكيين عام 1975 وراح ضحيتها مليون عسكري ومليوني مدني ومتطوع فيتنامي .

* خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 شاركت المقاومة الشعبية الى جانب الجيش المصري في قتال القوات الاستعمارية في بور سعيد، وفى منطقة شرم الشيخ المطلة على خليج العقبة واجبروها على الانسحاب وإلحاق الهزيمة بها .

*في 19 نوفمبر 1942، بدأ السوفيت حملة عسكرية أطلقوا عليها «عملية أورانوس». لكسر الحصار عن ستالينغراد ضد للجيش الألماني السادس الذي اضطر قائده فريدريك باولوس للاستسلام في 2 فبراير 1943 ومعه أغلب قوات الجيش السادس بلغت الخسائر البشرية في معركة ستالينغراد حوالي 2 مليون ضحية، كان مئات الآلاف منهم من المدنيين الروس المتطوعين والتي كان لها الدور الأكبر في تحول مجرى الحرب العالمية الثانية فلم يستعد النازيون قوتهم السابقة ولم يحققوا بعدها أي انتصار استراتيجي.

*أبراهام لينكون (كان الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية (الفترة من 1861م إلى 1865م). بالرغم من قصر الفترة الرئاسية للرئيس لينكولن إلا أنه استطاع قيادة الولايات المتحدة الأمريكية بنجاح بإعادة الولايات التي انفصلت عن الاتحاد بقوة السلاح، والقضاء على الحرب الأهلية الأمريكية من خلال ملايين المتطوعين من أبناء الشعب بعد ان انكسر جيشه في بداية الحرب الأهلية .

المجد لشهداء العراق الابرار 
والخزي والعار الابدي لكل داعمي الارهاب والمتعاطفين والمتعاونين معه قولا وفعلا