ينتهج سياسيون العراق اليوم الخط الوطني من النوع باء ومن أنتاج مناشئ باءت بالفشل لكونها(أكسباير).. وراح أولئك يحاولوا إقناع الشعب بأنهم ذوي ولاء ونخوة وغيرة على المصلحة العامة قبل مصالحهم الفئوية.. ونسمعهم بين الفينة والأخرى يعربدوا وينددوا ضد الدستور ويهددوا بالتظاهرات والعصيان تحت مسمى الدستور ووضعوا لائحة لشروطهم وأستمرؤا التهديد ومضغوا الوعيد وراحوا يمارسوا الضغوط والتلويح تارة والتلميح أخرى والتجريح في كل الأوقات, ولازالت الحكومة متهمة بالشيطنة السياسية من قبل المناوئين لها من الذين أمتطوا موجة الوطنية الحديثة وأسسوا أجندات تفرخ في الداخل لدول تعادي العراق واعتبروها المنقذ للأزمات التي اصطنعوها، كلنا يعرف أن هذا ليس أسلوب سياسي وديمقراطي رصين لحل التجاذبات والتناحرات السياسية، فالأجدر بهم الجلوس على طاولة الحوار وأيجاد الحلول السياسية اللازمة من أجل الجماهير التي أنتخبتهم وليس أفتعال سياسة التظاهرات الجماهيرية التي هي بالحقيقة ورقة بيضاء نقشوا عليها مايبغوه!، فاليوم كشف لنا زيفهم السياسي من خلال(الدغش)المدنس بــ(النفاق الوطني واللعب على الأوتار الطائفية)!!.. ومن نكد الدنيا وتفاهتها صرنا نرى أسماء بعض النكرات التي جاءت بهم الصدفة والنفاق الأجتماعي وصار لهم صوت يسمع ولكنه كان أحياناً زعيق وأخرى نهيق حتى صار أبو فلان وأبو علان الذين ما ثبتوا لمكرمة ولاطرقوا لباب أي مجداً يلبسوا عباءة التظاهرات مدفوعة الثمن وينادوا بأصوات أوردغان وقطرائيل من أجل الشهرة حتى أفقدوا بتملقهم السياسي المحتوى الحقيقي للمظاهرات السلمية المكفولة دستوريا والمحمية من قبل الحكومة المركزية وكان موقفهم لا حباً بمعاوية ولكن بغضا بعلي، ولقرب الأنتخابات أرادوا أن يتقربوا من الشارع الطائفي وكما يقول المثل العراقي(الصيت ولا الحسرة)!.. فكلنا يعلم أنهم ليس لهم أي علاقة بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد ولا ولاء لهم لمبدأ (ولاهم يحزنون) سوى مصالحهم الشخصية والفئوية تدفعهم الطائفية ويجمعهم الحقد وتحركهم نوايا الشر اولاً وأخيراً.. فنجد الروح الوطنية أصبحت (اهزوجة) لديهم يتغنى بها منافقوا العراق من السياسيين والبرلمانيين والوزراء وحتى رجال الأعمال والتجار أصبحت كلمة الوطن والولاء هي(شعارهم) للمحافظة على مناصبهم وبرستيجهم السياسي لتبجيل أسمائهم (النتنه) بالفساد والطائفية!! فيا أبناء العراق الحذر..الحذر من هؤلاء المنافقين الذين اتخذوكم جسراً ليعبروا من خلالكم، وهؤلاء لا يريدوا لكم خيراً وأنما يريدوا لكم شراً!!.. فلو صدقت نواياهم لشاركوا بأنفسهم وأموالهم وأبنائهم الذين يتنعمون بخيرات العراق بدول الفسوق والرذيله، فلو أحبوكم فعلاً لكانوا لكم لسانا صادح في البرلمان بدلاً من أي كونوا(مهوالين) والمهوال هو الذي يجيد الأهازيج في التجمعات الشعبية، تباً لهم وهم يختبؤن خلف الآمكم وتنتفخ بطونهم دولارات تحت مسمى خدمتكم لقد بان الخيط الاسود من الخيط الأبيض فما عليكم يا أبناء جلدتنا ألا القصاص من أولئك الذين تاجروا بدمائكم وعرضوا شرفكم وأعراضكم للمتاجرة السياسية ومن أجل أسقاطا سياسي تافه طوبى لكل متظاهر خرج مطالبا الحكومة بحقه وحق أخوة له ونؤكد أنهم ما طلبوا منكم الخروج للتظاهر بأسم (حب الوطن والحرية والديمقراطية) وتحملكم المتاعب والاضرار التي قد تلحق بكم، لحلوا الأزمة بدبلوماسية وهدوء وتريث سياسي بدون اللجوء لهذه الفوضى التي عادت على الجميع بالويل وأن هذه التظاهرات أججوها لطمطمة على فشلهم السياسي الذريع في خدمتكم وتلبية أحتياجاتكم أذن هم وطنيون (كلك)!.
مقالات اخرى للكاتب