في برنامج ندى الصباح وهو برنامج صباحي يبث من قناة بلادي الفضائية يحاول إن يسلط الأضواء على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتحديات إمام التنمية الاجتماعية في العراق وإيجاد السبل والحلول الناجعة عبر استطلاع المواطنين وذوي الرأي والاختصاص لتسليط الأضواء على المشكلة المطروحة وكان موضوع الحلقة واقع النخيل في العراق وتوجيه رسالة إلى كافة العراقيين إلى أهمية النخلة وارتباطها ببلاد الرافدين المسمى بلاد النخيل وإطلاق حملة وطنية ........ازرع نخلة.....
إن النخيل له أهمية اقتصادية وبيئية وصناعية فهو مفيد في كل مراحله من خلال مساهمته في تثبيت التربة ويعتبر سياج اخضر وساحات استراحة ويساهم في التوازن البيئي والاستفادة من السعف والكرب والتمر والجذوع لصناعات ثانوية متعددة.
فقد ذكر الخليل بن أحمد الفراهيدي والأصمعي وغيرهما من فطاحل اللغة ( النخل ) فقالوا ( أنها شجرة التمر وجمعها نخل ونخيل ونخلات ) ، وقيل إن الاسم مأخوذ من نخل المنخل وأنتخل الشئ أي أختاره . وروى نعمة الله الجزائري في كتابه المشهور (الأنوار النعمانية ) إن الله أمر الملائكة فوضعوا التراب الذي خلق الله آدم منه في المنخل فنخلوه وكان صافيا" أخذه لطينة آدم وما بقي منه في المنخل خلق منه الله النخلة ، وكان آدم يأنس بها في الجنة وأوصى ولده أن يضع معه في القبر جريدة من النخلة فصارت عادة إلى زمان عيسى . وقد قيل إن أول من غرس النخل هو ( أنوش بن النبي شيت ) .لقد اهتم العرب بالنخلة فألفوا العديد من الكتب حولها وبلغ عددها أكثر من عشرين مصدرا" من أشهرها ( النخل والكروم ) لأبي سعيد عبد الملك الأصمعي / 216 هجرية وكتاب ( النخل ) لأبي حاتم سهيل السجستاني / 255 هجرية . يقول ابن القيم عن ثمرها بأنه من أكثر الثمار تغذية للبدن ، هو فاكهـة وغذاء ودواء وشـراب . وفي الحديث : (( بيت لا تمـر فيه جيـاع أهله )) . وفي رواية البخاري : (( من تصَّبح بسبع تمرات، لم يضـره ذلك اليوم سم ولا سحر )) . ومن الغرائب التي ورد ذكرها عن النخل إن نخلة في العصر العباسي أيام الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة حملت ألف رطل من التمر ، وفي كتاب نهاية الأرب للقلقشندى / ج11 إن أبا ميسر المصري المتوفى سنة 677 هجرية ذكر في تأريخه حوادث سنة 372 هجرية أن نخلة حملت مرتين في السنة .أما في مجال الشعر فقد تغزل وتغنى شعراء العرب قديماً وحديثاً بالتمر وأشجار النخيل ونادرا" ما تجد شاعرا" لم يذكر النخلة في أحدى قصائده ...وقد قيل في وصف النخلة
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً
يُرمى بصخرٍ فيعطي أطيب الثمرِ
إما شاعر العرب الأكبر ( محمد مهدي ألجواهري ) فيحي نخيل العراق بقوله :
سـلام على هضبـات العـراق
وشطيه والجرف والمنحنى
على النخل ذي السعفات الطوال
على سيد الشجر المقتنى
ويقول الشاعر ( بدر شاكر السياب ) في قصيدته الرائعة أنشودة المطر :
عيناك غابتا نخيل ساعة السمر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
كما ونظم الشاعر الشعبي ( ملا عبود الكرخي ) حيث قال : بغداد مبنية أبتمر فلس وآكل خستاوي
والتمر بالبصرة زبل لا سيما ألخضراوي .
