من المخزي ضياع العراق، بأيدي داعش وساسة الكتل يتصارعون ويتناطحون كالثيران في حلبة يتبارون ويستعرضون قواهم " وكلُ يدعي قتل الحسين بدمعة خرساء "
اللغة التي استخدمتها ربما قد تكون واطئة بعض الشيء لأن المخاطب يستحق مثل هكذا اسلوب فهم ادرى بما يرونه مناسبا لهم " معذرة لقراءنا الاعزاء ولعنه الله من استخف بشعبه واهانه "
معاملكم القديمة لم تصلح أن تنتج مستقبلا مزدهرا وآمنا ، بقيتم على تلك التصاميم المستهلكة لم تجروا تحسينات على هذه الصناعة الكاسدة ولن يستقبلها الزبائن ، فقد اصبحت عتيقة وموديلاتها لا تناسب هذه الاجيال ، استخدمتموها في الرمي فيما بينكم وتحت قبة برلمانكم الموقر ولم تنفع بحيث لم تحدث خدشا بأحد ، عليه فكروا بأيجاد بدائل ومواد اولية تستطيع تمشية الحال واذا واصلتم على نفس النهج لم تفلحوا وستبلعكم داعش والبعثيين والخاسر الوحيد العراقيون وعوائلهم لأنكم تعرفون كيف الخلاص وكما يقال " كل الطرق تؤدي الى روما " ، أغلبكم عوائلهم خارج العراق والمساكين يدافعون عنكم وليس عن العراق لأنكم قدمتم العراق على طبق من ذهب للقتلة وقطاع الطرق " داعش "، أسفا ضاع العراق والسبب انتم ايها المتأمرون تشتغلون لمصالحكم الطائفية والغنائم ترتعون بها والله ستلاحقكم لعنة التأريخ والعراقيون الحاملون ارواحهم على الاكف وانتم لاتكترثون بهذه المؤامرة الكبرى ناشدوا دول العالم لمد يد العون والمساعدة لأنقاذ بغداد والعراق واهل العراق من داعش ، الى متى تتكابرون ؟ انتم غافلون وغافون على موائدكم وامتيازاتكم كأن الواحد منكم امبراطور بأمبراطوريته فليس من حق غيركم مشاركتكم فيها او ندقدكم ، جزعنا من الحروب واعداد الضحايا سواء في التفجيرات والتفخيخات ومن قضى ذبحا ورميا بدم بارد على ايدي عصابات داعش والبعثية . تيقضوا ، تنبهوا لخطورة الموقف فأنا انسان عادي ولكن حرصي والمي على مايجري يدفعني الى الكتابة بألم وحرقة يشوبهما النار الملتهبة في الصدور ، لا نريد ان نناشدكم لأنكم عديمي الضمير والمسؤولية والشعور بالعراقيين ولستم اهلا لتحمل المسؤولية وهذا ما اثبتموه طوال عراككم وسفركم وسياحتكم وحجكم اللامبرور، هنا لا القي اللوم على طرف دون اخر بل الجميع مشتركون في جريمة يعاقب عليها القانون بالخيانة العظمى ، تقاسعتم وانشغلتم بمغانمكم وتوظيف معارفكم فأنتم ممن سرق اموال الكهرباء والحصة التموينية وتراجع الخدمات والعطالة وتراجع التعليم وازدياد اعداد الاميين والمتسربين وانتشار الرشا . لانريد السرد والاطالة كلها معلومة للعراقيين لأنهم عاشوها وعاصروها مدة حكم الطائفية والمحاصصة السياسية وتوسع رقعة الميليشيات التي ترهب المواطنين. ماذا بعد اليوم انتم فاعلون ؟ الدواعش المجرمون اراذل الاقوام يرومون عبور الحدود الادارية لعاصمة العراق ...نريد منكم ان تصدقوا ولو لمرة واحدة بحقيقة الفشل والتراجع وحقيقتكم الطائفية . لا تلقوا اللوم على دول الجوار والاقليم ، هذا صحيح لهم ايد معلومة ليست مخفية على احد ، احكموا حدودكم وصونوا الامانة والابتعاد عن الطائفية والاثنية لكان الانتصار لكم رغم التدخلات والمؤامرات .
مقالات اخرى للكاتب