القصص الديني المرتبط بعقائدنا الدينية يبرز ان هناك مكان موجود في مكة على مقربة من بيت الله يتجه اليه الحجيج ضمن طقوسهم الدينية ويرجمونه بالحجارة .
غير ان الحقيقة هي ان الرسول محمد كان قد رجم وادب كفار وجهال وخونة قريش والعرب في زمانه قبل ان يتوجه الى رجم الشيطان ،وهذا ما يجب ان يحدث في عالم اليوم حيث يتصدر الخونة الجموع لأحداث الفوضى والخراب ويبذلون أموال العرب والمسلمون لخدمة أعدائهم ومن يؤسسون لخراب العرب ودولهم هم أحق بالرجم حتى من الشيطان .
ان هناك مناطق بعينها في ارض العرب أصبحت بؤرا ًلخراب البلاد العربية الأخرى وقتل أهلها ،ولمساندة الأفكار الصهيونية في بث الفرقة المتنوعة من مذهبية وطائفية ورسم خارطة التقزم لآجل بروز دويلة الصهاينة رائدة في المنطقة ،لقد أصبح المال العربي وبالا ً على بلاد العرب بدلا ً من ان يكون لخدمة العرب وتطور وازدهار دولهم .
آخر وقفة كان العرب فيها موجودين :
في تشرين عام 1973 م وقف العرب وقفت عز موحدة رغم انها لم تكن قد بلغت الكمال ،ولكنها ابرزتهم أمة موحدة وكان ايقاف ضخ النفط على اعدائهم ممن يساندون الصهاينة ،بادرة اثبتت على الأقل انهم موجودون ،واقلقت الجميع وجعلتهم يراجعون مواقفهم بدون استخدام السلاح التقليدي من مدافع وطائرات ،يحفظ التاريخ للملك فيصل ملك السعودية انذاك وقوفه بحزم مع دول المواجهة وتدعيما ً للصف العربي وأرسل الرئيس الأمريكي وزير خارجيته هنري كيسنجر المعروف بأنتمائه الصهيوني لثني الملك عن عزمه بمقاطعة دول الغرب ،وعندما وجده حازما ً حاول تلطيف الجو وافتتاح الحوار بخبث ودهاء معروفيين :
ان طائرتي قد نفذ وقودها ،فهل تأمرون جلالتكم بتموينها وانا مستعد لدفع الثمن بالسوق الحرة ؟
وقد أجابه الملك بما يشفي غليل كل عربي :
انا رجل طاعن في السن وأمنيتي ان أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل ان أموت فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية ؟
وهكذا كان موقف العراق في حرب تشرين بوجود أحمد حسن البكر والجزائر بحياة بومدين وباقي دول العرب كل وفق طاقته .
ولكننا اليوم لانرى حتى أضعف الأيمان وهو الوقوف على الحياد على الأقل ، بل بدأنا نرى اسوء ما نقله التاريخ من مواقف ،حيث المواقف والمبادرات المؤيدة للصهاينة ولمخططاتهم الخبيثة في تفتيت الأمة وتمزيق ما مزق اصلا ً من دولها .
ما مقياس المواقف :
ان العرب يملكون مقياس واضح لالبس فيه ،وهو ان من يقف مع الصهاينة ويسندهم ويؤيد افكارهم هو عدو للأمة حتى وإن كان فلسطينيا ً،ومن يقف بمواجهتهم هو صديق كائنا ً من يكون ،غير ان الغريب اليوم هو ابتكار العرب أعداءا ً وهميين للتصدي لهم وترك دويلة الصهاينة ونسيانها وبدء صفحات مذلة من التعامل المريب معها ،وكمثال على ذلك وكما تحدثنا عن الملك فيصل وموقفه المشرف في حرب تشرين ،فأننا نتحدث عن المواقف المخزية للحكام العرب الذين يشترون أحدث السلاح الأمريكي بأموال النفط العربي ولكنهم يتعهدون بعدم استخدامه ضد الصهاينة ،وقد هددوا بأستخدامه في مواقف مذلة ، واستخدموه فعلا ً في مواقف أخرى لقمع الشعب العربي وقتله وتدمير دوله !
طريق الله وطريق الشيطان :
انها أزلية الخير والشر الأبدية منذ خلق الأنسان على هذه الأرض ،فالخير من الله والشر من الأنسان ،وعندما يجد الأنسان نفسه وقد تحول بفعل عوامل عديدة من انسان بسيط لاحول ولاقوة له الى انسان متملك ،آمر ناهي ، فأنه سرعان مايطغى وينفث الحقد والشروالشرر ويوزعه على أكبر مساحة من محيطه ،إذن هو المقصود بالرجم وليس الكائن الخرافي الذي لم تره الأعين المسمى الشيطان
مقالات اخرى للكاتب