اكد مجموعة من النواب في البرلمان ان حكومة العبادي الحالية لم تنفذ الاصلاحات المطلوبة منها ولم تبعد الفاسدين عن المراكز والمناصب الذي هم فيها ،لذا من الواجب ان تاتي حكومة التكنوقراط برجال كفاءات وليس رجال مناصب وفساد،ونحن نرى اليوم اننا بحاجة ماسة لرجال دولة يقودون هذا البلد نحو شاطيء الامان كما كان في العقود الماضية، ‘ومن هنا نرى من واجب البرلمان والكتل السياسية الرئيسية ان ترشح رجال حقيقيون بلا انتماءات حزبية، بلا فساد او شبهات اخلاقية لتسلم هذه الوزارة او تلك كما ان الاصلاح الحكومي يجب الا يقتصر على الشخوص وانما بتغيير المنهج ومكافحة الفساد وضرب روؤس المفسدين هو الوجة الثاني للتغيير الوزاري بعيدا عن المحاصصة السياسية، نحن مع حكومة التكنوقراط، ونحن مع تبوء شخصيات قيادية – ادارية قادرة على النهوض بواجباتها في الوزارات وموسسات الدولة الاخرى، فهناك فرق شاسع بين طلاب السلطة والمناصب ولا يجوز مقارنتهم برجال الدولة الذين يبنون البلد، فالسلطة نفوذ والدولة مشروع، السلطة حزم وربما دكتاتورية، والدولة نضام وقانون وموسسات وتقاليد يراعى فيها الدستور، السلطة هي البحث عن الثروة والجاه والدولة يبنيها قادة وطنيون ذوو خبرات تحركهم عقولهم لا نزواتهم،،،،، نريد رجال دولة قياديين حريصين على امن الوطن وسيادته، حريصون على القانون بدون تسييس، نريد قياده تدعم الخدمات وتوفر الاقتصاد وتهتم بالزراعة وتنشىء المعامل والمصانع، وترفع المستوى المعاشي للمواطنين، نريد قائدا كفوءا نزيها بلا تهميش يدعم العلم والعلماء، يدعم الجيش تسليحا وتدريبا لحماية البلد لا لاعتقال المواطنين ومصيرهم المجهول، نريد وطنا يسوده القانون والعدالة بلا وجوه كالحة فاسدة دمرت البلد خلال السنوات الماضية، لا نريد برلمانا ميت سريريا، لا نريد تهميشا واقصاء وتسقيطا سياسيا للخصوم، نريد بلد يسوده العدل والكرامة بلا اعتقالات عسكرية ومخبأ سري، نريد احتراما للطوائف والمذاهب ،،،، امام كل ذلك نريد رجال دولة اكاديميين يتمكنون من انقاذ البلد واخراجه مما هو فيه الان، نريد رجال دولة يذكرهم التاريخ بالفخر والاجلال، نريد رجال دولة بجنسيات وطنية يخدمون الشعب ولا يكدسون السحت الحرام، فتجنبوا يا شعبنا العظيم ابتساماتهم الصفراء وتذكروا قوله تعالى (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم.
مقالات اخرى للكاتب