تكتبون الموت لنا باقلامكم .
تكتبون أعمارن لاولادنا .
تترحمون علينا بعبارات فيها مراسيم الدفن التي وجهتم بها نحونا .
تبكون لا نكم فقدتم عنصرا كان لكم شوكة في الحلق .
انتم هكذا في هذه الديار .
لا يوجد من ينظمكم لماذا ؟
لم تتنظموا من قبل .
راعيكم قلب القلم علينا .
راعيكم باع القليل من أجسادكم .
باع اليسير مما قدمه لكم .
لكي يمضي وقد استكمل حبر القلم منكم .
حبر القلم الذي رسم به مستقبلكم .
انتم من محبرة الحكام خرجتم .
من اقلام من سبق كتبوا مصائركم .
كتبوا سعادتكم لكي تبنوا لهم تلك العروش .
لكنكم كنتم ولا تزالون رهنا لتلك الاقلام .
لم تعلموا انها وضعتكم في داخل الزجاجة .
لم تعلموا انكم لم تخرجوا من عمقها .
انتم بها والقلم مقلوب وصاحبكم يأبى الا ان يقلب الزجاجة عليكم .
ستنكسر وسنفنى وسيبقى ريح تطاير فيه بقاياكم .
سنظل هنا ننتظر تلكم اللحظة .
وسيمدنا الله تعالى بعمر لكي نشهد النهاية .
مقالات اخرى للكاتب