لتأمين الصحي للمواطن من أهم ما يمكن ان توفره الحكومة لشعبها فاغلب المواطنين الذين لا يملكون غير اقواتهم اليومية يشعرون بالقلق من موضوع الوعكة الصحية المفاجئة والتي تستوجب مالا كثيرا او اطباء ومستشفيات مختصة او حتى السفر الى خارج البلاد ليس هناك اغلى واثمن من الصحة نعم قد اسكن منزلا كمؤجر لسنين او اني البس ملابس عادية جدا او اني اكتفي برغيف خبز وبعض المواد الغذائية لكن ان اكون مريضا غير معافى هذا امر غير مقدور عليه فقدان الصحة والمرض شيئا ليس بالمقدور ان تصبر عليه وانت لاتستطيع ان تجد مالا لتعالج به نفسك فينتهي عند اول وعكة صحية الامل بالحياة ويبدأ عداد الألم والموت وتبدا قصص الوصية الحزينة بالاطفال والعيال تختمها الشتائم والسباب على مسؤولي وسراق هذه الارض وهذه البلاد الذين امنوا لأنفسهم تامينا صحيا خاصا لهم ولعوائلهم فهم من نزلة برد يزورون مستشفيات واطباء في اوربا بينما الكثير من العوائل تجدهم يسكنون عشوائيات اشبه بالكهوف القديمة لكن الموضوع قد يعالج في يوم ما ولكن عندم تنظر الى مرييض طريح فراش لا يجد من يرحمه من الالم ليس لديه حتى مبلغ يشتري بها حبوب مسكنات الصداع براسيتمول عندها تعم الفوضى الافكار وتسقط كل المسميات وتعيث في قلوبنا الشكوك وينتصر الخوف وتختفي الاضواء ويعم الظلام بصراحة ليس هناك أهم من هذا الجانب لن يكون الفرد العراقي مستقرا مادام يشعر انه في خطر دائم وانه مهدد مغلوب على أمره في عالم يضج بالصراعات من اجل البقاء ليس من الانصاف ان يكون هناك شريحة من العراقيين مشمولة بالتامين المالي الصحي ويبقى الاخرون لا تامين لهم انها صورة بشعة جدا وشعور قاتل يشعر به المواطنون فاغلب ما يجر الناس الى الجريمة وحتى الارهاب هو انه يعيش دوامة الخوف والارق والقلق من الفقر والعجز في ارض تملاها الكنوز كم هو جميل شعور المواطن بالاستقرار والطمانينة من ان هناك خلف جدران بيته من هم يحرسونه ويحمونه ويؤمنون له مستقبله وخصوصا الصحي منه هذا الشعور سيجعله ايجابيا مبدعا ملتهبا بحب الارض والوطن فليس امرا صعبا ولا معقدا ان تبادر الحكومة من ان توفر مبلغا من المال باي مسمى كان الامن الصحي الحماية الصحية لكل مواطن يحتاج اليه فمجرد الشعور بحماية صحية ستتغير الكثير من الامور والقضايا عند العائلة العراقية ولكن عندما تتركوهم لوحدهم يصارعون الفقر ويستسلمون للموت سينتهي الحال بالمجتمع والوطن الى ما لا يحمد عقباه
مقالات اخرى للكاتب