Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ليس لدينا لحاف
الجمعة, آذار 20, 2015
رباح ال جعفر

ليس مطلوباً منك أن تنهال بالشتائم في كل الاتجاهات، وتلعن على أعلى المستويات، ترعد وتزبد، ويكون لسانك طويلاً في برنامج تلفزيوني، لكي تثبت للناس انك الصحيح والآخرون على خطأ. 
هذه طريقة همجية ومرضية من الأمراض السارية والمعدية في هذه الأيام، يجب على أصحابها أن يراجعوا أقرب مستشفى للأمراض النفسية.
في كتابه (وقائع تحقيق سياسي) يبدي الكاتب الأستاذ محمد حسنين هيكل إعجابه بتعبير ذكي، كان يردده الدبلوماسي والسياسي المصري الأشهر محمد فوزي، حين كان يسأل ساخراً: (على ماذا نتخانق؟ هل خناقة على اللحاف؟ المشكلة أنه ليس هناك لحاف)!  
الشاعر الكبير عبد الوهاب البياتي كان يعتذر عن إلقائه الشعر. سألته مرة: لماذا لا تقرأ قصائدك على الجمهور؟ استدار البياتي برأسه يميناً ويساراً كمن يهزأ من السؤال، ثم قال: لأن مهرجانات الشعر تشبه حلبات صراع ديكة. هل تراني ديكاً أمامك؟!
بكل تأكيد لست ديكاً يا أستاذ، لكن ماذا سيكون رأيك لو عادت بك الدنيا وشاهدت هذه الديوك المتصارعة من الساسة والمثقفين والحمقى على شاشات تبث الويلات. كل ضيف يريد ان يفتك بالضيف الآخر بالضربة القاضية. العالم يشاهد معاركنا الكلامية العظيمة التي تصل أحياناً إلى التشابك بالأيدي وبالأحذية، على طريقة عمرو بن كلثوم (فنجهل فوق جهل الجاهلينا) وهل بعد الجهالة جهل؟!
هناك حكاية عن الموسيقار محمد عبد الوهاب. يُقال انه كان غاضباً من النقد والنقاد، فجاءته النصيحة التالية من أحمد شوقي: اجمع الصحف التي هاجمتك يا عبد الوهاب وضعها تحت قدميك، سترتفع قامتك ثلاث بوصات!
وعندما قابلت طبيب الأدباء وأديب الأطباء الدكتور مصطفى محمود، كانت الألسن تلوك في سيرته، وكان الأزهر ناقماً على كتابه (الشفاعة)، وقال لي: إن عدداً منهم ضربني بالخناجر، وأغمض عينيه والدماء تسيل من قلبي! 
وفي الشعر العربي نقرأ النقائض بين الفرزدق وجرير، والأخطل والراعي النميري. استغرقت خمسة عقود من الهجاء الفاحش، ثم تحولت فيما بعد إلى نوع من الدعابات والفكاهات! 
لا اعتراض على من يريد الكلام، لكن الحريق يبدأ دائماً بعود ثقاب. وهل قرأت قول فولتير: (قد أختلف معك في الرأي، لكني على استعداد أن أضحّي بحياتي في سبيل أن تعبّر عن رأيك)؟ 
لا أدري لماذا لا نختلف في آرائنا ثم نبقى أصدقاء؟! وأذكر أني نقلت إلى عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي، أن بعض الناس يقولون: إنك خسرت دنياك وآخرتك معاً، فما جوابك عليهم؟   
يومها رفع الوردي كفيه إلى السماء متضرّعاً بالدعاء: أسأل الله أن يجعل الذين قالوا هذا القول، هم الذين خسروا دنياهم وآخرتهم. آمين يا ربّ العالمين!




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37034
Total : 101