توماس ادسون – مخترع ورجل اعمال امريكي اخترع العديد من الاجهزة التي كان لها اثرا كبيرا على البشرية حول العالم, مثل تطوير جهاز الفوتوغراف وآلة التصوير السينمائي, بالاضافة الى المصباح الكهربائي المتوهج العلمي الذي يدوم طويلا ويعتبر من اوائل المخترعين الذين قاموا بتطبيق مبدأ الانتاج الشامل والعمل الجماعي على نطاق واسع لعملية الاختراع لذا كان يعرف بانه اول من انشأ مختبرا للابحاث الصناعية وقد خلده التاريخ جيلا عبر جيل.
واطل علينا رجل جهبذ سيكون أشهر من :اديسون" حيث تتواصل صفحات التواصل الاجتماعي يوميا بانجازاته ومهاراته ولغتة الجارحة التي قد تفوق احيانا (قل ولا تقل) للعلامة مصطفى جواد وقد تخترق حاجز الصوت "لكليلة ودمنة" وتفك لغز الصندوق الاسود في لغة اكلوني العصافير, وهو يظهر للعالم استخدام لغوي جديد يضاف لبلاغة شعراء المعلقات السبع في الجزالة والبلاغة واختراع مصطلح لغوي في الاطروحة الموسومة (أيباه...أيباه ) للنحوي الجديد" عبعوب العبعوبي " عندما ظهر في مقابلة متلفزة مع النائبة ميسون الدملوجي على قناة الرشيد الفضائية ,حين واجهته ببعض الحقائق الواقعية في الفساد المالي والاداري في امانته ,,فقاطعها ووضع اصبعه في صدغ رأسه واجابها ( أيباه ....أيباه ) ,مما اثار ضحك مقدم البرنامج والسيدة الدملوجي والمشاهدين واصبحت هذه الكلمات (تحشيشات الفيس بوك ) اليومية وتداول المواطنين لها بنطاق واسع في الاسواق والاماكن العامة وداخل الباصات فكلما ناقشت او تجادلت في موضوع معين اجابوك (أيباه ...أيباه ) ,هذا الفطحل فاق انشتاين وبيكاسو وهيكل وعلي الوردي وحسين أمين....وغيرهم, فهو صاحب نظرية – كلشي ابلاش – وحاجة بربع , وصاحب الانجاز العالمي الذي انقذ العالم من الفيضانات بأزاحة صخرته المشهورة التي سميت بأسمه "صخرة عبعوب السحرية " الذي بلغ وزنها 150 كيلو غرام حسب مقياس علو.... في علوة الرشيد للاوزان الثقيلة,وربما يصنع التاريخ قريبا تمثالا لتلك الصخرة على غرار تمثال السعدون وابي نؤاس وكهرمانة ,واعتبر العبعوب صاحب اكبر نظرية في العصر الحديث وهي "نظرية الزرق ورق " عندما وصف بغداد بانها انظف من نيويورك ودبي واربيل, واتفق اوباما وخليفة بن زايد ومسعود البرزاني على تكريمه باعلى وسام مدني في العالم .
(اخواني اخواتي اضكوا وتونسوا...تره الدنيه خلصانه..واللي روحه طالعه...خلي يطببهه...ولا عجب في دولة العجب) فشر البلية مايضحك , - من نبوخذ نصر..الى عبعوب...بغداد تنهض بالمقلوب – حيث الفساد هو السوس الذي ينخر في اركان بغداد من فيضانات ومياه الطمر الصحي ومن اكوام النفايات وغيرها, وهو نفس السوس الذي دحر المسلمين في الاندلس قبل ان تجهز عليهم جيوش الملك "فرناندو "وهو الذي اطاح بشاه ايران وهو الذي هدم روما قبل ان تهزمها وتجتاحها قوات البربر...كان المسؤول يسرق اليوم ,ويخرج غدا قانونا جديدا ليفلت من العقاب ثم تعاد الثقة فيه في اليوم الذي يليه لتتم ترقيته الى اعلى المناصب – وان اوهن بيت...لبيت العنكبوت...ورحم الله امريء عرف قدر نفسه.....
(وأيباه....وأيباه )....!
مقالات اخرى للكاتب