وتفاجأ عراقيو المريخ بالجرائم التي ترتكبها الكهرباء.. فهي التي تسعدهم بحضورها ولا يمكن تجاهل دورها في مقارعة الحرّ وموجاته التي هجمت عليهم بشكل لم يسبق له مثيل، وكم كان فقدها مسبباً لمظاهرات عارمة!..
لكن هذه المرَّة هي مجرمة.. لقب يليق بها هذه ملتهمة الأطفال.. فبعد حريق مستشفى اليرموك وإلتهامه 13 طفلاً.. تطل علينا ثانية الكهرباء السفاحة في مستشفى العلوية وترتكب جريمة أخرى بلا وازع أخلاقي..
لذلك يطالب المريخيون بوقفة جادة للقضاء وسريعة كسرعته المعهودة ولاسيما في حسم قضية ملف الفساد لرئيس مجلس النواب!!
كما يطالبون بتجريم الكهرباء بشكل مؤبد وعدم شمولها بقانون العفو العام!!
فهذه الكهرباء اعتادت على الجرائم كجرائمها في حرق محلات أسواق الشورجة وجميلة وغيرها.. ولا تجد من يردعها ويوقفها عن حدّها.. يالها من كهرباء خبيثة.. تفعل الأعاجيب.. تفعل ما لا يفعله التجار المتنافسون! وتقوم بما لا يقوم بها الفاسدون!.. تباً لها ولجرأتها في قتل الأطفال.. لكن يبقى الأمل قوياً بالقضاء العراقي!!
والحقُّ يقال يجب التفريق بين كلمة تجريم وتهمة .. فما زالت هي تهمة وليست جريمة إذ لم يثبت تورط الكهرباء بما حدث.. فقولوا (تهمة) ولا تقولوا (جريمة)! فالناس تنظر للمصطلاحات وليس للآثار التي تخلفها الأفعال!
وكما يقول العلَّامة اللغوي الكبير مصطفى جواد رحمة الله عليه إنَّه ركب إحدى سيارات الأجرة في بغداد، يوماً، وفي الطريق شغل السائق المذياع، وكان برنامجه من الإذاعة (قل ولا تقل) يذاع، فضجر السائق وأغلق المذياع وقال باللهجة العراقيّة العاميّة: (اسكت كوّاد)، فطلب مصطفى جواد التوقف ونزل من السيارة وهمس في أذن السائق: (قل قوّاد ولا تقل كوّاد)..
مقالات اخرى للكاتب