تحوّلت مهنة الصحافة من مهنة كشف الحقائق و رموز الفساد في الدولة أمام الحكومة والرأي العام إلى مهنة التشهير واللعب على الحبال لكسب مصالح شخصية تستجدي من هنا وهناك مهما كان الثمن ليس المهم أن يخسر الصحفي الذي يدعي شرف المهنية و التي يتفيقه بها أمام الأخرين للطمطمة على حقيقتهِ البائسة!!.. للأسف كنا نأمل من عمالقة الصحافة أن تتخرج على أيديهم نخبة من الصحفيين الشباب الذين يحملون أخلاقهم وعفتهم والمهنية والمركزية في العمل الإعلامي، لكن ما وجدناه هو العكس من ذلك فهناك البعض من رؤساء التحرير وأصحاب الصحف المحلية والذين قد كنا في يومٍ من الايام قد رسمنا لهم تمثالاً مرصعاً بالذهب لشأنهم العظيم في مخيلتنا ونفوسنا!!.. فسرعان ما يمحو الضباب جمال تلك الصورة لترى قُبح المضمون.. حيثُ أن ما نراه ونقرأه من نتاجاتهم الصحفية ما هو إلاّ برواز من الذهب يلمع ليخفي ماكان أعظم في مضمون الصورة، فليس كلّ ما يلمع ذهباً مصفى!، والصحافة العراقية يجب أن تتحلى بالأخلاق المهنية قبل أي شيء لأنها تعكس أخلاق وشهامة ونخوة أبناء العراق الغيارى وأذا تبعثرت مع الريح فأن الصحفي العراقي لايحترم في أي بقعة من بقاع العالم لتنازلهِ عن وسام الأخلاق.. فليس من الرجولة اليوم ان نسمع عن رئيس مؤسسة أعلامية يستقوى على اعلامية أو صحفية في بداية مشوارها المهني بأساليب قذرة لاتليق بالعراقي الشريف صاحب الغيرة، علماً إنها حاولت وتحاول حفر الصخر بصبرها وإرادتها وطموحها وأخلاقها لتثبت نفسها في عالم الصحافة والإعلام!!
فعلى مجلس النواب الاسراع بتفعيل قانون حماية الصحفيين لقطع الطريق أمام آفة سامة تريد الانحطاط بالمجتمع الأعلامي والصحفي، وتناشد الصحفيات والإعلاميات نقيب الصحفيين العراقيين كونه الراعي لهن كونه أباً وأخاً كما عهده للوقوف بوجه هكذا نماذج مريضة تريد تلوث المهنة الشريفة الحرة المستقلة بمرضهم وعقدهم وفسادهم العفن الذي بات رائحته تزكم الأنوف وفي النهاية هم في مزبلة التأريخ لأفعالهم وأساليبهم الهمجية تجاه صحفيات العراق.
مقالات اخرى للكاتب