Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بين خطر الغزو الوهابي وغزو الشيعة . . التاريخ يُعيد نفسه/ بقلم: د.نبيل الامير التميمي
الأحد, أيار 5, 2013

 

 

 

 

 

 

 يقول السيد محسن الأمين - رحمه الله - في كتابه ( أعيان الشيعة - ج1 - ص 629 ) : ( في سنة 1216 هجرية جهز سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود الوهابي النجدي جيشا من أعراب نجد ويقول بعض مؤرخي الإفرنج أنه يقرب من ستمائة هجان وأربعمائة فارس وغزا به العراق وحاصر مدينة كربلاء مغتنما فرصة غياب جل الأهلين في النجف لزيارة الغدير ثم دخلها يوم 18 ذي الحجة عنوة وأعمل في أهلها السيففقتل منهم ما بين أربعة آلاف إلى خمسة آلاف وقتل الشيوخ والأطفال والنساء ولم ينج منهم إلا من تمكن من الهرب أو اختبأ في مخبأ ونهب البلد ونهب الحضرة الشريفة وأخذ جميع ما فيها من فرش وقناديل وغيرها وهدم القبر الشريف واقتلع الشباك الذي عليه وربط خيله في الصحن المطهر ودق القهوة وعملها في الحضرة الشريفة ونهب من ذخائر المشهد الحسيني الشئ الكثير ثم كر راجعا إلى بلاده ) . واليوم التاريخ يُعيد نفسه . . فبعد أكثر من 200 سنة يُعيد الأحفاد تمثيل  مشهد الأجداد ويدخلوا ضريح الصحابي حُجر بن عُدي ويعبثوا به ويُهدموه وينبشوه لا لسبب سوى لأنه صاحب جليل لأهل بيت النبوة التي يدّعون انهم حامي عقيدتها . كيف أصبح نبش قبور الصحابة الأجلاء محل فخر واعتزاز وعلامة نصر وتفاخر على صفحات الفيس بوك عند جماعة تدَّعي تمسكها بالدين ،  وأنها قامت بنقل جثمانه إلى مكان مجهول ودفنه هناك إخفاء للمعالم . بالطبع يعتقد هؤلاء أن ما يفعلونه هو واجب ديني ، ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ويتقربون به لوجه الله تعالى ، وهنا تكمن الكارثة حين يتم إضفاء الشرعية والقداسة على مثل هذه الأعمال بدعوى محاربتها للشرك والبدع . لم يكن ما حدث في (عدرا) أول الأحداث من نوعه ، فالذاكرة ممتلئة بالعديد من المشاهد المشابهة التي كان وراءها هذا الفكر التكفيري ، فما حدث في العراق من تفجير مرقد الإمامين العسكريين (ع) وغيره من المراقد ، وما حدث في مصر وتونس وليبيا ومالي ونيجيريا لعدد من الأضرحة هناك ، ماهو إلّا خارطة طريق واضحة لفكر لايؤمن بالتعايش والمحبة والسلام بين المسلمين ، فكر أفعاله التهديمية والنبشية دلالة على مُسمى منهجه ، حيث التهديم والنبش لتاريخ الإسلام والمسلمين .   كان بإمكان هؤلاء التكفيريون أن يتعلموا من (حُجر بن عدي) دروس الإباء والتضحية ، خصوصا وهم يدَّعون أنهم ثوار يبتغون الحق والكرامة . كان بإمكانهم أن يستلهموا أجمل دروس الحب والعشق المقدس من سيرة هذا الصحابي الجليل ، ولكنهم أبوا إلا أن يبقوا غارقين في الجهل ، مستمرئين بث الكراهية وسمومها من خلال خطابهم الإقصائي والاستعدائي . حُجر بن عدي الكندي . . . هو صحابي كما ذكره بعض المؤرخين والمترجمين من فضلاء الصحابة ، وصغر سنه عن كبارهم لم يمنعه من ان يكون مميزاً بينهم . قال ابن سعد في (الطبقات) : " وذكر بعض رواة العلم أن حجر بن عدي وفد إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع أخيه هانئ بن عدي ، وشهد حجر القادسية". وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء وفي تاريخ الإسلام : لحجر بن عدي صحبة ووفادة ، وكان صالحا عابدا يُلازم الوضوء ويكثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . كان شريفا مُطاعا من شيعة علي بن ابي طالب ، فقد شهد صفين أميرا . وقال أحمد (كما في الاستيعاب) : قلت ليحيى بن سليمان . .  أبَلَغَك هل حجرا  كان مستجاب الدعوة ؟ قال : نعم، وكان من أفاضل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم .  وذكر الحاكم في المستدرك أنه "راهب أصحاب محمد صلّى الله علية وآله وسلّم".  