Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مصطلحات سياسية بائدة
السبت, تشرين الثاني 5, 2016
بسام البزاز

من مصطلحات السياسة التي شاعت في سنوات الستين مصطلح " ذيلي " ومصطلح " وصولي "، فضلا عن " الانتهازي " الموجودة أصلا و " الرجعي " و " التقدمي " و " الوحدوي " و " الشعوبي ". 
من هذه المصطلحات ما كان يطلقه اليساريون على اليمينيين. 
ومنها ما كان يطلقه هؤلاء على أولئك. 
ومع ذلك التراشق والجدل المستعر الذي كان يبلغ حد الاقتتال والغدر، لم تكن " العمالة " تصل بهؤلاء وأولئك إلى أبعد من مصر الناصريّة. فالذيلي هو من يتبع مصر، والتقدمي هو من يبغي التقدم يسارا، والوحدوي هو من ينادي بالوحدة العربيّة، وبعكسه الشعوبي الذي كان صفة من لا يدعو إلى القومية والعروبة، والرجعي الذي كان سمة الالتصاق بالعهد الملكي أو بأي عهد سابق، لأنّ " الثوّار " كانوا تقدميين دائما، وكلّ من عداهم رجعي مناهض لتطلعات الأمّة وتقدمها.
أمّا الألوان فكانت لها دلالاتها أيضا: فالأخضر هو لون القوميين والأحمر محجوز للشيوعين والأصفر، كما كان يقال لنا ونحن صغارا، هو لون البعثيين.
وبعد كلّ هذه الهزّات والخضّات والاهتزازات خرجنا صفرا من السياسة بأوطان مشتتة وآمال محطمة وبلاد مدمرة ومجتمعات مفككة على أسس غير واضحة المعالم ولا بينة الاتجاه. وصارت العمالة تتجاوز البحار والمحيطات والجبال العالية والفيافي. صارت عمالة عالمية عابرة للقارات، تتجاوز المبادئ لتدخل في المال والاقتصاد والربح الفردي. 
ما عاد هناك " عملاء " عاملون لإنقاذ الوطن، بل للتجارة به والحصول على أفضل عمولة من صفقة بيعه.
كنّا نتنازع ضمن إطار البلد وضمن خدمة الوطن فأصبحنا نتقاتل على أرض الوطن وعلى أجساد الناس لنخرج بأفضل نتيجة لصالح الممولين وأهدافهم ومناطق نفوذهم.
كنّا أبطالا فأصبحنا مرتزقة نحارب على أرضنا ونقاتل أبناء جلدتنا الذين نختلف معهم.
صرنا جميعا وصوليين وذيلييين وانتهازيين ورجعيين وشعوبيين.
صارت السياسة أحادية اللون
صارت تجارة
لونها هو لون الدم والدخان والغبار.
لا مكان فيها لأخضر ولا لأصفر ولا لأبيض بالطبع.
ما عادت صنائعنا بيضا
ولا وقائعنا سودا
ولا مرابعنا خضرا
أمّا مواضينا فقد عادت حمرا حمرا حمرا
منذ أن تحولنا جميعا إلى ذيليين وصوليين انتهازيين رجعيين شعوبيين. 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44161
Total : 101