وقال ( إيليا أبو ماضي ) في قصيدته النخلة الحمقاء :
أقبل الربيع إلى الدنيـا بموكبـه
فزينت واكتست بالسندس الشجر
وظلت النخلة الحمقـاء عاريـة
كأنها وتد في الأرض أو حجر
إن اهتمام العراقيين بالنخيل بدا منذ بداية التاريخ وتعتبر النخلة الشجرة المقدسة في الديانات البابلية والسومرية القديمة فكان لهم عادات في زرع النخيل عند ولادة الطفل لتكون رمزا له ولحياته وعطائه وعند الزواج حيث يقوم العرسان بزرع نخلة ويهتمون بها وعند الموت ويعتقدون إن مسار النخلة يعبر عن حياته الأخروية في السماء وقد خصصت شريعة حمورابي المادتين الرابعة والستين ( من يقطع شجرة النخيل يغرم نصفا" من نصيبه ) والخامسة والستين منها بتلقيح النخيل والاهتمام به ( أذا أهمل البستاني ولم يلقح البستان وتسبب في تقليل الحاصل فعليه إن يؤدي إيجار البستان ) وورد في بعض المنحوتات الأشورية صور الجنود الأشوريين وقد عمدوا إلى تدمير بساتين أعدائهم وتدمير نخلهم لحرمانهم من قوتهم . كما ورد في التوراة إن إقليم ميسان في العراق عبارة عن غابات لا نهاية لها من النخيل ولهذا أطلق على العراق أرض السواد وهذا دليل كاف على إن النخلة تعتبر الهوية للعراق ولهذا عند صك المسكوكات المعدنية والعملة العراقية مثل الدرهم والخمسة وعشرين فلس والمائة فلس كانت الصورة في العملة النخلة الباسقة وسعفها المجدل السباعي وهكذا كنا نلعب بيها طره (صورة النخلة) أو كتبة وقد حاول صدام وضع صورته مكان النخلة في بداية الثمانينات ومن ذاك الوقت طارت البركة في العملة العراقية وهي دلالة على لعنة النخيل لكل إنسان يقلع نخلة من مكانها حتى من العملة العراقية . ويعاقب من جرف بستان نخيل بالموت وهكذا كان للنخلة دلالات في الأديان السماوية وهكذا كان اهتمام سيدنا ومعلمنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أكرموا عمتنا النخلة وأكد على زراعتها والاهتمام بها فولادة سيدنا المسيح كانت في ظل نخلة وان تمرها ساهم في تسهيل الطلق وهذا ما أثبتته العلوم الطبية إن للتمر فاعلية في إفراز هرمون الاوكسيستين وهو هرمون الحب والحليب ويساهم في انقباض الرحم وتسهيل رجوعه لوضعه الطبيعي ومدر للحليب وفي إعطاء النضارة للبشرة لاحتواء التمر على 68 عنصر من الفيتامينات جمعيا والعناصر الضرورية من زنك وحديد وسلينيوم وبروتين وعناصر أخرى ويعتبر صيدلية وموسوعة دوائية طبيعية وفي خضم المناقشة سألتني مقدمة البرنامج المتألقة إستبرق هل يوجد رابط بين المرأة والنخلة ؟؟؟
وكان جوابي إن المرأة والنخلة في مقاربات كثيرة فهن سواء في العطاء الدائم والحب والحنان والجمال والشموخ .
إن النخلة هي رمز للحياة ، وأوّل القاطنين على الأرض ، حالها حال النساء المعطاء استضافت الإنسـان وأعطته مفردات اللغة .. حياتها سكينة وهدوء ، ولها سحرها الأخّاذ ، تنمو بصمت ، ولا تموت إلا بعد عمر مديد .. النظر إليها اطمئنان ، والبعد عنها مكابدة ، خضرتها تمنح الصـفاء والنقاء ، والوفاء والهناء .. أسرارها كالبحر زاخرة بوابل الحكمـة والمعرفة ، وما أدركنا روعة الألوان إلا بها .. لها معانٍ بعيدة لم يُكشَف بعد إلا طلائعها .. هي صديقة الغيث ، وهي شفاء .
إن النخل الباسق مشابه للمرأة المعطاء وان سعفها المنتشر بجمالية مشابه للشعر الجميل والضفائر الحرير للنساء وان لسعفها أهمية في صنع المهفة أو المندهة كما يطلق عليها في بلدان الخليج(المهفة كلمة محلية في العراق تطلق على المروحة اليدوية التي تصنع من سعف النخيل) يصنعها القرويون بعد تقطيع ورق السعف على شكل أشرطة رفيعة ملونة في بعض الأحيان تحاك مع بعضها لتكون صفحة على شكل مربع أو مستطيل يمكن أن تلون أو تنقش لتكون لوحة فلكلورية رائعة تثبت على يد خشبية من جريد النخل.تحرك هذه المهفة يمنة ويسرة لتلطيف الجو مع خلق جو شاعري يتناسب مع أجواء الجلسة.يتم تصنيع هذه المراوح لتسوق داخل العراق وخارجه على أساس أنها شيء من الفلكلور وإنها صناعة تاريخية ممتدة منذ عهد سومر وأكد وبعدها العباسيين حيث كان مهفة زبيدة زوجة هارون الرشيد مميزة ومرصعة بالأحجار الكريمة واللولؤ وهكذا أصبحت المهفات تنافس المهفة الإيرانية أو الصينية التي تسمى جانييز وتستخدمها المثقفات وطالبات الجامعة ونساء المجتمع الراقي وهي تعتبر لبعض النساء إحدى الكماليات المهمة في الأجواء الحارة وهي دليل على إن العراقيين كانوا من الأوائل في تدوير النفايات ومحاولة الاستفادة منها ومن الخوص صنعوا.
