من تمور العراق والحنطة والشعير يمكن ان تكون لدى الحكومة موازنة مالية لا أدري لم التفكير فقط بقطع رواتب الموظفين بضريبة ما أنزل الله بها من سلطان هذه كلمات جاءت على لساني و ايتدات بها موضوعي ..الضريبة أو الجباية هي مبلغ مالي تتقاضاه الدولة من الأشخاص والمؤسسات بهدف تمويل نفقات الدولة. أي بهدف تمويل كل القطاعات التي تصرف عليها الدولة كالتعليم متمثلا في المدارس ورواتب المدرسين والوزارات ورواتب عمالها وصولا إلى عمال النظافة الحكومية . الا ان حكومة العراق وبرلمانه لهم رأي في الضريبة خاص بهم تفردوا به وشذوا عن المعمول به في معظم السياسيات الاقتصادية العالمية ورأوا ان يقيموا نظاما ضريبيا على رواتب الموظفين في جميع المؤسسات ولا سيما مؤسسة التعليم والتربية وان يستقطعوا ضريبة على هذه الرواتب التي لا تتجاوز 500 الف دينار عراقي وأن يمولوا بهذه الاستقطاعات الضريبية افواج الحماية الخاصة بالمسؤولين فان ماأشار اليه مسؤول برلماني أن مليارات الدنانير تصرف اليهم سنويا بدون وجه حق تصرف بلا ادنى رقابة الى افواج تحمي اشخاص ومنهم قد غادر الوطن ويعيش في اوربا ومنهم من ترك الحكومة منذ اكثر من عشرة سنين . ممن يحمونهم لا ادري سوى اني ارى شعبا غاضبا منهم غضبا شديدا فلعلهم من هذا الغضب يحتمون فيأخذون من اموال الشعب ضريبة ليحتموا بها منهم انها قضية مثيرة للسخرية أكثر مما تثير اي شيء آخر الحكومة التي تفرض ضريبة على راتب موظف صغير هي عاجزة عن رد المليارات المسروقة من قبل مسؤول كبير هي عاجزة عن ذكر أسمائهم بل أكثر من ذلك ان ما تستقطعه من رواتبنا هي لسد العجز الحاصل في رواتب حماياتهم ولتسديد رواتبهم كاملة فانظروا الى اي مدى وصل ذلك الفساد والظلم وكأنهم لا يعرفون ان الوظيفة الاجتماعية للضريبة : تهدف الضريبة إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي، واعادة توزيع الدخل بين طبقات المجتمع، وما يثير الاستغراب في موضوع الضريبة الظالمة هو ان الشعب يتظاهر مطالبا بحقوقه واصلاح الفساد الا ان الحكومة تأمر بقطع ضريبي على رواتب الموظفين في ايام مظاهراتهم بينما المعروف عن الحكومات عندما تتظاهر شعوبها تبادر فورا الى تحسين الدخل المعيشي لها في العراق الامور مقلوبة ومعكوسة تماما هذه الحكومة لا تستطيع الا على هذا الشعب المسكين كما في المثل الذي ييشير الى معنى "ان أبي ليس له قدرة الا على أمي "
مقالات اخرى للكاتب