Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العَجبُ العجاب
الأحد, كانون الأول 4, 2016
وسام أبو كلل

 

كان ياما كان , كان في زمن هارون العباسي , مجموعة تسمى التنابلة , مجموعة كسرت الرقم القياسي ، بالكسل والاعتماد على الاخرين بإنجاز الأعمال ، الخاصة بهم ,حتى ذاع صيتهم ، فأرسل هارون في طلبهم , فرفضوا مما أدى أن يأمر بحملهم إليه ، ولما جلسوا عنده , قدم لهم الطعام , فلم يأكلوا , فإستغرب وتساءل عن عدم أكلهم , فأجابوا بأن مد اليد الى القصعة وحمل اللقمة تحتاج الى جهد ، فأمر بوضعهم في زورق مثقوب , وانزاله وسط النهر , ليغرقوا .

التنابله ذكروني بمجموعة , عجيب أمرهم ,كانوا فيما مضى من الايام , متسلطين إلى حد لا يطاق , يتمشدقون بالغيرة العربية , والروح الوطنية , وكنا في نظرهم ، رعاة دواب, خير منا اليهود ,ولما دار الزمن ليعيد كُل لمكانه الطبيعي , تعالى الصياح والاتهامات , والبكاء على مدينة ابو جعفر , كأننا سنستبيحها , وكأننا لسنا الجزء الأكبر فيها  ,وصبرنا لأمر كبارنا , على إعتبار أن الجميع أبناء وطن واحد ودين واحد ومصير واحد .

تحملنا لذلك الأمر الكثير من الألم , ودارت دورة الزمان مرة أخرى ، لتجتاح الوطن موجة من المغول , لكن بسلاح حديث ،لتحرق الحرث والنسل ، يقتل الرجال وتسبى النساء , وتفرض افكار ومعتقدات متطرفة وحاقدة , البعض نزح من أراضيهم , لتستقبلهم بيوتنا وحسينياتنا ومواكبنا , نطعمهم ونجوع ، نغطيهم لنبرد , بل وأكثر من ذلك , فقد نطق الحق , بكلمات ، تجمع شبابنا ليكونوا حشدا غطى وجه الشمس , وليغسل بدمه الارض من عار ما لحق بها من اكتساح المغول الجدد .

جماعة هارون , تكاسلوا ان يحملوا بندقية , وان يلتحفوا الارض , بل اثروا النعمة مطالبين بالمدد الغذائي , فكانت قوافل المساعدات تترا عليهم , تريدون تحرير الارض , هي دونكم إذهبوا وحرروها ,هكذا كان كلامهم , إنا هاهنا قاعدون , فجرت الدماء الزاكية , لتطهر الأرض وتغسل عارها , وردة تتبع وردة , تتلقى الموت بصدرها , لتفوز بالشهادة .

الدم يجري ، ليغسل الأرض , النجاسة تنحصر وتتلاشى , والظلام يلفظ أنفاسه الأخيرة , منتظرا رصاصة الرحمة , لينتهي إلى الأبد , عندها اشرأبت اعناق جماعة هارون , كل يريد حصته , وإلا فالعصا جاهزة لتعيق حركة العجلة , ولكن هيهات , فلابد للعراق أن يمضي الى الأمام , بعقول رجاله , ودماء شبابه , لأنه أمل الدنيا 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3941
Total : 101