المهم إن المرأة اللطيفة هي حالها حال المهفة تنزل البرودة والسكينة على روح الرجل وكما قال المثل البغدادي (هفّي بيدك محد يفيدك) و (المهفة البيضاء تنفع في الأيام السوداء).. إي إن المرأة لها أهمية في حياة الرجل عند الكبر والشيخوخة. وكذلك يصنع من سعف النخيل المكنسة اليدوية وتصنع من جريد وخوص النخيل بعد ثني جزئي السعف ودمجها مع بعض فتصبح قبضة (المكنسة) من طرف جريد، والسعف هو الجزء الذي يستخدم (للخم) للتنظيف، ومن ميزة هذه (المخمة) بأن لا تترك مخلفات وهي دليل على المرأة التي تساهم في النظافة التامة الجيدة التي لا تترك اثر ومنها المثل العراقي على المرأة المبذرة (قابل أنت مكناسة) إي تكنس جيب الرجل وتنظفه وتجعله فارغا وكذلك كانوا يعتقد البغادة إن شاهدوا طفلا بيده مكناسة ويكنس يعتقدون إن سيزورهم خطار وإذا كان عندهم ضيف ثقيل ونمام يضعون مكنسة خلف الباب حتى يرحل ويغادرهم بسرعة وان المرأة إذا كان رجلها عجوزي وتنبل ويطالبها بالعمل وهو جالس بالبيت متبختر بشواربه كانت تناديه (وعيب على شواربك الحاطهم كأنهم مكناسة خوص), وكذلك يصنع من السعف ألطبك والقفة وهي من الأدوات المصنوعة من الخوص والليف تشبه الزنبيل في الشكل ولها فوهة ضيقة فيما إن قاعدتها أكثر اتساعاً ولها غطاء من جنسها يفوق فوهتها في الاتساع أيضاً.. كما أن لها عروتين من الليف المجدول وتستخدم (القفة) في نقل الأغراض المختلفة ويحتفظ فيها المواد الغذائية والحاجات المهمة ويجب إن تكون المرأة للرجل مثل القفة في حفظ إسراره وتكون مستودع لاهائته وعذاباته وهذا سر ديمومة العلاقة الزوجية والنساء عندما تعاهد زوجها في الزمن الجميل كانت تقول له (سأكون إلك مثل القفة احمل همومك وإداريك مثل الماي بالصينية ومثل الخافة (وهي طاقية مصنوعة من الخوص لحمايته من الشمس والمطر)) انه عهد السومرية الأصيلة التي قال عنها بلبل الفرات حسين نعمة نخل السماوة يكول طرتني سمرة .
والمرأة هي ظل الرجل ومن تظلله بان واحد في الأزمات وإثناء مراحل الحياة وان العلاقة بين الرجل والمرأة هي ليست علاقة أنية مبنية على مصلحة وقتية وإنما هي علاقة إنسانية حالها حال زرع النخيل , إن عطاء النخل يحتاج إلى عشرين سنة أو أكثر وليس كحال زراعة الجت أو البرسيم أو القمح أو الشعير فالبرسيم يحتاج إلى أربعة أشهر وينتهي عطائه وذكراه والشعير والقمح لستة أشهر وينتهي عطائه بانتهاء الحصاد ولكن النخيل عطائه دائم بلا حدود وهكذا يجب إن تكون العلاقة الإنسانية في العطاء المتواصل وهكذا يجب على الرجل إن يهتم بالمرأة مثل اهتمام الفلاح الشاطر من تقليمها وتنسقها وتلقيحها وهي بحاجة إلى صاعود النخيل الجيد الذي يعرف الوقت المناسب للتلقيح والذي يزيل عنها الليف ويجعلها جميلة مشرقة ,ان تشبيه المرأة بالنخلة وذلك في أنها تُعَدُّ أشرَفَ الشجرَ وأعلاها مرتبة ، وفي كثرةِ خيرها ، ودَوامِ ظلِّها ، وطيبِ ثَمَرِها ، ووُجودِهِ على الدوام ، فإنه من حين يَطلُعُ ثَمَرُها لا يَزالُ يؤكل أنواعاً حتى يُجَدَّ تَمْراً ويُقطَع وهي ثرية في التغيير والتجدد وكذلك ترى عطاء النخلة بأنواع مختلفة من التمر(( البرحي ، البريم ، السكري ، طه أفندي ، ميرحاج ، التبرزل ، ألخضراوي ، والحويزي ، الأشرسي ، العبدلي ، البربن ) وهناك تسميات محلية مثل بصراوي ، وجوزي ، حلاوي ، أصابع العروس ، المدعبل ، البطيخي ، بنت الباشا ، خشم البيض ، الليل ، عمامة ، القاضي ، نقش المبرد ، عوينة ، أيوب ، وسبع أذرع وغيرها من التسميات) وهو يختلف في درجة حلاوته وتعامل الرجل معه فالتمر يصنع منه الدبس (عسل التمر) وكان العراق لديه معمل كربلاء يصنع أجود أنواع الدبس أي أي الذي كنا نتناوله ونحن صغار مع القيمر عرب والصمون حار أو خبز التمن (السياح) الذي تجيد عمله والدتي أطال الله عمرها , والرجل الذي يتعامل مع المرأة بحنية وعقل واحترام وحب ستكون حياته دبس أي أي عسل في عسل, ومن التمر الخل الذي يعتبر احد أهم المعقمات والمطهرات وأقدم ادم (غموس, مرق) عرف في العراق والجزيرة العربية وقد استخدمه السومريون في حفظ المواد الغذائية مما يسمى الان ألطرشي والمخلالات المشهور في العراق ومصر وهكذا المرأة الذي يتعامل معها زوجها بملاطفة يجعلها مثل الخل والطرشي في طعمه اللاذع اللذيذ لبعضهم وهي المرأة الحادة الطباع , ومن التمر يصنع الخمر والمشروب الوطني العراقي (العرق) وهي تجعله سكران طول حياته لا يعلم متى سكر ومتى صحى ويظل عاشق ولهان حبيس الحب. وهكذا إذا كبرت النخلة وإذا يَبِسَتْ النَّخْلة يُتَّخَذُ منها منافعُ كثيرة ، فخَشَبُها ، ووَرَقُها ، وأغصانُها ، تُستعمَلُ جُذوعاً وحَطَباً وعِصِيّاً وحِبالاً وحصرانَ وأوانيَ وغيرَ ذلك . ثم آخِرُ ذلك . ثم آخِرُ شيء يُنتَفَعُ به منها هو نَواها ، فإنه يُتَّخَذُ عَلَفاً للإبِل ويعتبر الان من أجود وأفضل الأعلاف الحيوانية التي تعطي لحما وحليبا غني وفيها مواد مضادة للأكسدة والسرطان وهكذا المرأة تصبح جدة ومربية لأحفادها بقصصها وحكمتها وحنانها . أما جَمالُ نباتِها ووَرَقِها ، وحُسْنُ خِلْقَتها وثَمَرِها ، وفارغُ طولِها وانبثاقها ، ودوامُ خُضرة أوراقِها ، وتماسُكُ جِذْعها أن تَلعَبَ به الرياح والأعاصير ، وكريمُ ظِلِّها وفَيْئِها وهكذا هي المرأة عندما تمتلك قلب الرجل عميق جذورها في قلبه ولب فوأده وشغاف قلبه يبقى حبها خالدا شامخا كالنخلة وحتى عند موتها واقتلاعها من الأرض تبقى ذكراها في النفس والعقل فقد روى البخاري ومسلم ، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، قال : (بَيْنما نحنُ عند النبي صلى الله عليه واله وسلم جُلوس ، إذْ أُتِيَ بِجُمّارِ نَخْلَة ، فقال وهو يأكُلُه : إنَّ من الشَّجَر شَجَرة خضراءُ ، لَما بَرَكَتُها كبَرَكَةِ المسلم ، لا يَسْقُطُ وَرَقُها ، ولا يَتَحاتُّ ، وتُؤتي أُكُلَها كلَّ حينٍ بإذْنِ رَبِّها ، وإنها مِثْلُ المُسْلِم) إن ذكرى المرأة الصالحة تبقى عطرة في نفوس الحبيب والأبناء والأصدقاء مثل مذاق الجمار الذي هو لب النخلة والذي يباع في أسواق بغداد وقد ذكره العطارون والأطباء العرب في مواضع شتى. وقد قيل في التمر ( إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه ، وإنه من الجنة وفيه شفاء) وهذا حال النساء فهن من ضلع الرجل وأنهن شفاء لقلبه ووحدته وهكذا طال الحديث عن النخلة والمرأة وقمة عطائهما التمر الحلو المذاق الغذاء المتكامل وبعد هذا الحديث أتريدين سيدتي أن أكلمك عن النخلة والمرأة فكوني باسقة معطاء شامخة تظليلنا بحنينك ومحبتك ودمتي لنا رمزا أما وأختا وزوجة وحبيبة وبنتا معطاء لنا فلا حياة بلا نساء وبلا نخيل فالحياة حينها تكون صحراء قاحلة فالنخلة رمز الحياة كما هي المرأة رمز الحياة والخصوبة والعطاء .
الدكتور رافد علاء الخزاعي