آذوا العراق
وليتهم تركوني .
قطعوا
نياط الشمس بين عيوني .
شدوا وثاق خيوله بدموعها
فأثارها
ان تستثار شجوني .
غدروا بجيد الماء
فأنهالوا به طعنا
كما بسيوفهم اخذوني .
لن يرتوي
الارهاب فوق دمائنا
لعقا ولا بالنوم تحت جفوني .
لكنهم والله
لن يجدوا دمي
الا زعافا اينما لاقوني .
* **
لو طالبت
مني دمشق معونة
لاتيتها بالتبر فوق صحوني .
وان استغاثت مصر
جيّشنا لها
عدد الحصى يا مصر لو تدعوني .
اليوم اقبع
مثل يوسف مثخنا
في الجب العق
دمعتي وشجوني .
اليوم
ارفو للثياب فجيعتي
واهيب صبر الكون
ان يكسوني .
كانت بلاد الارض قاطبة
تهاب مرور ذكري
، كيف لا يخشوني ؟!
وانا العراق
انا سموّ رؤوسهم
ورؤوسهم ما شأنها من دوني ؟
اليوم تقصر قامتي
دول الجوار
اذا مشيت
وتستباح حصوني .
تطأ القرى علناً
سنابك خيلهم
وموانئي تلهو بجلي صحوني !
مدني غدت تبدو نواة دويلة
تسطو وتشرب ماءها من دوني .
واذا جنحت لها
تصعّر خدها
نوق القبائل والحصى يهجوني .
يبقى العراق
عزيز قوم لا يذل
ولن يسد قذى الهوان عيوني .
انا ابن من روى الفرات عروقه
وانساب دجلة
زاخرا يحدوني .
قل لي وربك
من ترى مثلي اذن
نسر يحلق
اينما وجدوني ؟