وهذا شيخ كبير معتزل للصلاة، لايصلي ولايعرف الدين، وفي يوم من الايام، رآه مجموعة من شيوخ المنطقة، فقالوا له: ابو فلان يجب ان تصلي، العمر لايعود الى الوراء، اقتنع الرجل بالفكرة، وصار يصلي في البيت، وبعد فترة تقربوا منه وقالوا: ان صلاة المسجد اكثر ثوابا وتحتوي كل خطوة من بيتك الى المسجد على حسنة، اقتنع الرجل وكان للتو قد اشترى نعالا جديدا، دخل المسجد وصلى واراد الذهاب، فلم يجد النعال، فهرول نحو المايك ومسكه وقال: ( ولكم هاي اول صلاة وياكم وبكتوا انعالي، رجعولي انعالي وبعد اتوبه اذا طبيت للجامع)، انا اتوقع نفس المشاعر لدى العراقيين، لسان حالهم يقول: رجعوا العراق اللي بكتوه واتوبه اذا نؤمن بالاسلاميين مرة اخرى.
تصوروا ان مقاولا فاسدا يستطيع ان يخرب ويدمر المجاري والتبليط الذي صنعه صدام من سنين، لان فاسدا آخر اعطاه مقاولة ان يمد ( كيبلات لتقوية الانترنيت)، اي انترنيت ونحن نغرق سنويا بمياه المجاري، ونحن في هذا كما يقول المثل: (رجليه بال.... ويعوعي)، دمروا المجاري والارصفة وحفروا الشوارع والازقة وتركوها مدينة مخربة، هذا عمل الحكومة العراقية، مهمتها اعطاء اموال لتدمير البنية التحتية، لم يخطىء حدسي بالعبادي عندما رأيته يرتعش قرب معصوم وهو يتسلم فرمان السلطة، هذا رجل لم يتأمر على عشرة اشخاص، فكيف به وهو يسوس بلادا طويلة وعريضة، ولذا هو حائر امام ايران، وامام تركيا، وامام السعودية، وامام اميركا، اعطوني قرارا واحدا صمد العبادي الى نهايته، واستطاع ان يصل به الى مايريد.
بحجة الكيبل الضوئي دمروا المدن، وخربوا البنية التحتية التي ورثناها من صدام، بسبب فساد وزير ومقاول، سيغرق الشعب بالمياه الآسنة، وبسبب عدم ابالية رئيس الوزراء سيصادر العراق، وانا شاهد على كلامي، نعم سيصادر العراق، والجيوب مفتوحة، وهو بلد عاجز لايستطيع شيئا، استعجلت السعودية لطرح مشروعها الطائفي الذي قلنا عنه مابعد داعش، ووقع العراق بين حانه ومانه، ايران والسعودية وتعال طلع الحمار من الوحل، تصوروا ان جميع هذه المصائب برئيس وزراء مثل حيدر العبادي، فهل تتصورون مايكون حال الوطن، لو بعث نوري السعيد لقلنا لعل وربما، فالرجل سياسي ماكر، اما العبادي، فهو دكتور، مثقف، متدين، لم يخلق ياناس للسياسة، هو خلق لقاعة التحصيل والدرس، ياعالم احترموا المميزات التي وضعها الرب فينا، كل واحد جعله متخصصا بمجال، فلماذا يقحم نفسه في امور لم يخلق لها.
يا اخي انت ارحم نفسك وارحمنا، ماهي المناورات التي اجريتها بشأن اسعار النفط، وماهو الاصلاح الاقتصادي والمنهج الذي اتبعته لتعيد العافية للدينار، فقط صدمته مرتبات الموظفين، مرتبي 870 بعد عناء سنين وانتظار للعلاوات، جاء ومسحها بالشهر الماضي، فصار المرتب 800، ثم اعاد له العافية بالشهر الذي يليه، فصار 850، العشرون ضاعت في الحسابات الورقية لدى ام الحسابات المرأة العانس، التي تزيد المرتب وتنقصه بكارت ابو العشرة، في وزارة التربية الاكثر فسادا، ربما سيصبح كل شيء خرابا، وستجلس على تلتها انت ومعصوم، ومانريد انكول مثل ذوله الشركاء اللي خسروا تجارتهم، كعدوا على تله وواحد كام يتفل بوجه اللاخ.
مقالات اخرى للكاتب