عندما طرحت هذا المصطلح من على شاشة البغدادية عام 2010 لتوصيف حالة الفساد في العراق تصور البعض انه من باب التندر وان هذا المصطلح لا يمتلك عمقا تأريخيا
للرد على هذا الاعتقاد أورد تعريف الويكيبديا له ليرى القاريء الكريم مدى انطباقه على ما يجري في العراق منذ (العيد الوطني ) للعراق الى يومنا هذا خصوصا وأن الفرهود لا يعني سرقة الاموال بل كل اعمال العنف والارهاب التي تمارس معه..
تقول الويكيبديا ان الفرهود هو((اعمال عنف ونهب حصلت في بغداد في الاول من حزيران 1941 استهدفت اليهود العراقيين _وليس كل العراقيين_ وطالت لمدة يوم واحد_وليس12 عاما_ راح ضحيتها 175 قتيل و1000جريح _وليس الملايين_ ادت الى دفع اليهود للهجرة فبحلول العام 1951 بلغ نسبة المهاجرين 80% من اليهود الى اسرائيل_وليس الملايين من المهاجرين والنازحين والقتلى في المزابل وغيرها_ أما فرهدة الاموال فيعجز القلم عن وصفها حيث ان واردات الغراق من النفط خلال السنين العجاف بلغ ما يساوي واردات العراق منذ تأسيس الدولة العراقية حتى الغيد الوطني 2003 ، ويقول الوردي ان اصل الكلمة فارسي، وقد تكررعلى ايدي الانكشارية في بغداد ايضا عند عدم دفع الرواتب لهم ،ولعله من المفيد القول ان فرهود اليهود جاء نتيجة تحريض اذاعة هتلر والسفير الالماني غروبا ، بعدها جاء فرهود القصور الملكية 1958 وارتاحت بغداد حتى جاء فرهود الحواسم 2003 غير المسبوق في تأريخ العراق وأستمر هو وثقافته لحد الآن
لا بد من شواهد على ثقافة فرهود 2003 ولكون اغلبها معروف فسأختصر حالتان غير معروفتان لكي لا يعد حديثنا انشاءا لا قيمة له وشاهدي الاول ان امانة بغداد كانت ترفد الميزانية العراقية ايام الحصار الاقتصادي القذر على شعب العراق ومعلوماتي تشير الى أن امين بغداد عام 2007 سلم الميزانية 18 مليار دينار عراقي وبنهاية العام احيل الى التقاعد لسوء ادارته ،وحصل تحقيق في المخابرات العامة بأمر رئيس الجمهورية لمدة اكثر من سنة مع اكثر من 100 موظف في الامانة وكانوا معتقلين طيلة العام عن سوء الادارة والفساد ولم يتوصل التحقيق الى شيء.. وكلنا يعلم كم فرهدت امانة بغداد من الميزانية بعد العيد الوطني وبغداد هبطت الى ((اسوأ مدينة للعيش في العالم))
هل هذا فساد ام فرهود بربكم؟؟ وهل ان شراء الطائرة الواحدة التي سعرها الدولي اقل من مليون دولار ب 13 مليون دولار فساد ام فرهود؟؟
وهل ان ذوبان واختفاء القواعد الجوية الامريكية والبريطانية والمعسكرات الاخرى المليئة بما لذ وطاب بعد انسحاب القوات من العراق فساد أم فرهود ؟؟ان كانت لم تفرهد فليخبرنا السيد وزيرالدفاع والثقافة والفنون اين هي السجلات الخاصة بها وليخبرونا مثلا عن سبب ان السيدان عبود قنبر وعلي غيدان اصطحبا معهما شاب مدني عندما زارا قاعدة عين الاسد الجوية ولماذا كان هو المتحدث الوحيد والآ مر الناهي خلال الاجتماع وهو الذي اعطى لقيادة المنطقة مهمة تزويد القوافل من القاعدة بأوراق مرور الى بغداد ((وياحوم اتبع لو جرينة)) الى المجهول..قاعدة الاسد بمليارات الدولارات ومئات الهمرات ...الى المجهول؟؟ والسؤال هو اليس نصيب القواعد والمعسكرات الاخرى المصير نفسه؟؟
على المواطن ان لا يحزن وأن لا يتظاهر وخصوصا ضد القضاء كي لا تزعل منظمة بدر اودولة القانون فسوف يتم تعويض ذلك من الضرائب التي اضيفت الى اسعار بطاقات الهواتف النقالة
ملاحظة: قصة قاعدة الاسد منقولة لي وكباحث لا يملك وئيقة يكون ممتنا ان صوب احدهم خطأه
مقالات اخرى للكاتب