Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لافتات السادة المسؤولين
الثلاثاء, آذار 5, 2013

في عراق ما بعد التغيير و بعد ان تكسر كرسي الدكتاتورية و انهارت السلطات المتوحدة في شخص القائد الضرورة و ظهور التعددية و التكاثرية و التولدية في الكراسي و المناصب و المسؤوليات و الامتيازات طفحت على جدران و حيطان شوارعنا ( التي تعاني من عدم وجود الحفر و الطسات فيها ) ظاهرة جديدة لم يألفها العراقيون من قبل فقد جاءت متزامنة مع ظهور جيل جديد من السادة المسؤولين يتميزون بخدماتهم التي أغرقت العراقيين حتى قمم رؤوسهم و أزكمت أنوفهم روائح الهدايا المسلفنة للمنجزات المتعفنة من كثرتها , و لان العراقيين لم يتعودوا على هذه الخدمات التي لم يصل اليها كل البلدان المجاورة و غير المجاورة فهي خدمات عابرة للقارات و للمحيطات حتى جعلت سكان أوربا و أمريكا يحسدوننا عليها و يتمنون علينا أن نعيرهم مسؤولينا لبعض الوقت على نحو الاعارة لموسم واحد قابل للتجديد ليتذوقوا طعم النعمة التي نعيشها و ننعم بظلالها , أنها ظاهرة لافتات الشكر و الحمد و الممنونية للسيد المسؤول الذي تفضل علينا بتقديم الخدمات فهنا شارع تبلط ( و لله الحمد ) و هناك عمود نصب !!!!! و هناك حفرة طمرت ؟؟ حفرها مسؤول سابق !!! فغزت لافتات الشكر و الحمد للمسؤول و الوزير و البرلماني و المدير و عضو .... كل جدران عراقنا البائسة , و رغم أن اللافتة ذيلت بتوقيع ( مجموعة من المواطنين ) الا أن هناك إشاعات تقول أن من يرفع هذه اللافتات هو المسؤول ( المشكور ) نفسه أو شخص تابع له و لكن طبعاً لا يجب أن نصدق كل ما يقال و خاصة الاشاعات المغرضة التي تحاول المساس بالسادة المسؤولين ... و لكن بعض البطرانين كانوا يتسائلون عندما يقرؤن مثل هذه اللافتات : اليس ما يقوم به هذا المسؤول هو واجبه و يتقاضى عليه رواتب ( دسمة ) و أرقام فلكية و أمتيازات كبيرة و ما يقدمه السيد المسؤول ادام الله بقائه في كرسيه ليس فضلاً منه أو منة و لكن كما قلنا هولاء من صنف البطرانين الذي يأبى الانقراض رغم عوامل البؤس المحيطة بهم , أو ربما أن العقلية العراقية تعودت تقديم الشكر لمن يقدم لهم اي شيء امتثالاً للاية الكريمة ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) فهذا الشكر هو طمع بالمزيد من الخدمات رغم أن الاية القرانية أختصت بالله عز و جل و لكن البعض يؤمن بتعدد الارباب و وحدة الاله ,
و طبعاً ستزداد هذه الظاهرة في الايام القادمة لدخولنا معترك و حلبة الصراع الانتخابي فهناك الكثير من المشاريع أجل أفتتاحها لتتزامن مع قرب يوم الانتخابات و لتدخل في المزايدات و لافتات الشكر للمسؤولين جاهزة و مخطوطة و قابعة في الادراج تنتظر الفرج و الحيطان مهيأة تقول لها هيت لك فقد باتت جزء لا يتجزء من الحملات الانتخابية ,
و أخيراً أنا أنصح السادة المسؤولين في كل مكان ان يعلقوا لافتات يشكرون فيها المواطن لانه مازال يتنفس ... و دمتم سالمين .

 




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35566
Total : 101