حاولت دولة أل سعود, أن تظهر نفسها, بالإضافة إلى أنها راعية للمقدسات الإسلامية, أنها دولة محبة للشعب العراقي, ومهتمة لمصالحه.
رغم أن إدعائها هذا لم ينطل على أحد, ففلتات لسان السفهاء من قادتها, كانت تظهر الحقد الدفين.. ورغم إدعائها ومن يتبعها من أشباه الدول, بأنها بعيدة عن الطائفية, لكن دورها فيما حصل, في سوريا والعراق, وما يجري اليوم في اليمن, حسم القضية.. حرب طائفية بإمتياز.
لا يختلف إثنان, على أن السعودية, هي الأخت الكبرى لدول الخليج, رغم كل الخلافات, التي تظهر هنا أو هناك بينها, وأي هزة تتعرض لها, ستتبعها بقية الدويلات, تأثرا كهزات إرتدادية, هذا يجعلنا نفهم, لما مواقف معظم دول الخليج, كطفل يعيد ما قالته أمه, أو ببغاء يردد ما لا يفهمه.
وجود دول غالبيتها السكانية, من اتباع أهل البيت عليهم افضل الصلوات, تجاور السعودية أمر لا تقبله, لأنه يهدد وجودها, فهي تعرف أن كينونتها وبقائها, مبنية على مذهب, يدعوا إلى الكراهية, وقتل وذبح الأخرين وإبادتهم,.. بل ويعتبر أن الأخرين منحرفون, حتى لو اختلفوا, عن مذهبها المتشدد بأبسط القضايا!
تدخل قطر الواضح, في المشكلة السورية, وحرب السعودية المباشرة على اليمن, وقبلها تمويل الإرهابيين في العراق, وزعزعة إستقرار لبنان.. أظهر بوضوح, أن هناك حلفا, يراد تشكيله, وإعطائه صبغة "سنية" وإن لم يعلن ذلك, ويؤكده الإصرار على إظهار مشاركة مصرية, وباكستانية وتركية, وغن كانت صورية.. وكلنا يعلم أنها دول تظهر "سنيتها" علنا.
هذا الحلف يراد منه أن يكون قبالة ما أخترعوه هم, الهلال الشيعي.. فهل سينجحون في تمويه أهدافهم الواضحة؟ وخداع العالم, بإدعاءات الشرعية, والدفاع عن الشعب اليمني؟ ومحاربة الهيمنة الإيرانية؟ وغيرها من الأكاذيب.. وكم سيستمر صمت العالم, إزاء الجرائم المرتكبة؟
السعودية ومن يتبعها من الدويلات, أسفرت عن وجهها القبيح, ولم تعد تخجل من شيء, فهي تعلم أن الظلم الكبير الذي تتعرض له الأقليات الشيعية في دول الخليج, والتخلف والدكتاتورية التي تمارسها, ووجود تجربة الحوثيين في اليمن المجاورة لها, كفيلة بأنهاء نظامها, بوقت اقرب مما تصورت, وهذا ما لن ترضاه.. أبدا.
مقالات اخرى للكاتب