Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المرجعية الدينية و سقوط الاسلام السياسي
الجمعة, تموز 5, 2013
ناصر سعيد البهادلي

 

ليس من شك ان الثورة المصرية التي اطاحت بالاسلام السياسي سوف تمتد الى جميع الشعوب العربية وخصوصا تلك التي يحكمها الاسلام السياسي ، والغريب ان الثورة المصرية اتخذت كلمة تمرد شعارا في مواجهتها للاسلام السياسي ، وهذه الكلمة تعبر بحق عن خلجات الانسان العربي في جميع الدول العربي تجاه الانظمة القائمة ، وفي عراقنا الذي عبث به الاسلام السياسي بابشع صورة يمكن تخيلها ، فمن دماء تسيل كل يوم الى نهب اموال فاضح ووقح وعلى مستوى عال من الكمية ومن جميع ابناء الاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني ، هذا العبث والتدمير لم يجد مواجهة حقيقية وفاعلة لكبح جماحه واسقاطه من الواقع ، والسبب الاقوى في حرية الاسلام السياسي في التدمير والعبث هي الحماية التي يتلقاها من الغطاء الديني ، وهذا الغطاء للاسف الشديد توفره المؤسسات الدينية وعلى رأسها المرجعية الدينية وسواء التوفير كان تلويحا او تصريحا...
المدهش في الامر ان الاسلام السياسي على طرفي نقيض مع المرجعية الدينية التقليدية المتحكمة بالجموع الشعبية الا انه يجد الحماية والمداراة من المرجعية الدينية في العراق فقط ، ففي مصر كان للازهر وباعتباره المرجعية التقليدية لشعب مصر تحرك عليه الاسلام السياسي المتمثل بالاخوان لمحاولة اخضاعه الى فكر الاسلام السياسي ، لكن الازهر واجه الاسلام السياسي واتكأ على الشعب ليخرج منصرا نهاية المطاف مع تقدير عال من ابناء الشعب المصري ، اما في العراق فلا نجد المرجعية الدينية الا مهارتها في مسك العصا من الوسط خشية خسارتها احترام الشعب وتقديره مع الحفاظ على علاقة المداراة والتخادم مع الاسلم السياسي ، ولعل كتلة مستقلون التي شكلها مكتب السيد السيستاني من خلال ابنه ابو الحسن والتي اعطت ابشع صورة لانتهازيين وفاشلين بل وكثير منهم لازالوا يمتلكون الجنسية الاخرى من المصائب التي سيقف عندها المواطن العراقي ليتسائل مع نفسه عن مكانة المرجعية في نفسه ، بل شكر فتوى السيد السيستاني المورث للتعجب حيال تظاهرات وطنية تطالب بمحاربة الفساد وتوفير الخدمات تصب في مسك العصا من الوسط وعدم الانحياز مع الشعب ، حيث شكر الذين تظاهروا والذين لم يتظاهروا بينما كان المفترض في تقديرنا ان تؤيد المرجعية تظاهرات الناس السلمية المطالبة بالحقوق وكبح لجام الفساد...
الخشية الحقيقية ان ينتفض الشعب العراقي حيال ما يعانيه من ابناء الاسلام السياسي من تدمير وعبث للعراق وشعبه وينجح في انتفاضته ثم يرمق المرجعية الدينية معاتبا اياها في اقل تقدير على المهادنة وعدم المبادءة بتحريض الشعب على الفاسدين من ابناء الاسلام السياسي الذين يحكمون لعراق ، هذا اذا لم نقل ان تتولد موجة تحارب مكانة المرجعية في نفوس المجتمع العراقي ، والاعجب اننا ندرك ونعرف ان الاسلام السياسي في العراق وخصوصا الشيعي منه ينظر الى المرجعية التقليدية الراسخة نظرة خصم يجب ازاحته وزج ما يمثل تطلعاتهم وممن يرى رؤيتهم في النظام السياسي في الاسلام ، وعلى الرغم من هذا التعجب الا اننا نجد تفاهما ومداراة وسكوت عن العبث والفساد والتدمير الذي يضطلع به الاسلام السياسي...
في تقديرنا اننا امام مرحلة ستكون صعبة جدا ومخاض عسير من الممكن ان يكون الخاسر فيه الاسلام السياسي فقط او هو والمرجعية الدينية اذا لم تلتفت وتأخذ مبادرات استباقية ليتم رفع الغطاء الديني الذي يتجلبب به الاسلام السياسي ... وان غدا لناظره قريب..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47571
Total : 101