Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البرادعي يخدع القارئ
الثلاثاء, آذار 5, 2013
رباح ال جعفر

الحرية .. كلمة

في وجهه مسحة من براءة ، وعلى طرف لسانه كلمات طيّبات . إنه يبكي على التاريخ بالدموع الغزار إذا كان البكاء يغفر خطاياه ويُرمّم ضميره !.
على هذا النحو قرأت مذكرات المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي . شعرت بالمرارة وأنا أجده كمن يريد أن يزكّي لنا نفسه ، ويظهر علينا بعباءة وليّ قدّيس . فينشر الاعترافات ، ويفرج عن صفحات نائمة في زوايا العتمة من ذاكرته ، ويُدلي بشهادات وإن جاءت متأخرة ، فإنها تعويض أدبي يُقدّمه لنا على شكل كفّارة للتاريخ مغمورة بالغفران .
البرادعي يحاول أن يبرّئ نفسه من دم العراق ويغسل يديه من جثة القتيل . وأنه وقع تحت شبهة الخداع والتضليل ، وأن العراق استدرج إلى فخ الحرب استدراجاً ، وألقى الديّة كلها في رأس بوش الصغير الرئيس الأميركي السابق ، ثم في لحظة تنهمر الدموع فوق خدّيه سخيّة نديّة ، فيُصاب باللوعة حين يتذكر الملايين من الضحايا ، فالعراق الذي كانت أسلحة الدمار الشامل ذريعة للحرب عليه واحتلاله وتدميره ، هو من فتكت به جميع أنواع هذه الأسلحة بلا رحمة ولا آدمية .
في الفلوجة وحدها ، تقول تقارير الصحة العالمية ، يولد كل يوم ثلاثة أطفال مشوهين ، وبجانبهم ثمانون طفلاً من كل ألف حديثي الولادة مصابون بأمراض سرطانية !.
لذلك لا يكتفي البرادعي بعضّ أصابع الندم ، بل يطالب بمثول الرئيس بوش أمام المحكمة الجنائية الدولية ليلتفّ الحبل حول عنقه ، في حرب يعترف أنها ( لم تكن لها داع ) . ثمّ أنه يُشرك مع بوش في الإثم حكاماً وغيلان عرباً في مقدمتهم الرئيس السابق حسني مبارك عندما أوحى له أن العراق يمتلك أسلحة بيولوجية ، كان يُخبّئها في الكهوف والمقابر .
مذكرات البرادعي خصوصاً ما يتعلق منها بالعراق بوقائعه المفبركة ، سيبصق على صفحاتها الجيل القادم كلما تذكرنا سنوات الظلام . كانت كأساً من السمّ الزعاف ، وكان علينا أن نشرب السمّ الزعاف حتى أخر قطرة في الكأس .
علينا أن ننتبّه أن البرادعي الذي استيقظ ضميره متأخراً ، لم يكن بريئاً كالفجر مثلما أراد الإيحاء إلى قارئ مذكراته . وهو لم يكن ليبوح بهذه الشهادات المتأخرة بصحوة ضمير هبطت على رأسه فجأة من السماء . لكن الرجل حاول ، وهو منهمك في غمرة حياته السياسية الجديدة ، أن يلتمس لنفسه عذراً ، وأن يخرج من رطوبة التاريخ وعفونته . لذلك كان لا بد من التبرير ، وكان لا بدّ من عذر مقبول ، لكي لا يبقى يدفع الثمن فادحاً من سمعته !.
باختصار ، فإن الأسرار التي حفل بها كتاب البرادعي ( عصر الخداع ) لم تعد أسراراً ، وهنالك وقائع ووثائق يستحيل إنكارها ، وستظل شهادته مجروحة تحتاج إلى شهود ثقاة . يكفينا أن نتذكر أن محمد البرادعي كان واحداً من مشعلي الحرائق ، ومن أدوات تنفيذ الجريمة . وكان حاله أشبه بذلك الأخ الذي قال : ( اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخلُ لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين ) . والتاريخ لن يغفر له حتى لو ارتدى قميص يوسف ليغطي به سوأته ، ثم يأتي ليقول في العراق بعد عقد من التخريب : أكله الذئب الذي أكل يوسف وأنتم عنه غافلون !.
ذلك كلام حق يُراد به باطل !.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38711
Total : 101