Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أوراق من زمن الحب 10
الأربعاء, آذار 5, 2014
د. حنان المسعودي
ماهر طالب في كلية الحقوق..كان يقضي الصيف في مدينة ناديا..يعمل جاهدا لتأمين مصاريفه..ويرحل عند الخريف ليتابع دراسته في مدينة اخرى...يتيم الابوين..فأصبحت ناديا عائلته..صديقته...وكل مافي الوجود.اقترب الصيف من نهايته ولم يقو الحبيبان على التفكير ..مجرد تفكير...في ساعات الفراق...فكان لزاما عليهما ان يجدا حلا لهذا.قررت ناديا مصارحة والدتها بوجود ماهر في حياتها...وبرغبتها في ان تكمل مشوارها الى جانبه.استمعت الوالدة بهدوء حذر الى كلامها...لم يكن هذا الشاب الصهر الذي طالما تمنته ...فماذا يملك الطالب هذا من الحياة ليهبه لأبنتها سوى كتبه.ولكنها ..ابدت موافقتها عليه وطلبت لقاءه...لتبارك بنفسها زواجهما.اصرت ان تلتقي به على انفراد كي يتسنى لها ان تسبر اغواره جيدا...جلس ماهر متلعثما امامها...وبنظرة الام الخبيرة عرفت ماكانت تعني له ناديا...فقررت ان تعزف على هذا الوتر حيث يوصلها وبجدارة الى ما جاءت من اجله.لم اعلم مادار بينهما من نقاش ...سوى ما اخبرني به ماهر فيما بعد.غادر المكان..دامع العين...دامي القلب..ترن في اذنيه كلمات الوالدة
المرة..كلمات متقطعة ليست ذات معنى ولكنها كافية....مستقبل ...مادي...استقرار...فقر...ان كنت تحبها ...لمن يحقق لها السعادة.........!!!!عادت الام الى المنزل ظافرة...استقبلتها بلهفة عند الباب ناديا...متشوقة ان تقرأ تعابير وجهها قبل ان تستمع الى كلامها...قالت ...يابنيتي...ان هذا الشاب يحبك حقا...يحبك اكثر من حياته....ولم تكذب الام في هذا.....انتظر المحب المفجوع فترة...وبدأ بتنفيذ ماوعد الوالدة به....طلب مقابلة ناديا ذات يوم...جلسا امام بعضهما البعض...لم يكن ماهر يحتاج الى الكلام في حضورها فلطالما قرأت عيناه جيدا...سألته بتوسل....لماذا ؟؟قال..لست مستعدا للأرتباط الآن واخشى ان اظلمك معي...اعترف بأني قد انجرفت في مشاعري...ولكني اصغي الآن الى صوت عقلي...وهذا مايجب ان تفعليه ايضا...غادر المكان على عجل ..خشية ان تفضحه دموعه النازفة...بينما
جلست ناديا متسمرة في مكانها....تنتظر...تنتظر...تنتظر ان تستيقظ من النوم وتدرك ان هذا مجرد كابوس ...وهاهو ماهر يتصل بها ...كما عودها كل صباح ليقول لها ...صباح الخير...ماهر.....غبت عنك فترة لا اعرف طولها..وها انا اكاتبك من جديد...فهل تسمع صدى كلماتي..هل احجمت الشمس عن الشروق...ام نفذ الهواء على كوكبنا...ام انك فقط لم تعد معي؟لا اعرف كيف تمر ايامي...فأنت هي الايام وانت هو الزمن...ومازال طيفك يلاحقني في كل مكان اذهب اليه...فهل مازلت تذكر طيفي ام محاه طول الفراق...اجبني ياحبيبي بكلمة...بحرف...فلتأت بورقة فارغة واكتب عليها عنواني....فهذا يكفيني...من كانت وستظل وتبقى حبيبتك...ناديا...احتضن ماهر تلك الأسطر الصادقة...وود لو يفتح قلبه فيودعها فيه خوفا عليها من تقادم العهد...ولكن ليس بيده شئ...لم تستلم
ناديا جوابا لخطابها...ادركت انها اصبحت بالنسبة اليه ماض جميل يتذكره في اوقات فراغه...ولكنه لن يكون لها كذلك..فهو حبها الاوحد...احبته...تحبه...وستحبه الى اخر رمق في حياتها..اوقدت الشموع..صدحت اناشيد الفرح...ارتدى الجميع اثمن واجمل ازياءهم...تعالت اصوات الضحكات...وهي تتساءل ما الامر ؟ماذا يحدث...؟ كان هذا حفل زفافها على خالد....لم تشعر ناديا بأي شئ مطلقا...لم تكن حزينة ولاسعيدة....خائفة ولا مطمئنة....فقد اودعت اخر احاسيسها في ظرف وارسلته بعيدا ...ولم تستلم له جوابا الى الآن.كان خالد رجل اعمال ناجح..ادرك بخبرته التجارية ان ناديا هي من كانت تصلح له..فهي الزوجة التي يتشرف بأن تحمل اسمه...ويفتخر بمصاحبتها له في منتديات المجتمع.لم يكن يفرق بين عمله وحياته الخاصة..فكان يتعامل في شركته وبيته بنفس الاسلوب....منطق رجل الاعمال...البيع
والشراء...تعطي هذا لتأخذ ذاك...اما ناديا فقد كانت زوجة مثالية لأي شخص..هادئة ..منطوية على نفسها..تكاد لاتشعر بوجودها ان حضرت ولابغيابها ان ذهبت...وكان من شروط زوجها..ان تترك العمل في مجال الموسيقى...مدعيا انها غير محتاجة للعمل وهي معه...وانه يرغب ان تتفرغ له ولشؤون بيته...هل تعتقدون ان ناديا وافقت ؟؟نعم وافقت...فبعد ان خسرت قلبها مع ماهر لم يعد لأي شئ اخر في الكون...معنى....ظلت صديقتنا مسلوبة الاحساس دهورا...الى ان جاء يوم...واشرق في صدرها حنو ودفء جديد...كان يوم احتضنت ولأول مرة ابنتها.....ماذا سنسميها.....قال خالد....اجابت...نسميها رهام....اشاد الجميع بجمال اسم الطفلة ..بينما اسرت ناديا في نفسها فرحتها....فها هي تتمكن ان تذكر وبصوت عال..احرف حبيبها ..حتى ولو كانت مرتبة على نسق اخر....فكرت....ماهر ...رهام....اودعتكما قلبي........ يتبع
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44009
Total : 101