قال تعالى (ياايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون باالله واليوم الاخر ذلك احسن تاويلا ) سورة النساء-الاية59
الاية الكريمة تحدثت عن النزاعات او الصراعات او الاختلافات الايديولوجية الدنيوية في اختيار الحكومة او الطريقة المثلى للحكم بل تتحدث عن مطلق النزاعات حتى بين الزوج وزوجته والعمل والتجارة والزراعة وكل جزئيات الخلافات الاجتماعية بل والدولية التي تحدث بين الانسان واخيه الانسان ثم ان الاية الكريمة قالت فردوه الى الله والرسول-ص- عند الاختلاف مع الحاكم واود ان ابين شيئا قد يثقل على الاسماع التي بها صمم والقلوب المتصدئة والوجوه الوقحة والتي سرعان ماتوجج الصراع المسلح لمجرد نزوة وحقد او مصلحة لتحصد ارواح الالاف من الابرياء ان القران الكريم نبهنا بشكل واضح عند الاختلاف مع الحكام ان نرجع ونعرض سلوكنا او مقرراتنا ها تنسجم مع مايريده الله؟ وهل معنى الرد الى الله والرسول ان نحارب ونقتل ونفجر الاوضاع ونحرق الاخضر واليابس هذا ماحصل لاكثر شيوخ الانبار والموصل فكل شيخ عشيرة كان مع السلطة وحصل على الامتيازات حاول تهدئة الاوضاع الامنية والعكس صحيح كل من شعر بانه مهمش ولايغدق الحاكم عليه من السحت الحرام حاول ان يجد له مكانا وسط المعارضة؟فسقط العرب السنة بين فكين مفترسبن الاول الحكومة وضغوطها لمجرد الانتماء المذهبي او المناطقي والثاني مشايخهم فاما يجبرونهم ان يكونوا مع الصحوات او يجبرونهم كي يكونوا معارضة وطنية كما يزعمون ولن افهم او ادرك الوطنية في عقول بعض المشايخ مثل علي حاتم السليمان ورافع مشحن الجميلي بتصرفاتهم الصبيانية التي قادت الانبار الى الهاوية وادخلت تنظيمات همجية عاثت فسادا في الانبار بشكل وحشي بسبب تحجر عقول هؤلاء المشايخ واليوم تنفذ داعش الاعدامات بحق 30 شاب شريف ووطني من عشيرة الجميلة في الفلوجة ولا ادري كيف كان موقف الشيخ رافع مشحن الجميلي ؟ هل هو من اعدمهم ؟ او داعش اعدمتهم ؟
ولماذا ليجيب بصراحة وهل حمل السلاح والاعدامات والوحشية وطوي ملف الحوار والتجروء على حدود الله هو منجز لهم ؟اليس كان الاجدر بالشيوخ تهدئة الاوضاع والتغيير بواسطة الضغوط السياسية او الانتخابات وان كانت صعبة ؟ ان مصادرة الحريات والاستبداد بالراي والتصفيات الفردية والجماعية بتفسير المصلحة المناطقية لهي جريمة اخرى اكبر من جريمة الظالم لان الظالم بعيد والشيخ قريب ويستطيع ان يجر عشيرته واهلة الى الهلاك والدمار كما انه يستطيع ان بسلك بهم سبل النجاة والناي بعيدا عن الصراعات فالسنة العرب صاروا شبه لعبة بيد خونة للوطن وعملاء للاجنبي فاما ان يكون عراقيا اصيلا فعندئذ يقتل من قبل الارهابيين او يكون داعشيا تابعا للشيوخ وعند ذاك يكون ارهابيا يقتله الجيش العراقي واذا صالح الشيخ الحاكم عفي عنه وهكذا يبقى شبابنا المساكين رهن ارادة شيوخ السوء المنتفعين واهل المصالح واحيانا العملاء للاجنبي واما من يرفعون شعارات الثورة فهم بالامس القريب كانوا مع الحكام بظلمهم ولم ينكروا عليهم بكلمة وما داموا مستفيدين فلا ثورة ولا اسلام ولا صفوية ولا ايران ؟ وعندما انتهت مصالحهم وامتلئت جيوبهم عفنا وسحتا حراما حاولوا ايجاد طرق اخرى لتصعيد سياسي وخيانة العراق والتامر عليه واستباحوا الارض والعرض وسلموه لدواعش مسعورة لاتعرف الله ولا رسولة واهدرت دماء القبائل العريقة مثل عشائر الجبور في تكريت وبالخصوص ابطال العلم والضلوعية الاشراف وكل وطني شريف ان الحكومات تذهب بظلمها واعوانها ولكن الوطن باقي واهلنا باقون وتحية لكل مقاوم شريف واخص بالذكر الشهيدة الخالدة شرف العراق وعزته وكرامته الشهيدة السيخة ام عمر امية احمد ناجي الجبارة رحمها الله برحمته الواسعه واسكنها فسيح جنانه مع النبي واله واصحابه الكرام التي استشهدت برصاص الغدر الدعشي وخونة العشائر الهجينة والمشكوك نسبها وانتسابها العربي والخزي والعار لكل خائن باع ارضه وعرضه لداعش وكل محتل واجنبي واقول لهم اتقوا الله يامشايخ السؤء فان لكم موقفا طويلا امام الله وستحاسبون حسابا شديدا بما جنت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد
مقالات اخرى للكاتب