قصة حُجر ينبغي أن يقرأها كل باحث عن الحرية والكرامة وحقوق الإنسان . فالرجل كان مقاوما شريفا للظلم والاستبداد، ودفع نفسه الشريفة ثمنا لمواقفه البطولية المنتصرة للإنسان وعزته وكرامته . فقد كان (كما يقول الذهبي) يُكثر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ويعارض السلطة جهاراً ونهاراً في تشريعها لسبّ أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر وجعله سُنة إمتدّت عشرات السنين . وكعادة السلطة الغاشمة التي لاتطيق وجود أصوات معارضة لها وتسعى إلى تصفيتها بمختلف الذرائع ، قامت بجمع عدد من التواقيع من مجموعة من باعة الضمير على شهادة مزورة هذا نصها : "بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا ما أشهد عليه أبو بردة بن أبي موسى للّه رب العالمين ، شهد أن حجرا بن عدي خلع الطاعة ، وفارق الجماعة ، ولعن الخليفة ، ودعا إلى الحرب والفتنة ، وجمع إليه الجموع ، يدعوهم إلى نكث البيعة وخلع أمير المؤمنين معاوية ، وكَفَر باللّه كفرة صلعاء". ولم يكتفِ ابن زياد بالموقعين ، بل أضاف أسماء شخصيات أخرى أمثال شريح بن الحارث وشريح بن هانئ حيث لم يأخذ موافقتها أصلا ، إمعانا منه في الكذب والتزوير والتضليل . وبناء على هذه الشهادة المزورة قُتل حجر بن عدي وستة من أصحابه كما يذكر التاريخ في (مرج عذراء) بعد أن رفضوا الرضوخ للمساومة التي عُرضت عليهم . ذكر المسعودي في (مروج الذهب) : "« فلما وصل إليهم – رسول معاوية - قال لحجر بن عدي إن أمير المؤمنين قد أمرني بقتلك يا رأس الضلال ، ومعدن الكفر والطغيان ، والمتولي لأبي تراب ، وقتل أصحابك ، إلا أن تَرجعوا عن كفركم وتلعنوا صاحبكم ، وتتبرؤوا منه . فقال حجر وجماعته ممن كان معه : إن الصبر على حد السيف لأيسر علينا مما تدعونا إليه ، ثم المقدم على اللّه ، وعلى نبيه وعلى وصيه أحب إلينا من دخول النار » . هذه بعض سيرة الصحابي الشهيد حُجر بن عدي ، والذي بقي قبره شاهدا على حقبة مظلمة من الاستبداد،  وعَلَما منيراً لكل طالبي الحرية والعدالة والمساواة على مر العصور . لقد عاش حُجر بالحب والهيام والعشق للنبي الأكرم ولآل بيته الأطهار ، ومات على نفس الحب والعشق ، وكان وسيبقى رمزا للحب المقدس الذي علينا جميعاً اليوم الإقتداء به . وهنا نرى ان من الواجب علينا كمثقفين وحاملي أقلام الصدق والحق أن نطرح سؤال لمن يحمل العقل ويتكلّم بالمنطق من أهل العراق وسوريا ، وأهل مصر ، واليمن والحجاز والبحرين وتونس وليبيا ، وكل بقاع تواجد المسلمين . . نسألهم المقارنة بين منهج الهدم والنبش والتكفير والقتل وإستباحة الدم ، وبين نهج البناء والسماحة والسلام وحب التعايش والمحبة لكل البشر ، بين منهج معاوية ومنهج علي ، بين منهج الطلقاء ومنهج الأولياء والأتقياء والصالحين ، بين منهج المتآمرين والقتلة ومنهج أصحاب المبادئ والدين . نسأل أهل مصر الكرام . . يامن تُحبون النبي وآل بيته . . يامن تباركتم ولقرون بالصالحين المحبين للرسول الأعظم وآل بيته . . يامن كرّمتم ضريح رأس الحسين ، ومقام السيدة زينب ، والسيدة نفيسة ، والسيد البدوي ، وغيرهم من الأولياء والأتقياء . .  أفبعد ان ذكركم ربّ العزة في كتابه الحكيم وكل هذا الإيمان منكم ، تقبلون وتنساقون وراء صوت ونهج هدم المقامات ونبش قبور الاولياء والصالحين الذي بدأ اليوم يَعلوا في بلادكم ، هل ستسمحون أن يُهدم ويُنبش قبر رسول الله ، وقبر وليّه علي وضريح رأس الحسين ، ومقام السيدة زينب والسيدة نفيسة والسيد البدوي ، وقبور وأضرحة الأئمة من آل بيت النبوة .  هل يمكن لمنهج آل بيت النبوة أن يكون خطراً على اُناس أحبوا الله ورسوله وآل بيته أكثر من منهج يُبيح الهدم والنبش والتقتيل .  يامسلمين العالم إنتبهوا لخطر النواصب والوهابية الذي يسعى منظريه اليوم لغزو البلدان الواحد تلو الآخر ، ليُنسونا حب النبي وآل بيته ، ليُنسونا الإسلام وسماحته وعدله وإنصافه . فإن كان الايمان بالدين والعدل والاحسان والحب والسماحة والمبادئ رافضية ، فاُشهدكم اني رافضي . ألّلهم إني أدعوك أن تقبل مني ومن المسلمين الدعاء بحفظ الإسلام والمسلمين ممن يريد بهم السوء والجهالة ، وتُعلي صوت الحق والمبادئ والامانة ليُنير دربنا والبشرية أجمعين .
اقرأ ايضاً

تعليقات
#1
جليلة احمد
08/05/2013 - 03:51
وجهة نظر
مهما تعالى الرفض والشجب لكل عناوين الهمجية الطائفية والاثنية لن يتوقف الجنون لسنوات ندعو الله ان تقصر. انها استراتيجية التقسيم و الثورات بلا مفكرين ولا زعماء تنوير...انهاالفتن الكبرى لم تترك لنا الا الحلم المترنح بانه عصر ظلمات الشرق ايلة للانقشاع و ان الفكر الكهنوتي في طريقه الى الزوال بافدح ثمن وهل في ايدي العاجز الا الدعاء??!!
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38458
Total : 100