تلفزيون حجم (17) بوصة صنع في العراق من دون فتحات تهويه و عليه (12) زر للقنوات لكن كان هناك قناتين فقط العراق و الشباب تلفازنا هذا أنتج لا كي نستمتع بالبرامج أنما هو يستمع في حرماننا كثير الأعطال على دوام فاقد الألوان في فترة الطفولة كنت أشاهد فترة برامج الأطفال عند الجيران ودائما أقول لما لا يشتري أهلي تلفاز غير هذا العاطل بعدها يدخل العراق في أزمة الحصار الاقتصادي مما يزيد ثقة التلفزيون في بقائه في منصب أكثر الأجهزة المنزلية اهتمام بعض الأحيان يعمل بوضوح و بدون نمش أو انطفاء في الدائرة الكهربائية خاصة و بعض الأحيان لا يعمل كان برائي ليس مجرد تلفزيون أخترع ليسلي المشاهد أنما اله من صنع دكتاتور سنه 1998 تعطل عطل شبة تام في أول أيام رمضان و المصلح اخبرني انه يحتاج إلى ( 50 )ألف دينار آنذاك كي يعود إلى عهدة ولم يكن هناك أجهزة تلفزيون للبيع استمر تصليحه إلى ما بعد العيد أتابع البرامج من خلال ما ينقله الي أصدقائي و أعوض الأفلام في السينما آنذاك و دوما اكرر نفس السؤال على أصدقائي ما نوع التلفزيون عندكم حلمي هو صار املك تلفزيون جديد و أحطم هذا العتيق بالفأس اكتمل تصليح التلفزيون لكن كان هناك شرط مهم و مطلوب هو أيام يكون بها الجو رطبا علينا تغطيته بطانية عسكرية خشنة الملمس حتى لا يتأثر بالرطوبة صبرت على نفسي و حبي الأفلام الأجنبية وافقت على هذا الاستلام الغير مشروط استمر الحال حتى عام (2000) عندما قذفه أخي الصغير بزجاجة عطر فارغة و يصيب لوحة الأزرار التحكم بالقنوات أصبحنا نشاهد صورة بلا صوت عام 2002 ادخل العراق نوع من التلفزيونات الحديثة من ألمانيا و سعر الواحد منها اقل تلفزيون (350 ألف إلى 600الف دينار ) أكثرت من الإلحاح على أهلي كي يشتروا لنا جهاز تلفزيون جديد لكن الظروف المعيشة الصعبة التي كنا نعيشها تستعمل حق النقض الفيتو لصالح (U H Fief ) أعدت الكره وافقت العائلة على شراء اقل التلفزيونات سعرا جمعنا ما عندنا من مال و إعراض منزليه قديمه حتى الدجاجة عرضت للبيع لم نجمع سوى (212) ألف دينار و تستمر المعاناة مع U H Fief سنة 2002 يحصل ضعف بالشاشة ان أردنا تشغيله يجب قبل نصف ساعة من بدء البرامج
أخيرا تشرق الشمس يسقط نظام صدام و تنفرج ألازمه يرفع الحصار الاقتصادي تدخل الأجهزة الكهربائية و التلفزيون من ضمنها و احدث الا نتاجات العالمية صديقنا U H Fief أحس بالخطر يغير نظام اشتغاله الألوان تعود كما كان بداية تاريخ صناعته لكن ألشراره قد انطفاءت اشترينا جهاز تلفزيون جديد نوع ( LG ) أبو اللاعب كما يسمونه تقينه حديثة صديقنا القديم لم تعجبنا عروضه التي قدمها أواخر ايامة إذ وضعناه في غرفة وحدة و بعدها اشترينا تلفاز ثاني احدث لم يعد له حاجة في وجود اخذتة إلى مصلح يتاجر بالأجهزة القديمة عرضته و تم شراءه لا أنكر أحسست بحزن قليلا جدا لعشرة 17 عاما لكن المعانة انتهت وهذا أفضل حاليا أصبح لدينا أربع شاشات كي لا نعود إلى حقبة U H Fief ويتحكم بنا .
مقالات اخرى للكاتب