Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وزارة الثقافة أم الوزارات
الخميس, حزيران 5, 2014
ناصر الحجاج

أربعة نماذج إدارية للحكومة عرفتها الدولة العراقية الحديثة منذ عام 1921 أولها النموذج المقام على أسس غربية فصلتها بريطانيا العظمى المنتصرة في حربها ضد الدولة العثمانية، حيث وضعت "بلاد ما بين النهرين" تحت سيطرتها وانتدابها، واختارت لها الشريف فيصل الأول ملكاً، ومع ذلك كانت الدولة الحديثة تسير بارتقاء مدنيّ واضح يوما بعد آخر حتى عام 1958، حيث ألغي نظام المملكة في ثورة تموز التي قادها الضباط الوطنيون الأحرار والتي حولت الدولة العراقية من كيانها الملكي الواقع تحت سلطة التاج البريطاني، إلى كيان جمهوري، ألغي فيه دور بريطانيا ومستشاريها في الوزارات، وصارت موارد العراق للعراقيين وحدهم بطريقة شبه اشتراكية كان القطاع العام فيها هو الغالب في إدارة مؤسسات الدولة، ثم ما لبث النموذج الثاني لإدارة الدولة أن انتهى بتصفية قائد الثورة الزعيم عبد الكريم قاسم، لتبدأ مرحلة النموذج الثالث المبني على فكرة القومية العربية، بدءاً بعام 1963 وحتى نهاية نظام صدام حسين عام 2003، أما النموذج الحالي وهو الرابع للدولة العراقية الحديثة فيبدو كسابقاته من النماذج حيث افتقاره لدور المثقف الحقيقي في اختيار شكل الدولة.

خلال قرن من الزمن سبب التغيير في شكل الحكم اضطرابا في هوية الدولة، واضطرابا في الثقافة العامة للشعب، فيما لم يصدر عن وزارة الثقافة العراقية طيلة الفترة الماضية ما يشير إلى أنها جادة في بناء هوية ثقافية للعراقيين من خلال استخدامها لمختلف الوسائل الحضارية، بحيث لا يمكن بالمقاييس المعرفية اعتبار "بغداد عاصمة الثقافة العربية" نجاحا حققته وزارة الثقافة، لأن المهرجان جاء احتفاليا غير مخطط له، ناهيك أن قرارا كبيرا كهذا يستلزم إشراك كل المؤسسات والرموز الثقافية العراقية في (مجلس أعلى للثقافة العراقية ـ مقترح) يتم تحت مظلته وضع الرؤى ورسم الخطط ومتابعة الفعاليات الثقافية في كل الجغرافية الاجتماعية العراقية، بحث يتم رسم دور رجال الدين وما يمكن أن يقدموه من فائدة في وأد فتنة الطائفية، وما يمكن أن يطرحوه من وجه حضاري للدين الحنيف الذي يتم تشويهه كل يوم بشعارات الله أكبر.

يمكن للمجلس الأعلى (المقترح) للثقافة أن يرسم الدور الأبرز لما ينبغي أن تحويه مناهج التعليم الابتدائي والثانوي من خلال التعاون وورش العمل بين المجلس ووزارة التربية، أو وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فثمة مئات رسائل الماجستير والدكتوراه يمكن من خلال وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة توجيهها الوجهة الأكثر نفعا وفائدة للعراق وللثقافة العراقية، بحيث يختار الطالب موضوعات حساسة كدراسة حاضنات الإرهاب في البيئة الاجتماعية، أو دراسة نفسية الإرهابي، وغسيل الأدمغة الذي يخضع له الإرهابيون قبل توجههم لساحات الانتحار المقدس.

المجلس الأعلى للثقافة الذي نقترحه يمكن أن يكون بمثابة مجموعة بحث (Think Tank) تأخذ على عاتقها توظيف كل الطاقات الثقافية لخدمة الوعي الاجتماعي بما يسهل عمل بقية الوزارات، فالمجتمع الواعي لا يعول كثيرا في أمنه على وجود عناصر الجيش والشرطة بل يسهم وعيه في الحد من الجريمة والتصدي لها قبل وقوعها. المجتمع الواعي ثقافيا لا يعول كثيرا على مديرية المرور في انسيابية سير المركبات في الشوارع، بل سيكون داعما لها في مهماتها المرورية بما يوفر عليها الكثير من الموارد البشرية والمادية من خلال وعيه وثقافته في التعامل مع السيارات التي تشاركه الطريق، ومن خلال إتباعه إشارات المرور.

ثمة بيوت ثقافية في بغداد والمحافظات العراقية يمكن للمجلس الأعلى للثقافة العراقية أن يوحد خطابها، وأن يفعل دورها في تلاقح الأفكار وفي إشاعة الروح الوطنية التي تسهم في إدارة الدولة، بل تسهم قبل كل ذلك في صناعة هوية الدولة، وسمعة شعبها بين الشعوب، ومكانته بين الأمم، وهذا بعض ما يجعل وزارة الثقافة بمثابة أم الوزارت، لأنها تسهم في صناعة وعي الإنسان، الإنسان الذي يصنع بوعيه شكل الدولة، وهل الإنسان إلا بثقافته ووعيه.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.5518
Total : 101